مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ترمب في مقابلة مع "فوكس نيوز"

1
ترمب في مقابلة مع "فوكس نيوز"

ترمب: لدينا تسجيل قتل خاشقجي ولا أريد سماعه لفظاعته

نشر :  
00:24 2018-11-19|

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد أنه تم إطلاعه بالتفصيل على مضمون تسجيل صوتي "رهيب" يوثق جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول إلا أنه رفض الاستماع إليه شخصيا لأن مضمونه "عنيف جدا".

وكان ترمب قال السبت إن الولايات المتحدة ستعلن مطلع الأسبوع المقبل خلاصة نهائية بشأن قضية خاشقجي، بعدما ذكرت تقارير أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تحمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شخصيا مسؤولية هذه الجريمة.

وقال ترمب في مقابلة مع "فوكس نيوز" أجريت الجمعة وبثت الأحد "لدينا التسجيل، لا أريد أن أستمع إليه (...) لأنه تسجيل لمعاناة، إنه تسجيل رهيب".

وأضاف "تم إطلاعي بشكل كامل (على فحوى التسجيل)، ليس هناك أي سبب كي أستمع إليه (..) أعرف تماما ما حصل (...) كان أمرا عنيفا جدا ووحشيا جدا وفظيعا".

وبحسب صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" خلصت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.

ولدى سؤاله عما إذا كان ولي العهد، الذي ينفي أي علاقة له بالجريمة، قد كذب عليه، أجاب ترمب "لا أعرف. من يمكن أن يعرف فعلا؟".

وأضاف أن الأمير محمد "قال لي إن لا علاقة له بما حدث. قالها لي ربما خمس مرات، في مناسبات مختلفة، بما في ذلك منذ بضعة أيام".

وغيرت السعودية مرارا روايتها الرسمية لما حصل مع خاشقجي بعد أن دخل إلى قنصليتها في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر ولم يخرج منها. وفي بادئ الأمر نفت الرياض أي معرفة لها بمكان وجود خاشقجي قبل أن تعلن لاحقا أنه توفي جراء شجار و"اشتباك بالأيدي" عقب خلاف بينه وبين أشخاص التقاهم في القنصلية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أبعدت النيابة العامة السعودية الشبهات تماما عن ولي العهد في ما يتعلق بالقضية. 

- "حليف جيد جدا" -

وذكر ترمب بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية على مسؤولين سعوديين، مشددا على أن السعودية حليف "جيد جدا" لبلاده.

وقال إن مقربين من الأمير "قد يكونون متورطين" لكن "أريد أن أبقى مع حليف كان جيدا جدا بطرق عدة".

في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه أطلع كلا من الرياض وواشنطن وباريس وبرلين على تسجيلات صوتية بشأن جريمة قتل خاشقجي.

وأكد اردوغان مرارا أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية"، منزها العاهل السعودي عن الجريمة، لكن صحفا ومسؤولين أتراكا طلبوا عدم كشف أسمائهم وجهوا أصابع الاتهام إلى ولي العهد.

ولدى سؤاله عما إذا كان سيقدم على خطوات في الكونغرس الأميركي لوقف المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن أو لتعليق مبيعات الأسلحة إلى المملكة، قال ترمب "أريد أن أرى إنهاء (الحرب) في اليمن"، لكن "يدا واحدة لا تصفق" و"على إيران أن توقفها أيضا". 

وأضاف "أريد أن توقف السعودية (الحرب) لكن أريد أن توقفها إيران أيضا".

وكانت الولايات المتحدة دعت إلى وقف إطلاق النار في اليمن وإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وسط احتجاجات دولية متصاعدة إزاء الخسائر البشرية الضخمة في صفوف المدنيين جراء الضربات الجوية.

والأسبوع الماضي، أوقفت الطائرات الأمريكية تزويد طائرات التحالف الذي تقوده السعودية بالوقود في الجو. ووصف وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ذلك بأنه قرار سعودي.

بدأت حرب اليمن في 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة اليمنية، ثم تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.

- "تقرير كامل" -

وكان ترمب تطرق في تصريح للصحافيين في ماليبو بولاية كاليفورنيا حيث تفقد الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات إلى قضية خاشقجي، معلنا أن "تقريرا كاملا" حول "من فعل ذلك" سيصدر بحلول الإثنين أو الثلاثاء. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت في وقت سابق إن التقارير التي تحدثت عن توصل الولايات المتحدة إلى خلاصة نهائية بشأن القضية "غير دقيقة". 

وأضافت "لا تزال هناك أسئلة عدة بلا أجوبة في ما يتعلق بقتل خاشقجي. إن وزارة الخارجية ستواصل السعي للحصول على كل الوقائع المتصلة بذلك".

وتابعت أن بلادها ستواصل مساعيها الرامية للتوصل إلى الحقيقة وستعمل مع دول أخرى لمحاسبة المسؤولين. وأضافت "سنقوم بذلك مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة والسعودية".

وخيمت جريمة قتل خاشقجي والضجة الدولية التي أثارتها على العلاقات بين واشنطن وحليفتها التاريخية الرياض، التي تحاول طي هذا الملف وترفض الدعوات إلى إجراء تحقيق دولي.

وأشارت آخر رواية قدمتها النيابة العامة السعودية الخميس بشأن حيثيات الجريمة إلى أن فريقا من 15 عنصرا توجه لإعادة خاشقجي إلى السعودية "بالرضا أو بالقوة" إلى المملكة لكن التفاوض مع الصحافي أثناء وجوده في القنصلية تطور إلى "عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته".

وبعد مقتل خاشقجي "تمت تجزئة" جثته "من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية"، وتسليمها إلى "متعاون" لم تحدد هويته، بحسب النيابة العامة السعودية.

وهذه المرة الأولى التي تؤكد فيها السعودية أن جثة خاشقجي، التي لم يعثر على أي أثر لها حتى الآن، تم تقطيعها في داخل القنصلية يوم مقتله.

  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
  • جمال خاشقجي