تعبيرية
الأردن يسجل 70 حالة من سرطان النخاع المتعدد
يسجل الأردن سنويا 70 حالة من سرطان النخاع المتعدد، ويتم علاجها، حسب اطباء متخصصين، في المراكز المتطورة لعلاج السرطان في المملكة.
واوضح الدكتور مروان العكشة مستشار امراض الدم والاورام وزراعة النخاع خلال يوم علمي لجمعية أمراض الدم الأردنية في فندق انتركونتيننتال بعمان امس السبت، أن السبب الدقيق للسرطان النخاعي المتعدد مايزال غير معروف، إلا أن الباحثين يخمنون بأن الأسباب قد تكون متصلة بشكل مباشر، بضعف الجهاز المناعي، أو عوامل وراثية، او أنواع محددة من الفيروسات او في بعض الأحيان بسبب بعض المهن الخطرة ، أو التعرض لبعض المواد الكيماوية أو التعرض للإشعاع. وهنالك بعض الحالات القليلة في الأردن هي حالات عائلية (وراثية).
وحول أعراض السرطان النخاعي المتعدد والتي تظهر على اشكال مختلفة تدق ناقوس الخطر لدى المصاب بها وتدعوه للاسراع بالتوجه لدى اقرب طبيب مختص وعدم اهمال حالتة المرضية ومنها، ألم في العظام وتكسر العظام، وفقر الدم، وضعف وإرهاق عام، وفرط كالسيوم الدم، وهو يعني وجود مستويات عالية من الكالسيوم في الدم، وعادة ما يسبب الإرهاق والإمساك وألم البطن، وفي بعض الحالات الشديدة يسبب تغيير في الحالة العقلية.
من جهته، قال رئيس جمعية أمراض الدم الأردنية الدكتور عبدالله العبادي، ان الجمعية ستعقد مؤتمرا دوليا لأمراض الدم والاورام في الثلث الأول من العام القادم 2019 في الأردن، موضحا ان المؤتمر سيكون تظاهرة علمية دولية يشارك فيها كثير من اختصاصي أمراض الدم والاورام من مختلف أنحاء العالم في الأردن، وستتم مناقشة كثير من أوراق العمل المتعلقة بالسرطان وتبادل الخبرات العلمية.
ويعد الأردن رائدا في هذه المنطقة لنقله الحملة العالمية الى المجتمع المحلي بمبادارات ونشاطات مختلفة ، ما انعكس ايجابيا خلال العشر سنوات الاخيرة والتي ضاعفت نسبة الحالات التي تشخص مبكرا مقارنة بالعقود السابقة، ,اننا في الاردن نمتلك اسلحة كثيرة لمحاربة المرض أهمها مؤسسات طبية رائدة في علاج أمراض السرطان مثل الجامعة الأردنية، مركز الحسين للسرطان والخدمات الطبية الملكية .
وتحدث العميد الدكتور أحمد طلفاح رئيس واختصاصي أمراض الدم والأورام في الخدمات الطبية الملكية، عن سرطان النخاعي المتعدد(المايلوما المتعدد) وهو السرطان الذي يتشكل في نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى خلية البلازما.
ويتسبب سرطان النخاعي المتعدد في تراكم الخلايا السرطانية في نخاع العظم، حيث تقوم هذه الخلايا بمزاحمة خلايا الدم السليمة. وبدلاً من إنتاج الأجسام المضادة المفيدة، تنتج الخلايا السرطانية بروتينات غير طبيعية يمكن أن تسبب مشاكل في الكلى.
وتحدثت الدكتورة غدير عابدين اخصائية الأورام في مركز الحسين للسرطان عن رحلة تشخيص المرض والتي تتم بعمل فحوصات الدم: تتضمن تعداد الدم الكامل (CBC)، وفحص وظائف الكلى، وفحص مستوى الكالسيوم في الدم، وفي بعض الحالات تتطلب الحالة التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى الذين يشكون من ألم الظهر أو ضعف في الأطراف السفلية بسبب الضغط على الحبل الشوكي.
وقالت انه "بعد خضوع المريض لعملية تشخيص مكثفة حتى نبدأ في الحال باتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة لتقديم العلاج المناسب لمريض السرطان، وتختلف العلاجات وماهيتها حسب الحالة الصحية والتاريخ المرضي والأعراض، ومن العلاجات المستخدمة، العلاج الموجه، الذي يركز على تشوهات محددة داخل الخلايا السرطانية تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة. اما العلاج البيولوجي، فيستخدم عقاقير العلاج البيولوجي نظام المناعة في جسمك لمكافحة خلايا الورم النقوي. فيما يقوم العلاج الكيميائي بقتل عقاقير العلاج الكيميائي الخلايا سريعة النمو، بما في ذلك خلايا الورم النقوي.
اما الهرمونات المنشطة (الكورتيكوستيرويدات)، فتعمل الكورتيكوستيرويدات على تنظيم نظام المناعة للسيطرة على العدوى في الجسم، اما زراعة نخاع العظم. زراعة النخاع العظمي، المعروف أيضًا باسم زراعة الخلايا الجذعية، هو إجراء لاستبدال نخاع العظم المريض بنخاع عظم سليم".
وقال ان العلاج الإشعاعي، فيستخدم هذا العلاج حزمًا من الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لتدمير خلايا الورم النقوي وإيقاف نموها. يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتقليص خلايا الورم النقوي في منطقة معينة بشكل سريعوأصبح هناك علاجات متطورة مثل العلاج المناعي والحيوي وهما أكثر الأنواع شيوعاً لعلاج السرطان النخاعي المتعدد التي تستخدم الجهاز المناعي بالجسم لمكافحة الخلايا السرطانية وايضا من بين طرق العلاج الحديثة العلاج بواسطة خلايا T Cells والتي يتم أخذها ومعالجتها وإعادتها للمريض لتتمكن من القضاء على السرطان.