شروق الفجر هذا يتبع ليلة طويلة مرت بخيمة الاعتصام، اجتمع خلالها المعتصمون في حلقات تحكي الواقع الفلسطيني، كانوا ملتصقين اكثر بقضية الخان الأحمر، ....
شروق الفجر هذا يتبع ليلة طويلة مرت بخيمة الاعتصام، اجتمع خلالها المعتصمون في حلقات تحكي الواقع الفلسطيني، كانوا ملتصقين اكثر بقضية الخان الأحمر، وكأنهم صاروا من سكان هذا المكان الأصليين، أفاقوا منذ قليل وصلوا الفجر ورفعوا ايديهم الى السماء طالبين النصر من رب العباد.
لا تخلو ليالي خيمة الاعتصام من فعاليات فلسطينية تحيي ليلًا لطالما صاده الصمت منذ ستينات القرن الماضي في انتظار اقتحام وحشي متوقع، حينما ينفذ جنود الاحتلال قرار محكمته العليا لو حصل ذلك، يبدي المرابطون هنا تخوفهم لكنهم مصرون على الصمود ينهون طعام العشاء ويتوجه كل واحد منهم ليلتحف سماء صحراء القدس في ترقب صامت، هذا الصمود الذي تنقله عدسات وأقلام ومايكروفونات الصحفيين الذي يبيتون هنا كل ليلة منذ بدأت القصة قبل أكثر من خمسة وتسعين يومًا.
لأكثر من ثلاثة شهور، يواضب هؤلاء على قضاء جزء كبير من ساعات أيامهم في خيمة الاعتصام هذه المقامة على أراضي تجمع الخان الأحمر البدوي، تركوا أعمالهم وعائلاتهم ويصرون على التواجد هنا إلى جانب أشقائهم من البدو من سكان التجمع الواقع إلى الشرق من العاصمة الفلسطينية، ليكونوا خط الدفاع الأول في وجه تهديدات الاحتلال بهدم المساكن وإخلاء السكان.
