3 أعوام على وفاة "جمانة وثريا السلطي" .. والغموض ما زال يلف قضيتهما

الأردن
نشر: 2018-11-06 16:48 آخر تحديث: 2018-11-06 17:16
تحرير: معاذ ابوالهيجاء
ما زال الغموض يلف القضية
ما زال الغموض يلف القضية

 يوم 6 من شهر تشرين الثاني عام 2015، شغلت قضية الشقيقتين جمانة وثريا السلطي الرأي العام المحلي، ولف الغموض تفاصيل حادثة إقدامهما على الانتحار بإلقاء نفسيهما من الطابق السادس في عمارة بضاحية الأمير علي جنوب عمان.

شكل الحادث صدمة في الأردن، واعتبر في ذلك الوقت أحد أبرز الأحداث التي هزت الشارع الأردني، لسببين اثنين الأول الناحية الانسانية والألم وهول الفاجعة خصوصا أن احدى المتوفيتين لديها طفلة، طلبت قبل الانتحار من والدتها الاعتناء بها، وأن الحادثة كانت لشقيقتين في آن واحد، بالاضافة إلى أن  الشقيقتين " جمانة وثريا " تملكان سجلين حافلين من الإنجازات والأعمال التطوعية. والأمر الآخر هو الغموض الذي لف القضية من أولها إلى آخرها ولم يحسم التساؤلات حتى الآن رغم ما قدمه الأمن من مؤتمر صحافي عقده ليوضح ملابسات الحادثة.

 رؤيا في الحادثة روت تفاصيل كثيرة عن الحادثة

اقرأ أيضاً : حصريا :رؤيا تنشر معلومات جديدة حول وفاة شقيقيتين في عمّان


 مدير البحث الجنائي في عمان  قدم شرحا مفصلا لحادثة انتحار الشقيقتين" ، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مبنى وزارة الداخلية توضيحها للرأي العام  عن ملابسات الحادثة :" ختم حديثه بالقول :"  بان الادوية التي بحوزة الفتاتين تعطي القدرة على أداء أمور اندفاعية مثل الانتحار".


اقرأ أيضاً : بالفيديو : لقطات تظهر اللحظات الأخيرة للشقيقتين قبل وفاتهما .. وشهادة الشهود في القضية


 

 

أما الطبيب النفسي المكلف بملف انتحار الشقيقتين فقد صرح لرؤيا في ذلك الوقت بأن الادوية المستخدمة من قبل الشقيقتين لا تؤدي إلى الانتحار، أما الدوافع التي تم أخذ الدواء من أجلها، على الأرجح هو الاكتئاب الذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانتحار.


اقرأ أيضاً : الطبيب النفسي الخبير:المرض الذي كانت تعاني منه احدى الشقيقتين ربما يدفع للانتحار


 أغلقت القضية ولكن مازال الغموض يلفها، ومازالت الأسئلة تقفز في الذهن رغم مرور 3 أعوام ، هل كان الانتحار فعلا بسبب حبة دواء نفسي وجدت في حقائب المرحومتين !

والدة الشقيقتين، اكدت بأنهما لا عداوات لديهما مع احد ولا تعاني أي منهما من سجل مرضي.

والد الفتاتين قال بأنهما تعيشان معه في المنزل، وانه لاحظ وجود ضغوط نفسية على "ثريا"،  مستبعدا أي والد الشقيقتين انتحارهما، رغم وجود الضغوط النفسية.

تبقى ذكرى "جمانة وثريا"  مؤلمة وأليمة، حفرت أخدودا في ذاكرة الاردنيين، وتبقى أسئلة كثيرة عن دافع الانتحار، بهذا الشكل، وتفتح اسئلة عن المرض النفسي في الأردن وعلاقته بالانتحار والجريمة ودور الدولة في متابعة هؤلاء المرضى حتى لا تتكرر فاجعات الانتحار والجرائم !

 

أخبار ذات صلة

newsletter