تعبيرية
في داغستان: أبلغ عن متطرفين، تحصل على هاتف ذكي هدية
تعرض السلطات في منطقة مضطربة بجنوب روسيا هواتف ذكية كمكافأة لكل من يُبلغ عن مواد ذات محتوى متطرف على الإنترنت.
وأنشأت السلطات في داغستان موقعاً إلكترونياً يتيح للمواطنين تسجيل رسائل تحذير بشأن "منشورات تروج للإرهاب أو تحرض على الكراهية الدينية أو العرقية"، مع مكافأة أكثر المساهمين بهاتف ذكي من طراز "أيفون إس إي"، ومن يأتون في المراكز التالية بهواتف ذكية صينية، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "كافاز-أوزيل" الإخباري.
ويمكن لأي شخص مهتم بهذا الأمر إرسال روابط إلى موقع "الخط الساخن" في سرية تامة. ويتم تمرير أي معلومة تبدو خطيرة إلى الشرطة بعد تقييمها من قبل متخصصين في مكافحة الإرهاب، بحسب ما أعلنته لجنة الشؤون الدينية في داغستان الأسبوع الماضي.
وعلى الفور، جعل الإعلان عن المكافآت من هذا الموقع الإلكتروني حديث الساعة في وسائل الإعلام المحلية، بالرغم من أن الموقع قد تأسس في شهر أبريل/ نيسان الماضي بإشراف نائب وزير الاتصالات آنذاك، سيرغي سينغاريف.
كشف سيرغي عن الأمر أثناء لقاء مع مجموعة من تلاميذ المدارس بمناسبة تدشين حملة تهدف إلى "تشجيع الشباب على المساعدة في جعلنا كلنا أكثر أماناً" في المنطقة التي تشترك في الحدود مع الشيشان بمنطقة شمال القوقاز.
ويمكن لمن لا يعجبهم الطرازات المتاحة من الهواتف الذكية الفوز بلوح تنقّل إلكتروني Hoverboard، بحسب موقع "غراني" الإخباري.
وحمّل سينغاريف فيديو عن "الخط الساخن" على موقع يوتيوب، يُحذّر من أن "المنشورات العدوانية" يمكن أن تتحول إلى "اعتداء على أرض الواقع" إذا حصلت على الكثير من الإعجاب وأعيد نشرها كثيرا. وتضمن الفيديو تسلسلاً متحركاً لتفجير قنبلة في محطة للسكك الحديدية.
ولا توجد معلومات بشأن عدد الرسائل التي تلقاها الموقع حتى الآن، إلا أن هذه الوسيلة التي استخدمتها داغستان تم التنويه بها ووصفت بأنها "الأفضل في روسيا" خلال مؤتمر رسمي أجري في يونيو/ حزيران تحت عنوان "محاربة التطرف على الإنترنت"، وفقاً لصحيفة "كوميرسانت".
وربما دفعت تطورات خلال شهر سبتمبر/ أيلول السلطات إلى الدعاية للموقع مرة أخرى. فقد ثار قلق السلطات الروسية لدى معرفتها أن بعض الطلاب استطاعوا مطالعة مواد متطرفة على الإنترنت من جناح لتكنولوجيا المعلومات في مدرسة ببلدة كورمي، وذلك بعد أسابيع قليلة من الحكم على رجل بتهمة إعادة نشر مقاطع فيديو متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال العام الحالي، صعدت روسيا من وتيرة الملاحقات القضائية لإعادة نشر أو إبداء الإعجاب بمنشور يشجع على التطرف أو الكراهية على الإنترنت، كما أصدرت المحاكم أحكاماً بالسجن في هذا الإطار، بحسب الخدمة الروسية من إذاعة "راديو ليبرتي".
لكن أي شخص لديه حاليا معلومات للسلطات الداغستانية سيكون من الأفضل أن يتصل بالشرطة، إذ يبدو أن موقع "الخط الساخن" متوقف عن العمل.