مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

جانب من اللقاء

1
Image 1 from gallery

الطراونة يدعو نظيره الكندي لدعم مقترح أردني لمساندة "الأونروا"

نشر :  
18:56 2018-10-10|

دعا رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، نظيره رئيس مجلس النواب الكندي جيف ريجان إلى دعم مقترح أردني بمساندة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف منتصف الشهر الجاري.

دعوة الطراونة، جاءت خلال استقباله لرئيس مجلس النواب الكندي والوفد المرافق له، الأربعاء، في دار مجلس النواب، بحضور السفير الكندي لدى المملكة، والنائب الأول لرئيس المجلس المهندس خميس عطية، والنائب الثاني النائب سليمان الزبن، ومساعد الرئيس النائب فيصل الأعور، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الكندية النائب مرزوق الدعجة ومقرر اللجنة النائب محمد العياصرة.

وقال الطراونة إن مجلس النواب الأردني بعث بمقترح بند طارئ لدعم "الأونروا" على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، داعياً رئيس مجلس النواب الكندي إلى مساندة هذا المقترح والحشد مع مختلف الدول الصديقة لتبني المقترح.

وأضاف الطراونة أننا في الأردن نؤكد باستمرار وكما يعبر جلالة الملك عبد الله الثاني في رؤيته لحل الصراع، أن لا سبيل في تحقيق الأمن والاستقرار سوى بحل الدولتين، كطريق لتحقيق السلام المنشود، وهو ما يحتم على القوى المؤثرة في العالم العمل على وقف حالة التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأخرها المساعي التي كانت تهدف إلى تجفيف منابع الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي تحتاج مزيداً من الدعم كي تستمر في تقديم خدماتها ورعايتها للاجئين.

وأضاف الطراونة إن منطقة الشرق الأوسط تعاني منذ زمن من تصاعد وتيرة الحرب والاقتتال وعلو صوت آلة الحرب على صوت الاعتدال والسلم، وعانت طويلاً من الحروب والقتل والتدمير، بفعل عوامل كثيرة، أهمها غياب الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية، في ظل مواصلة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة استهداف المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وابتلاع الأرض الفلسطينية ومواصلة بناء المستوطنات، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وممارسة شتى أشكال العنصرية والاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني، قتلاً وتشريداً وزجاً بالسجون والمعتقلات التي لم يسلم منها طفل أو امرأة أو عجوز.

وحول الأوضاع في سوريا، قال الطراونة إننا نؤمن في الأردن بأن الحل السياسي في جارتنا سوريا، هو السبيل لإدامة الأمن والاستقرار ووحدة الأرض، وقد كان لنا موقف واضح عبر عنه جلالة الملك عبد الله منذ اندلاع الأزمة السورية، بأن لا نجاة ولا سلامة بالحل العسكري والذي ثبت بالفعل، عدم جدواه، وخلف تبعات لجوء كبيرة، حيث استقبل الأردن مليون و300 ألف لاجئ من الأشقاء السوريين، وهو أمر أثر على اقتصادنا وعلى مجمل حياة الأردنيين.

وتقدم الطراونة بالشكر إلى كندا لما قدمته من مساعدات كبيرة للأردن، كي يتمكن من تقديم الدعم والرعاية اللازمة للاجئين، مذكراً أن تقصير المجتمع الدولي في الإيفاء بالتزاماته الأخلاقية تجاه اللاجئين والدول المضيفة، تسبب في أوضاع صعبة للاقتصادات الوطنية للبلدان المضيفة ما تزال آثارها وتبعاتها ماثلة.

وأكد الطراونة أن الأردن وكندا لديهما تاريخ طويل من العلاقة المتينة المبنية على الاحترام المتبادل بفضل قيادة البلدين الحكيمة والتي تحظى بتقدير وثقة كبيرة من المجتمع الدولي، ويجمعهما كذلك السعي المستمر لتحقيق السلام في المنطقة ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.

وحول سبيل تعزيز التعاون بين البلدين، قال الطراونة إن الأردن وكندا يجمعها نضال أممي يشهد له العالم في التعاون بمهام حفظ السلام الدولي، ومحاربة الإرهاب، ولعل واحدة من المسارات التي يمكن البناء عليها، تتمثل في الدفع بمجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي عبر تحفيز القطاع الخاص في كلا البلدين للاستفادة من ميزات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وهي أول اتفاقية من هذا النوع بين كندا ودولة عربية، مثلما يحدونا الأمل لتعزيز التعاون في قطاعات الزراعة والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة.

من جهته عبر رئيس مجلس النواب الكندي عن شكره وتقديره للأردن جراء استضافة اللاجئين، قائلاً: إننا نشعر بالفخر والاعتزاز لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، وجهوده في السعي لإحلال السلام في المنطقة يشهد لها العالم ويقدرها.

وقال إن الأردن بذل جهوداً كبيرة تجاه اللاجئين، وفي ملف القضية الفلسطينية فإن دور المملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله كان صلباً وثابتاً ولم يرضخ للضغوطات، مؤكداً أن بلاده تشاطر الأردن الرأي بأن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام في المنطقة.

وعبر أعضاء الوفد الكندي عن تقديرهم لجهود الأردن في مساندة اللاجئين، مؤكدين أن الأردن يقوم بدور محوري ورئيسي في المنطقة نحو إحلال السلام، والدفع تجاه تحقيق الأمن والاستقرار وتغليب لغة الحوار، وهي سياسة تلقى التقدير والاحترام من قبل المجتمع الدولي.