اثناء عمليات الانقاذ في البحر الميت - ارشيفية
10 شائعات في أحداث البحر الميت بعضها نفي رسميا
نشر مرصد لمتابعة مصداقية الاعلام الاردني تقريرا تناول 10 اشاعات انتشرت تم تداولها عن فاجعة البحر الميت.
وتاليا نص التقرير:
شهدت حادثة سيول البحر الميت، التي تسببت بوفاة 21 شخصا وإصابة 43 آخرين، دفقا في الشائعات، حيث صير لنفي بعضها رسميا فيما أخرى نفتها سيرورة الأحداث التي تعاقبت، بحسب رصد أجراه "أكيد".
الشائعات التي جرى تداولها منذ يوم الحادثة 25 حتى 29 أكتوبر 2018، بلغت عشر شائعات. وعلى الرغم من نفيها مرارا، فإنها بقيت متداولة وتحديدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما وصل بعضها لوسائل الإعلام.
في ما يلي تفاصيل هذه الشائعات والنفي الذي ورد حولها رسميا:
شائعة نقل مصابين أردنيين لمستشفى هداسا:
جرى تداول هذه الشائعة في أعقاب مساعدة مروحيات إسرائيلية في البحث عن الأطفال المفقودين في سيول البحر الميت، وهي المشاركة التي تحدثت عنها وكالة "رويترز" وساقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على صفحته عبر موقع "فيسبوك".
وتبين عدم وجود مصابين أردنيين هناك، بحسب النفي الرسمي الذي جاء تارة على لسان "مسؤول" وتارة أخرى على لسان "مصدر أمني"، فيما المرة الثالثة كانت على لسان "الناطق باسم وزارة الصحة حاتم الأزرعي".
لم تصل هذه الشائعة لوسائل الإعلام، بل بقيت في حدود المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن جرى تناقل النفي عبر وسائل الإعلام.
شائعة فتح "بوابات" سد وادي زرقاء ماعين:
تداول أردنيون شائعة فتح "بوابات" سد وادي زرقاء ماعين، مستشهدين على صحة أقوالهم برواية من وصفوا بشهود عيان قالوا إنهم رأوا السد مفرغا من الماء صبيحة الحادثة بعد أن كان ممتلئا في الأيام السابقة، ليعود آخرون لتصريحات سابقة لأمين عام سلطة وادي الأردن بالوكالة عامر الكوز، حين قال في شهر يونيو 2018، إن هناك هبوطا في بلاطة خرسانية في جسم السد.
تواصل "أكيد" مع الكوز سابقا وتم نفي هذه الشائعة تماما، قائلا إنه لا يوجد للسد بوابات من الأساس وأن لا ماء في السد قبل الحادثة.
جرى نفي هذه الشائعة أربع مرات. الأولى كانت على لسان الكوز، ومن ثم الناطق باسم وزارة المياه والري عمر سلامة، ووزير المياه والري رائد أبو السعود خلال انعقاد اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء د. عمر الرزاز لسماع الشهادات والإفادات حول الحادثة، وعلى لسان الخبير الهندسي عيسى حدادين في تصريح له لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".
لم تخرج حدود هذه الشائعة عن وسائل التواصل الاجتماعي، لكن جرى تداول النفي عبر وسائل الإعلام.
شائعة الربط بين تحويل مسار شلالات حمامات ماعين والحادثة التي وقعت:
كانت وائل تواصل اجتماعي قد تناقلت تشكيكات وشائعات حول تحويل مسار شلالات حمامات ماعين، وعن دور هذا في الإسهام بالحادثة التي وقعت في البحر الميت.
لم يجر نفي هذه الشائعة رسميا، لكن سيقت مواد صحافية لإيضاح الأمر، على لسان مدير منتجع حمامات ماعين جورج سيوطي.
لم تصل هذه الشائعة للإعلام ولا للمواقع الإلكترونية، وبقيت رائجة في وسائل التواصل الاجتماعي فحسب.
شائعة استقالة وزيرة السياحة ووزير التربية والتعليم:
راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي شائعة مفادها استقالة كل من وزيرة السياحة لينا عناب ووزير التربية والتعليمد. عزمي محافظة في أعقاب الحادثة التي وقعت في البحر الميت.
لم تكد ساعات تمضي على ظهور هذه الشائعات، حتى نفى كل منهما الأمر، وهو ما تناقلته المواقع الإلكترونية على الفور، فيما أحجمت وسائل إعلام عن التعاطي مع النفي.
شائعة وفاة مديرة المدرسة:
سرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي شائعة وفاة مديرة المدرسة، التي توفي طلابها في حادثة البحر الميت، إثر تعرضها لجلطة قلبية في أعقاب وفاة ابنتها في الحادثة أيضا، بحسب ما ورد عبر هذه المواقع.
النفي جاء على لسان مدير المدرسة وعلى لسان من وصف بـ "المصدر المطلع"، مع تأكيد أن حالتها جيدة وأنها ستغادر المستشفى قريبا.
لم يتناول الإعلام هذه الشائعة ولا نفيها، وبقيت على نطاق ضيق في المواقع الإلكترونية، في مقابل حضور قوي في وسائل التواصل الاجتماعي.
شائعة حرق مبنى المدرسة:
بمجرد أن تواجدت القوات الأمنية وقوات الدرك في محيط مبنى المدرسة، التي توفي طلابها جراء رحلة البحر الميت، أشاع رواد في وسائل التواصل الاجتماعي الأنباء عن إحراق أهالي الطلبة الغاضبين للمبنى، وهو ما ثبت عدم صحته.
الشائعة بقيت حبيسة وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يصدر النفي حولها، لكن تسلسل الأحداث نفاها تلقائيا, ولم تتطرق وسائل الإعلام للشائعة ولا لنفيها.
شائعة الربط بين الحادثة وانهيار جسر في البحر الميت:
جرى الربط بين حادثة البحر الميت وانهيار جسر في المنطقة نفسها، وهو ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية، من خلال تغطية الأمر بكثافة في اليوم الذي أعقب الحادثة وتصوير الانهيار كجزء من التبعات والمسببات على السواء، وهو ما صير إلى نفيه على لسان وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش.
وكان "أكيد" قد فند الشائعة ضمن مادة منفصلة، متحدثا عن نفيين متتابعين على لسان العموش، أحدهما صبيحة الجمعة والآخر في المساء، كما بدأت الوسائل الإعلامية في التراجع عن تغطية الأمرين كما لو أنهما مرتبطين، واكتفت بمتابعة الإصلاحات التي تحدث على البنية التحتية المتهالكة في المنطقة.
فيديو إنقاذ الطالب العالق:
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لنجاح محاولة إنقاذ طالب عالق في السيول، ليتبين أنه يعود لسيول حدثت في منطقة بسكرة في الجزائر وليس في البحر الميت.
وكان "أكيد" قد أدرج تفنيد الفيديو في مادة سابقة عاينت المخالفات الأخلاقية والمهنية في تناول حادثة البحر الميت.
وأحجمت وسائل الإعلام عن تناقل الشائعة ونفيها، فيما اختارت بعض المواقع الإلكترونية إيضاح الخطأ، لكن كان هذا على نطاق ضيق، مقارنة بحجم الرواج الذي حظي به الفيديو عشية الحادثة، وانخرطت في نشره المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي على السواء.
فيديو السياح الأجانب:
تداولت مواقع إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي فيديو لسياح أجانب ينجون بأعجوبة من مداهمة السيولللمنطقة، ليتبين أن الفيديو ليس في الأردن ويعود للعام 2016.
ولم تسق أي من المنصات الآنفة نفيا حول الفيديو، وبقي رائجا تحت المسمى نفسه.
فيديو جمال تصارع الغرق:
تداولت مواقع إلكترونية ووسائل تواصل اجتماعي فيديو يصور جمال وهي تصارع الغرق، زعما أن المشهد يعود للسيول التي أغرقت البحر الميت، لكن تبين أن الفيديو قديم وأنه حدث في المغرب وليس الأردن.
