جلالة الملكة رانيا العبدالله والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته
الملكة رانيا تدعو إلى العمل بجد لتحقيق السلام والأمن حول العالم
دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى العمل الجاد من أجل تحقيق السلام والعدالة والأمن، وحثت دول العالم على التصدي لأصعب الوقائع في عالمنا دون خسارة قيمنا الانسانية.
جاء ذلك في كلمة رئيسية لجلالتها الخميس، خلال مشاركتها في أعمال المنتدى الفكري الذي انطلق في إسطنبول أمس الأربعاء، وتنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية "تي آر تي وورلد" (TRT World) تحت شعار "تصور السلام والأمن في عالم مفكك" وحضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته امينة اردوغان.
وأشارت جلالتها إلى التزام الأردن وتركيا تجاه استضافة اللاجئين، مشيدة بعلاقات التعاون التاريخية بين البلدين.
وسلطت جلالتها الضوء على المكتسبات طويلة الأجل التي ستحققها البشرية من جعل العالم مكاناً أكثر أماناً وشمولاً، وقالت "قد تقودنا عناوين الأخبار إلى الاقتناع بأن العالم يصبح تدريجياً أقل اماناً – لكن ما يحدث في الواقع يعكس غير ذلك".
وأشارت جلالتها إلى مرور ثلاث سنوات منذ ايجاد جثة الطفل "ايلان الكردي" والذي أصبح رمزاً لمعاناة أكثر من 5 ونصف مليون لاجئ سوري. مبينة ان الاهتمام بأزمة اللاجئين، ما لبث أن تراجع فجأة كما لو كان ضحية للمد والجزر في التعاطف الانساني.
وأضافت جلالتها إلى أن أحد الأوجه الأساسية لطبيعة الانسان هو الاندفاع لمساعدة من هم بحاجة للعون. لكن في كثير من الأحيان، نفشل في التحرك بشكل حاسم، مشيرة الى التقاعس العالمي في وجه الابادة الجماعية ضد أقلية مسلمي الروهينجا في ميانمار.
وأشارت جلالتها إلى ما يصفه علماء النفس بـ "التخدير النفسي"، وقالت نحن ندرك معاناة شخص على أنها مأساة ولكن مع تراكم أعداد المتأثرين، تبدأ تلك المأساة بخسارة حجم تأثيرها علينا.
وأشارت الى وجود العديد من التحديات التي يجب علينا تخطيها، مثل أن 1 من بين كل 5 أطفال حول العالم هم خارج المدرسة. وكل يوم، ينزح 44 ألف شخص من منازلهم. وقالت قد تبدو المهمة الملقاة علينا مخيفة لكننا قادرون على تحقيق أمور مذهلة.
وقالت بدلاً من الاستسلام لكل ما فقدناه، علينا أن نناضل من أجل حماية الأبرياء المتبقين، ومن ثم علينا مضاعفة جهودنا من أجل الأحياء.
وحضر المنتدى الذي استمر ليومين أكثر من 600 شخصية بارزة، بينهم سياسيين ورجال أعمال وناشطين وصحافيين واكاديميين من جميع انحاء العالم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسيدة الأولى أمينة أردوغان قد التقيا جلالة الملكة رانيا العبدالله على هامش المنتدى، حيث جرى الحديث عن عمق العلاقات المشتركة بين البلدين.
وجرت الاشادة بجهود الاردن في استقبال اللاجئين وترسيخ قيم الاسلام السمحة والمعتدلة. ويشار إلى أن تركيا تستضيف أيضا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري.