Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
شريط لاصق جديد قد يلغي أجهزة قياس الضغط الحالية | رؤيا الإخباري

شريط لاصق جديد قد يلغي أجهزة قياس الضغط الحالية

صحة
نشر: 2018-11-05 17:42 آخر تحديث: 2018-11-05 17:42
الصورة تعبيرية
الصورة تعبيرية

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن نموذجا جديدا لشريط لاصق يعمل بالموجات فوق الصوتية وذو قدرات واعدة، يمكن أن يعوّض جهاز قياس الضغط، فهل سيلقي الأطباء قريبا أجهزة الضغط التقليدية في سلة المهملات؟

وترى الصحيفة أن ذلك أكيد، ولكن لن يكون غدًا لأن إنتاج هذا الشريط الذي تطوره جامعة سان دييغو بكاليفورنيا وعرض في مجلة "الطبيعة وهندسة الطب الحيوي"، لن يكون إلا بعد سنوات.

وهذا الجهاز المصغر الذي يلتصق بالجلد سيسمح بقياس الضغط الجانبي عند إلصاقه بالإصبع أو الرجل، وبقياس الضغط المركزي على مستوى الشريان الأورطي، وذلك بشكل متواصل.

ويعمل هذا الشريط بالأمواج فوق الصوتية التي يبثها ويستقبلها على عمق أربعة سنتمترات، وهو ما يسمح لها عند الانعكاس من البنى الداخلية؛ بتحديد قطر الأوردة، ومن ثم تحديد مقدار الضغط على جدرانها.

وعند إلصاقه على مستوى الرقبة، يحدد هذا الجهاز محيط الوريد الوداجي والشريان السباتي، مما يسمح باستنتاج الضغط المركزي.

وقالت الصحيفة إن تجربة هذا الشريط على أحد المرضى أعطت نتائج دقيقة كانت أدق مما تقدمه أجهزة الضغط الحالية التي يحتاج استعمالها إلى تثبيت المريض.

ويبقى مفهوم الضغط المركزي حتى الآن غير واضح للكثيرين، وحتى لبعض الأطباء، ولكن أهمية قياسه تتزايد حسب طبيب القلب تيري دينول الذي يرأس فريق قياس الضغط لصالح الجمعية الفرنسية لارتفاع الضغط الدموي.

وفسر دينول الضغط المركزي بأنه ضغط الدم عند خروجه من القلب مباشرة ووصوله إلى الأعضاء الأساسية كالدماغ والكليتين، مضيفا أنه مؤشر على صحة القلب والشرايين أفضل من الضغط الجانبي الذي يقاس على مستوى الذراع، لما يقطعه الدم خلال هذا الأخير من مسافة.

وتستنتج الصحيفة أن متابعة الضغط سيكون مجرد لعبة أطفال بعد أن كان الأطباء يحتاجون إلى أدوات مزعجة لقياس الضغط أثناء العمليات، وبالتالي سيكون من السهل والمفيد متابعة جهاز لمتابعة الضغط المركزي.

كما تصف الصحيفة الشريط الجديد بأنه عبارة عن ورقة قابلة للتمدد، معها مكونات إلكترونية مربوطة فيما بينها بأشرطة نحاسية على شكل نوابض، وهو ما يعطيها مرونة تسمح لها بالتكيف مع انحناءات الجسم دون أن تنكسر.

 ولكن الباحثة سيلين تيرنون ترى أن الطريق ما زال طويلا قبل أن يصبح هذا الشريط مستقلا وقابلا للاستعمال الروتيني.

 وقال أحد العاملين على هذا الشريط إنهم يحتاجون إلى دمج بعض العناصر فيه وتجريبه على عدد من المرضى، بل إنهم يفكرون في تحويله إلى شريط متعدد المهام، يقيس أيضا حرارة الجسم ونسبة الرطوبة فيه وعمل الأعصاب.

 ولا شك أن أجهزة القياس القادمة ستكون كلها محمولة وصغيرة ومرتبطة بالإنترنت، على غرار أشرطة قياس منسوب السكر الحالية، حسبما تتنبأ به الصحيفة.

أخبار ذات صلة

newsletter