أكبر شجرة زيتون فلسطينية معمّرة تتحدى جدار الإحتلال

فلسطين
نشر: 2018-11-05 08:39 آخر تحديث: 2018-11-05 08:39
صورة لأكبر شجرة زيتون فلسطينية
صورة لأكبر شجرة زيتون فلسطينية

يعتز الفلسطيني صلاح أبو علي (45 عامًا) بامتلاك عائلته أقدم وأضخم شجرة زيتون بالعالم، في قرية الولجة بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وقدر خبراء إيطاليون عُمر الشجرة بـ3 آلاف عام، بينما قدره خبراء يابانيون بقرابة 5500عام، بحسب "أبو علي".

وتعرف الشجرة في "الولجة" باسم "شجرة البدوي"، ومنذ نحو عشر سنوات، عينت وزارة الزراعة الفلسطينية "أبو علي" حارسًا على الشجرة، وهو يمضي يومه في جوار الشجرة، التي باتت مقصدًا لسائحين أجانب ومحليين.

وتقع "شجرة البدوي" على أطراف بلدة الولجة، ويجاورها جدار الفصل العنصري الذي بناه الاحتلال، حيث بنت تل أبيب هذا الجدار (2002: 2012) على أراضي الضفة الغربية؛ بدعوى "منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد الاحتلال، ويطلق عليه الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري".

ويقول "أبو علي" : "لا يبعد الجدار الفاصل عن الشجرة سوى عشرة أمتار، كادت تُدمر بفعل أعمال التجريف والتفجير خلال تشييد الجدار".

ولا يستبعد الحارس أن تكون أعمال التجريف قد قطعت جزءًا من جذور الشجرة، ويلفت إلى أن الاستيطان وجدار الفصل الذي بناه الاحتلال يحاصران القرية من جنباتها كافة؛ مما يهدد الأراضي والمساكن.

ويتابع أن "عُمر الشجرة قُدر بنحو 5500 عام، هذه إشارة إلى أن الوجود العربي الكنعاني في فلسطين قبل دولة الاحتلال (تأسست عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة) بآلاف السنين".

ويقول حارسها: "الحديث ذاته (بيع الأرض) مرفوض، لن نفرط بها"، مضيفا "لنا الشرف أنها تقع في أرضنا"، وتملك العائلة نحو 5 دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) بجوار الشجرة المعمرة، تُزرع بالزيتون والحبوب.

وجل أراضي "الولجة" تم مصادرتها من جانب سلطات الاحتلال  لصالح الجدار الفاصل، وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس المحتلة.

وحول "أبو علي" محيط الشجرة إلى حديقة طبيعية، حيث بنى جدرانًا حجرية ومقاعدًا، وهو يحرص يوميًا على تنظيف محيط الشجرة، ويقول إن علاقته بها تحولت إلى ما يشبه علاقة "الجسد بالروح".

ويبلغ ارتفاع الشجرة المُعمرة  حوالي 12 مترًا، وقطرها نحو 25 مترًا، وتغطي مساحة 250 مترًا مربعًا، ويخرج من الشجرة الأم نحو 22 شجرة.

وتنتج الشجرة نحو 500 كيلو جرام (ثمار) سنويًا، لكن المنتج تراجع في السنوات الأخيرة، لقلة مياه الأمطار.

أخبار ذات صلة

newsletter