ارشيفية من مجزرة كفر قاسم
الذكرى 62 لمجزرة كفر قاسم
يُحي أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات الذكرى الـ62 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها قوات حرس الاحتلال، ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم في 29 أكتوبر عام 1956، وقتلت فيها 49 مدنيًا.
واستشهد في المجزرة تسعة عشر رجلًا وستة نساء وثلاثة وعشرين طفلًا من عمر 8 إلى 17 عامًا.
ويأتي إحياء هذه الذكرى على وقع مجزرة جديدة للاحتلال استفاق عليها أبناء الشعب الفلسطيني بقتل ثلاثة أطفال عزل على الحدود الشرقية لبلدة دير البلح شرق قطاع غزة، لتضاف إلى سجل مجازر الاحتلال الأسود الذي لم يلق أي محاسبة على أي منها إلى اليوم
وقعت مجزرة كفر قاسم مساء يوم 29 تشرين الأول 1956 بعد أن قررت قيادة جيش الاحتلال، فرض حظر التجول على سكان كفر قاسم وقرى عربيّة أخرى متاخمة للحدود الأردنية آنذاك، كخطوات تحضيرية لشن حرب على مصر، نقل قائد المنطقة الوسطى تسفي تسور الأوامر للضباط والألوية الميدانيين، وأوكلت مهمة تطبيق حظر التجول على وحدة حرس الحدود بقيادة الرائد شموئيل ملينكي، وبقيادة مباشرة من قائد كتيبة الجيش المرابطة على الحدود يسسخار شدمي.
أعطى شدمي الأوامر أن يكون منع التجول من الساعة الخامسة مساءً حتى السادسة صباحًا، وحسب التوثيق التاريخي للمجزرة أوعز شدمي لمالينكي بتنفيذ حظر التجول بيد من حديد وبلا اعتقالات إنما باستعمال القوة ضد المخالفين.
تم إبلاغ مختار القرية قبل نصف ساعة فقط من بدأ منع التجول، والذي حذر أن مئات من أهل القرية يعملون خارجها ولم يعودوا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم، إلا أن مندوب الجيش أجابه أنه سيتم الاهتمام بهم. بعد نصف ساعة وفي الخامسة مساءً بدأت المذبحة حيث تواجدت أربع فرق لحرس الحدود على مداخل القرية، وأخذت بإطلاق النار وإعدام كل من تواجد في الخارج، وكل من كان عائدًا إلى القرية.
وخلال ساعة واحدة سقط في طرف القرية الغربي 43 شهيدًا وفي الطرف الشمالي سقط 3 شهداء وفي داخل القرية سقط شهيدان، وكان من بين الشهداء في كفر قاسم 9 نساء، و4 طفلات و17 طفلاً وفتى دون الثامنة عشرة، منهم 5 أطفال دون العاشرة. كان إطلاق النار داخل القرية كثيفًا وأصاب تقريبًا كل بيت، وجرح 18 أخرين.