مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرزاز

1
Image 1 from gallery

أحلام الرزاز .. وسياسة الخواتم والأصابع ..

نشر :  
15:20 2018-11-20|

لم تعبر على طالب في الصف الثالث ( أ ) فكرة إعلان خطة "النهضة الحكومية" في اليوم التالي من إقرار قانون ضريبة الدخل والمبيعات، بأسلوب واضح للقفز على ما هو جديد ويلهي الرأي العام الأردني من جديد.

للأسف المخرج لم يكن ذكيا؛ لا في الإخراج الفني وهو يتنقل بصورة "مراهقة إخراجية" بين الكاميرات، ولا في الإخراج السياسي للمحتوى والمضمون، ونحن نرى الرزاز يصرف الوعود تلو الوعود، ويكثر من استخدام حرف ال"س" بما يشبه كافة الحكومات السابقة، ولكن فرق الابتسامة والإخراجية قد يكون خلق نسبة ضئيلة أخرى من التفاؤل.

وعود الرزاز في جردة بسيطة لم تختلف عن وعود سابقيه، فجميعهم تعهدوا بضبط النفقات، ومحاسبة الفاسدين، واطلاق الحريات، حتى وجدنا نفس الأرقام في وعود التشغيل، وعدد غير المتضررين من الضريبة، وعدد من لم تمسهم القرارات الاقتصادية، وبالمحصلة جميعها " على الرف"

بل أن الرزاز يبدع في وعود لم ترَ النور بعد، قانون عفو عام ذهب أدراج الرياح، رؤوس كبيرة من الفاسدين سيطاح بها في قضية مطيع، لم نرهم لغاية الآن، قانون ضريبة مختلف عن مشروع الملقي، ويعلم اي اقتصادي ان ما حدث هو التفاف فقط لا غير، ويبقى حرف " السين" هو القاسم المشترك الاكبر.

الرزاز مختلف، هذا ما يقوله أنصاره، ولكن السؤال اليوم، أين الاختلاف؟ ماذا وجدنا من جديد؟ هل فرق الابتسامة والتغريد عبر التويتر كاف لإحداث الفرق؟ أم ان المطلوب هو مساحة إنجاز حقيقية تشعر المواطن بالفرق .

الرزاز اليوم بشخصه قبل حكومته معني أن يحدث أي فرق عمن سبقه، فمساحة إنجازه حتى اللحظة من غير الوعود محدودة جدا، بل ان إنجازات لحكومات سابقة كانت اقوى وافضل، بعيدا عن الشعبويات والخطابات و" الكليبات" والتغريدات، ولعل استمرار مسلسل الإحباط الشعبي من هذه الحكومة سيشهدها مصير من سبقها، مع اختلاف في نوعية المعتصمين على الرابع... دون النظر الى أحلام الرزاز