تعبيرية
الأردنيون يحتفلون بالمولد النبوي الشريف
يحتفل الأردنيون، الثلاثاء، بمناسبة عظيمة يستشعرها كل مسلم بقدوم مولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، في 12 ربيع الاول من عام 570 للميلاد (عام الفيل)، باحتفالات تختلف باختلاف الثقافة والبيئة، وتصب جميعها في استذكار صفات الرسول الحميدة، وقدومه لـ "إتمام مكارم الأخلاق"، ونشر قيم التسامح والتعايش في المجتمعات.
الأردن، كسائر الدول الإسلامية، تعيش العائلات على اختلافها أجواء احتفالية في البيوت أو المدارس والمؤسسات المختلفة، تتمثل أولاً بإعلان الثلاثاء عطلة رسمية لجميع المؤسسات الرسمية والخاصة، ما يعد من صور الاحتفال والابتهاج بالمناسبة.
وبميلاد النبي الكريم، نحتفل ونحتفي به، ولكن ليس فقط بالغناء وتوزيع الحلوى، وإنما أيضاً باستذكار فضله علينا، وواجبنا نحوه، وخصوصا واجب محبته واتباعه والدفاع عنه والتخلق بأخلاقه واتباع منهجه.
ويبقى ذكرى دورية نرجع فيها إلى أنفسنا ونرى قربنا وبعدنا عنه صلى الله عليه وسلم، بالقول والعمل، فهو القدوة التي أراد الله تعالى أن نتمثل بها ونتبعها، ويظهر ذلك في قوله تعالى "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".
وتلقي ذكرى مولد الرسول الكريم، برزمة من أسئلة النهوض والتخلف والحداثة والتفاعل الحضاري، التي تواجهها الامة العربية اليوم، ولها في سيرة المصطفى اكثر الدروس العالمية، استيعابا لصدمة الانتقال من البناء القبلي الى فضاء الدولة التي واجهت تحديات غير مسبوقة (غربا وشرقا) ووطأة تدخله وعلاقته مع البنى القبلية المهيمنة، وهو ما يشبه الى حد بعيد ما تواجهه الامة العربية اليوم.