الخط الحديدي الحجازي مؤسسة وقفية، أسستها الدولة العثمانية في إطار سعيها لبسط سيطرتها على طريق الحج الشامي، إذ أن هذه القافلة كانت تتعرض عامًا تلو الآخر لغارات البدو، خاصة في باديتي البلقاء ومعان، فمع أن العاصمة العثمانية الإستانة كانت ترسل العطايا لزعماء قبائل البدو، او ما كان يطلق عليه تعبير "الصرر"، وعلى الرغم من إصدارها قانون الطابو العثماني عام ألف وثمانمئة وثمانية وخمسين، لمنح البدو أراضٍ، وتوطينهم، إلا ان قافلة الحج الشامي ظلت تتعرض للسلب والنهب، واحيانًا لقتل بعض أفرادها.
لهذا الخط تاريخ عريق، لكنه فقد بريقه مع الوقت، ويبدو أن إدارته تتطلع إلى إعادة الألق إليه، لذا تنظم رحلات للأهالي بأسعار منخفضة، وتتطلع إلى أن تكون جزءً من مشاريع السكك الحديدية، التي تزمع الحكومة إنشاءها في المستقبل.