ارشيفية
خبراء: مؤشرات كبيرة على وجود النفط في الأردن
قال مشاركون في ورشة "جدلية النفط والغاز في الاردن" ان هناك مؤشرات كبيرة على وجود النفط في بعض مناطق المملكة، وان المطلوب إجراء المزيد من الاستكشاف والتنقيب لحسم الجدل حول وجود النفط والغاز.
وأوصى المشاركون في الورشة التي نظمتها اللجنة العلمية والزلازل التابعة لشعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول في نقابة المهندسين، بتشكيل لجنة استكشاف وطنية لإعادة تقييم الوضع الجيولوجي في المملكة وإمكانية وحد آبار نفط وغاز تقليدية أو غير تقليدية.
كما دعوا في الورشة التي افتتحها مندوبا عن وزير الطاقة والثروة المعدنية م.هالة زواتي، م.زياد جبريل مساعد الامين العام للوزارة إلى دعم شركة البترول الوطنية بالمعدات اللازمة للبدء بعمل الاستكشاف الحقيقي والفعلي بأيدي وخبرات اردنية.
وأكد م. جبريل في كلمته الافتتاحية، أن الحكومة الأردنية سعت من خلال المؤسسات ذات العلاقة، للبحث عن مصادر محلية للطاقة، بالاضافة الى تنفيذها برنامجا قبل عدة سنوات أثمر عن اكتشاف حقلي الريشة وحمزة.
وأضاف، أن الحكومة لا تنفك تسوق المناطق الاستكشافية المفتوحة للاستثمار في قطاع الطاقة، وتوقيع العديد من اتفاقيات التطوير، لافتا الى أن بعضها كان غير مجدٍ .
من جهته، استهجن نقيب المهندسين م. احمد سمارة الزعبي، شراء الحكومة للغاز من الكيان الصهيوني ورهن امننا القومي بيده ونحن قادرين على استخراجه وسد حاجتنا من الطاقة.
وأردف المهندس الزعبي في معرض تأكيده على وجود حلول بديلة اكثر كرامة، وأرفع شأنا، مستشهدا بدراسات بعض الشركات المتخصصة في مجالات البحث عن الطاقة ومصادرها، والتي اكدت وجود احتياطيات ضخمة للنفط في الاردن, وبواقع غزير يسد احتياجاتنا المملكة لسنين عدة, وانتعشت انذاك امال الشعب الاردني الغارق في البطالة والفقر وعجز الموازنة الحكومية.
ولفت إلى موقف الحكومات المتعاقبة، المتخاذل تجاه اتخاذ قرار في الطريق الصحيح والاعتماد على مواردنا من النفط والغاز الطبيعي، والتحرر من هيمنة الاحتلال الصهيوني على قطاع الطاقة والتي تعتبر من أهم مقومات الدولة الاقتصادية وركيزة اساسية من ركائزها.
من جانبه قال رئيس مجلس شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول م. سمير الشيخ، إن الحكومة لم تجر أي عمليات تنقيب عن نفط او غاز في الأردن منذ أكثر من 10سنوات.
ولفت الى ان التنوع الجيولوجي والطبوغرافي الذي يحظى به الاردن، ساهم في اثرائه بالموارد والثروات الطبيعية، والتعدينية، والتي تعتبر اساس التطور على كافة الاصعدة، وبذرة النمو الاقتصادي في دول العالم المتقدمة.
وأعرب م.الشيخ عن امله في أن تواكب الاصلاحات السياسية في الأردن، اصلاحات اقتصادية، وان تخرج الورشة بتوصيات ومقترحات لمتابعتها مع الجهات المختصة.
وحضر الندوة اعضاء مجلس الشعبة ورئيس واعضاء اللجنة العلمية والزلازل بمشاركة اكثر من 200 من المهندسين والمهتمين .
واتفق المشاركون في الورشة على تشكيل لجنة لصياغة التوصيات ورفعها إلى الجهات المعنية ذات العلاقة.