الملكة رانيا في الاكاديمية الدولية للثقافة الشركسية
الملكة رانيا تطلع على انشطة الاكاديمية الدولية للثقافة الشركسية.. صور
اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم خلال زيارتها إلى مقر الأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية في عمان منطقة الجندويل على الأنشطة الثقافية والفنية للاكاديمية.
وخلال الزيارة، التقت جلالتها مجموعة من مجلس إدارة وأعضاء الأكاديمية بحضور رئيسة الاكاديمية الدولية للثقافة الشركسية ليلى خواج ونائب رئيس الاكاديمية ينال هتك. واستمعت جلالتها إلى شرح عن مسيرة الاكاديمية التي تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الشركسي، وتقديم الاعمال التطوعية خدمة للمجتمع وتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء.
وتشجع الاكاديمية الشباب على الانخراط في العمل التطوعي، ولها دور فاعل في المشاركة بالعديد من النشاطات المجتمعية بالتعاون مع العديد من المؤسسات. كما تعقد الأكاديمية دورات لتعليم اللغة الشركسية وعلى عدة مستويات، وأطلقت أول قاموس عربي-شركسي في العالم، وتهدف لتحويله إلى تطبيق تفاعلي، وقدمت الأكاديمية أول منهاج تعليمي للغة الشركسية لغير الناطقين بها.
وتحدث الحضور عن قصة تأسيس الاكاديمية عام 2010 والدعم الذي تحظى به من جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة مما ساهم في الاستفادة من الطاقات الابداعية لدى الشباب وتمكينهم من تعزيز ثقتهم بانفسهم المساهمة في تحمل المسؤولية وخدمة الاردن، وايضا رفع اسم الاردن عالميا من خلال المشاركات التي تقدمها فرقة الاكاديمية للرقص الفلكلوري الشركي.
وتحافظ الأكاديمية على الموروث الثقافي المتمثل بفنون التطريز والمشغولات اليدوية، حيث تقيم دورات متخصصة لتعليم هذه الفنون. وكجزء من سعيها لتوفير مورد مالي دائم، وبالتعاون مع وزارة التخطيط، قامت الأكاديمية بتأسيس مشغل للخياطة، يهدف إلى توفير فرص عمل للمجتمع المحلي، وتوفير مصدر دخل للأكاديمية عبر خياطة الملابس لطلبة المدارس.
وعبرت جلالتها عن سعادتها باللقاء واعجابها بالنشاطات الإجتماعية والخيرية والثقافية للاكاديمية. مشيرة الى ان المحافظة على الموروثات الشركسية هو إثراء للثقافة الوطنية في الأدب والفنون والكثير من المجالات.
وشاهدت جلالتها عرضاً قصيراً قدمته فرقة أبناء الجبال التي تضم أكثر من مئتي شاب وفتاة بأعمار تتراوح بين ست سنوات إلى ٢٦ عام. وكانت الفرقة قد حازت على المركز الأول في “المهرجان العالمي للرقص الفلكلوري” الذي أقيم في روسيا عام ٢٠١٦.
وتبادلت جلالتها الحديث مع اعضاء الفرقة والاكاديمية الذين اكدوا استفادتهم الكبيرة من انشطة الاكاديمية مثل تحمل المسؤولية والشعور بالوقت وتعزيز الثقة، بالاضافة الى الايمان ان هناك ما هو اهم واكبر من المصلحة الشخصية وهو الوطن وخدمته.