الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
الرئيس اليمني يقيل رئيس الحكومة على خلفية التدهور الاقتصادي
أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأثنين رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر وأحاله للتحقيق على خلفية التدهور الاقتصادي، وفقا لوكالة سبأ الرسمية للأنباء.
وذكرت الوكالة أن القرار يأتي "نتيجة للإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية، وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي في البلد، وخصوصاً انهيار العملة المحلية".
وقد خسر الريال أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015، العام الذي تدخلت فيه السعودية وحلفاؤها عسكرياً ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى في البلد الفقير.
وخرجت تظاهرات الشهر الماضي في عدة مدن بينها عدن، المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا، احتجاجا على غلاء المعيشة وتدني قيمة العملة اليمنية.
وعين هادي وزير الأشغال العامة والطرق معين عبد الملك سعيد رئيسا للوزراء خلفا لبن دغر.
وقالت مصادر سياسية يمنية لوكالة فرانس برس أن سعيد يمتلك علاقات "ممتازة" مع السعودية والإمارات، الشريكتين الرئيستين في التحالف العسكري في اليمن منذ عام 2015.
وبالإضافة إلى ذلك، تطرق القرار أيضا إلى "فشل" الحكومة برئاسة بن دغر " في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كارثة إعصار لبان بمحافظة المهرة وما أصاب أبناء المهرة جراء هذه الكارثة دون تحرك فعلي من الحكومة".
وكان محافظ المهرة راجح باكريت أعلن في وقت سابق الأثنين أن محافظته منطقة "منكوبة جراء السيول المتدفقة إثر العاصفة المدارية التي ضربت المحافظة وتسببت بخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة".
وكانت عدن شهدت في كانون الثاني/يناير الماضي مواجهات دامية بين القوات الحكومية وقوات من الحراك الجنوبي متحالفة معها اثر مطالبة متظاهرين باجراء تغيير حكومي، متهمين الحكومة بالفساد.
وتوقّفت المعارك بعد تدخل مسؤولين في التحالف العسكري من السعودية وكذلك من الامارات التي تتمتع بنفوذ كبير في جنوب أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وتدخّل التحالف دعماً للقوات الحكومية في آذار/مارس 2015 بهدف وقف تقدّم المتمرّدين. وقتل في اليمن منذ بدء علميات التحالف نحو 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.