سيول جارفة تتسبب بدمار هائل بشلالات ماعين وخسائر بالملايين - فيديو وصور

 حصلت رؤيا على مقاطع فيديو وصورا تظهر دمارا هائلا وتوقف لجريان المياه من الشلال الرئيسي في حمامات ماعين نتيجة السيول الجارفة التي تسببت بها حادثة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 شخصا وإصابة 35 أخرين.

وتساءل نشطاء عبر وسائط التواصل الاجتماعي، عن سبب توقف جريان المياه من الشلال، وما ارتباطها بالسيل الجارف الذي حصل أول أمس الخميس، في منطقة البحر الميت.

وأظهرت الصور والفيديوهات التي حصلت عليها رؤيا، جفاف المياه وقلتها في المنطقة والدمار الذي خلفته السيول الجارفة، حيث قال رواد هذه المواقع إن الشلال خسر الكثير من المياه.

مدير عام حمامات ماعين جورج سويطي، أوضح في اتصال هاتفي مع "رؤيا"، حقيقة ما جرى في شلالات حمامات ماعين، وقال: "إنه وفي الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الخميس اندفعت بشكل كبير مياه وسيول جارفة مما أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في مجاري الشلالات بشكل ضخم خلال ربع ساعة، من 25 سم عرضا للمجرى إلى 130 متر عرضا بارتفاع 6 – 8 أمتار".

وأضاف سويطي أن إدارة الحمامات قامت على الفور بتغير مجرى الشلال الرئيسي وتحويله إلى وادي ماعين للتخفيف من كمية مياه السيول الجارفة التي ضربت منطقة الحمامات متسببة بخسائر مادية قدرت بنحو مليوني دينار.

وحول ما كان هناك ضحايا في حادثة البحر الميت أكد سويطي أن إدارة الحمامات فور بدء تساقط الأمطار على سحب جميع النزلاء من مرافق الحمامات حفاظا على سلامتهم.

وأشار إلى أن حمامات ماعين دمرت بنسبة تقدر بـ 80 % نتيجة السيول الجارفة التي حملت كميات كبيرة من المياه، مساء يوم الخميس نتيجة المنخفض الجوي الذي شهدته المملكة.

وتنحدر شلالات ماعين من قمة الجبل وتشق تعاريج ساحرة وهي تكمل المياه التي تخترق محمية الموجب باتجاه البحر الميت عبر جبال ماعين امتدادا إلى منطقة الزارا.

وتعتبر حمامات ماعين، منتجعا طبيا علاجيا وسياحي في آن واحد، حيث تقع على بعد خمسة وثمانين كيلومترا جنوبي العاصمة عمان.

وتشتهر بينابيعه، وشلالاته المعدنية التي تترقرق من أعلى الجبال إلى أسفل الوادي بدرجات حرارة تتراوح بين أربعين وخمس وأربعين درجة مئوية، لتجمع بذلك بين الجمال، والفوائد الصحية لكل من يرتاد المكان.

ومياه حمامات ماعين غنية بالعناصر المعدنية المفيدة لصحة الجسم، وقدرتها على شفاء العديد من الأمراض، كالأمراض الجلدية، والصدرية، وأمراض العظام، والتهابات المفاصل، والروماتيزم، ناهيك عن الاستجمام، والاسترخاء في منتجعات محفوفة بالخضرة من كل مكان، فتكون للنفس ما اشتهت من الماء، والخضرة، والراحة النفسية.