ترمب يتحدث عن احتمال ضلوع "عناصر غير منضبطين" في قضية خاشقجي

عربي دولي
نشر: 2018-10-15 19:24 آخر تحديث: 2018-10-15 19:24
الرئيس الامريكي دونالد ترمب
الرئيس الامريكي دونالد ترمب

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين إن "عناصر غير منضبطين" قد يكونون قتلوا الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معلنا في الوقت ذاته توجه وزير خارجيته مايك بومبيو الى الرياض.

ومن المتوقع أن تقوم السلطات التركية مساء الاثنين بتفتيش مقر القنصلية السعودية في اسطنبول التي كانت آخر مكان شوهد فيه خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، قبل اختفائه.

وبعد مكالمة هاتفية مع الملك سلمان بن عبد العزيز، صرح ترمب من حدائق البيت الأبيض "لقد نفى الملك (السعودي) بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء (...) لا أريد التكهن بمكانه (خاشقجي)، إلا انه بدا لي أن الامر قد يكون حصل على أيدي عناصر غير منضبطين. من يعلم"؟.

وأكد ترمب أن بومبيو في طريقه الى الرياض لبحث قضية خاشقجي الذي لا يزال مفقودا منذ دخوله القنصلية السعودية لاتمام خطوات إدارية بهدف زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز.

وكتب ترمب على تويتر "تحدثت للتو الى ملك السعودية الذي قال إنه يجهل تماما ما يمكن ان يكون قد حصل مع +مواطننا السعودي+".

ونقل عن العاهل السعودي أن السعوديين "يعملون في شكل وثيق مع تركيا" لكشف ملابسات القضية.

في الرياض، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الرئيس الأميركي "أثنى" خلال الاتصال الهاتفي، "على سير التعاون السعودي التركي المشترك في التحقيق في قضية اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي وحرص قيادة المملكة على استجلاء كافة الحقائق المتعلقة بذلك".

ومن المقرر أن تقوم السلطات التركية مساء الاثنين بتفتيش مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.

وستجري عملية التفتيش بحضور مندوبين سعوديين. وتأتي غداة مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والملك سلمان.

وكان ترمب توعد في نهاية الاسبوع الفائت بـ "عقاب شديد" في حال ثبت تورط الرياض في مقتل خاشقجي، كما أفادت بعض التقارير.

وتؤكد الرياض ان خاشقجي غادر القنصلية في ذلك اليوم، لكن بعض المسؤولين الاتراك تحدثوا عن مقتله في القنصلية على أيدي مجموعة أرسلت خصيصا لهذا الغرض.

وحض إردوغان السلطات السعودية على الكشف عن لقطات للفيديو تظهر مغادرة خاشقجي مقر القنصلية.

-"تداعيات سيئة"-

وذكرت وسائل إعلام تركية أن السعوديين سمحوا الاسبوع الماضي بعملية التفتيش لكن هناك خلافات حول شروطها.

ويتمركز عشرات الصحافيين أمام القنصلية منذ اختفاء خاشقجي بحثًا عن معلومات أو أي دخول أو خروج من القنصلية.

وكان خاشقجي يكتب مقالات ناقدة لولي العهد الامير محمد بن سلمان، في صحيفة "واشنطن بوست". وهو يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2017.

ووجدت السلطات السعودية نفسها في موقع دفاعي منذ اختفاء خاشقجي، مع توالي التحذيرات لها بإمكان تعرضها لعقوبات في حال ثبت مقتل الصحافي.

وأصدرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأحد بياناً مشتركاً يطالب السلطات السعودية بكشف ملابسات اختفاء خاشقجي.

وأفاد البيان أنّه "يجب أن يسلّط الضوء على اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي". وطالب الوزراء بإجراء "تحقيق يحظى بالمصداقية" وذلك "ليتمّ تحديد المسؤولين" و"ضمان محاسبتهم".

ودفعت تهديدات ترمب السبت بإمكان فرض عقوبات على السعودية اذا ثبت الاتهام، وتزايد مطالب دول كبرى اوروبية لها بالكشف عن كافة خيوط القضية، السلطات السعودية الى إطلاق هجوم مضاد.

فقد تعهدت المملكة، وهي أكبر مصدّر للنفط في العالم، الأحد الرد على أي إجراء يتّخذ ضدها. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول أن الرياض تؤكد "رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية".

وأكد المسؤول أن السعودية "إذا تلقّت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر".

-مقاطعة مؤتمر اقتصادي-

وأفادت شبكة "سي أن بي سي" التلفزيونية الأميركية الأحد أنّ الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمس ديمون ورئيس مجموعة "فورد" بيل فورد عَدَلا عن المشاركة في منتدى اقتصادي ضخم مقرّر عقده بعد أسبوع في الرياض.

وبذلك تنضمّ هاتان الشخصيتان الكبيرتان في مجال المال والأعمال إلى لائحة تضمّ رجال أعمال ومؤسّسات قرّروا مقاطعة مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" للعام 2018 المزمع عقده من 23 حتى 25 الجاري وأطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمّناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وكانت وكالة "بلومبرغ" وصحيفتا "فايننشال تايمز" و"نيويورك تايمز" قررت الانسحاب من مهمة رعاية المؤتمر وسط التساؤلات عن مصير الصحافي السعودي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر" لخدمات النقل دارا خوسروشاهي إنّه لن يشارك في المؤتمر "إلاّ بعد أن تظهر مجموعة مختلفة تماماً من الحقائق"، مؤكداً أنّه "منزعج للغاية من التقارير".

كما أعلن رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، مؤسّس مجموعة فيرجين، أنّه علّق اتصالات ترتبط بمشاريع سياحية في منطقة البحر الأحمر بالسعودية بسبب اختفاء خاشقجي.

الا ان مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اعلنت انها ستشارك في مؤتمر الرياض وكذلك وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين.

أخبار ذات صلة

newsletter