مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

دونالد ترمب

1
Image 1 from gallery

ترمب الغاضب يهاجم القضاء في يوم عيد الشكر

نشر :  
02:25 2018-11-23|

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجومه على القضاء في يوم عيد الشكر الخميس متهما القضاة بجعل البلاد غير آمنة بسبب خلاف مرير بين الجانبين حول طالبي اللجوء على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وفي اتصال عبر الفيديو مع الجنود الأميركيين وفي تصريحات للصحافيين في منزله في فلوريدا وتغريدات صباحية، استأنف ترمب معركة بدأها الأربعاء بعد أن دافع رئيس المحكمة العليا جون روبرتس عن استقلال القضاة الفدراليين.

وهدد ترمب بإغلاق الحدود مع المكسيك في حال خرج الوضع عن السيطرة، وزعم أن مجرمين "وأشرار" يتواجدون في قافلة المهاجرين التي تحاول الدخول إلى الأراضي الأميركية لطلب اللجوء.

وفي تعليق على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، جدد ترمب تأكيده قبول نفي السعودية بأن يكون ولي العهد محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، مؤكداً أنه وبخلاف التقارير فإن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) لم تخلص إلى نتيجة مخالفة. وقال "إن السعودية حليف قوي لنا. وقد قال لنا ذلك الحليف إن المسؤولين على أعلى مستوى وهما ولي العهد والملك لم يرتكبا هذه الفظاعة".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أصدر ترمب إعلانا بأنه لا يحق سوى للأشخاص الذي يدخلون الولايات المتحدة من نقاط الدخول الرسمية التقدم بطلبات اللجوء، ما يعني الرفض المباشر لمن يتسللون عبر الحدود.

إلا أن القاضي الفدرالي في سان فرانسسكو جون تيغار منع مؤقتا تنفيذ الإعلان، وهو ما أثار حنق ترمب الذي وصف القاضي بأنه "قاضي أوباما".

ودفع ذلك روبرتس إلى الرد على ترمب في خطوة استثنائية.

وقال روبرتس في بيان لوكالة اسوشييتد برس الأربعاء "ليس لدينا قضاة أوباما أو قضاة ترمب، او قضاة بوش أو قضاة كلينتون".

وأضاف "ما لدينا هو مجموعة استثنائية من القضاة المخلصين الذين يبذلون افضل ما بوسعهم لتوفير الحقوق المتساوية لمن يمثلون أمامهم".

ويبدو أن هذه القضية كانت تشغل بال ترمب أثناء كلمته عبر الفيديو للجنود الأميركيين حول العالم.

وفي حين كان الرؤساء السابقون يستغلون هذه الفرصة لشكر الجنود على خدمتهم ويبتعدون عن السياسة، عمد ترمب إلى التطرق إلى مسألة القضاة والحدود.

وقال "إنه أمر فظيع عندما يستولي القضاة على خدمتكم للحماية، وعندما يقولون لكم كيف تحمون الحدود. هذا عار"، منددا بقرار تيغار الذي وصفه بأنه "شوكة كبيرة في الخاصرة".

واشاد ترمب بنشر القوات الأميركية في المنطقة الحدودية، وقارن بين معارك الإدارة الحدودية وبين العمليات العسكرية ضد المسلحين الإسلاميين في الخارج.

-توترات حدودية-

قال ترمب للجنود "لقد أخذنا جدارا قديما مهشما وقمنا بلفه بالسياج الشائك القوي .. لا أحد يستطيع اختراق هذه الجدران".

لاحقا وفي تصريحات للصحافيين قال ترمب إن الجنود على الحدود مخولون إستخدام القوة القاتلة في حال الضرورة.

واضاف "إذا اضطروا عليهم استخدام القوة القاتلة. آمل أن لا يضطروا لذلك، ولكنهم يتعاملون مع 500 مجرم خطير على اقل تقدير. ولذلك لن أسمح باستغلال الجيش".

وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الجنود لن يحملوا سوى الهراوات.

ويتجمع أكثر من 4300 مهاجر - معظمهم من هندوراس والسلفادور وغواتيمالا - في مدينة تيخوانا المكسيكية عبر الحدود من سان دييغو في كاليفورنيا بعد أسابيع من السير من أميركا الوسطى.

وتقول الشرطة المكسيكية إنها اعتقلت 57 من المهاجرين من أميركا الوسطى وأن التوترات تتزايد بين السلطات المحلية والقادمين الجدد.

وقال ترمب "إذا تبين لنا أن الأمور وصلت إلى مستوى ستخرج فيه عن السيطرة، أو سيلحق الأذى بالناس، سنغلق العبور إلى بلادنا لفترة من الوقت حتى تعود الأمور تحت السيطرة".

وقال أنه يعني إغلاق "جميع الحدود. أعني جميع الحدود. ولن تعود المكسيك قادرة على بيع سياراتها في الولايات المتحدة".

وخلال النهار أشار ترمب عدة مرات إلى رئيس القضاة روبرتس.

وقال "بإمكان القاضي روبرتس أن يقول ما يشاء، ولكن الدائرة التاسعة هي كارثة حقيقية".

وكتب ترمب على تويتر "يجب أن لا يصدر القضاة قرارات بشأن الأمن .. والأمان على الحدود أو في أي مكان آخر".

وقال "إنهم لا يعرفون شيئا عن ذلك ويجعلون بلادنا غير آمنة".

وأضاف "يجب السماح لجهات تطبيق القانون العظيمة القيام بعملها! وإلا فالبديل سيكون الهرج والمرج والفوضى والإصابات والموت".