ارشيفية
الإقبال على الإسلام يرفع أعداد المسلمين في النرويج
أفادت وسائل إعلام محلية نرويجية، الاثنين، أن المواطنين النرويجيين يقبلون على التعرف على الإسلام واعتناقه بشكل كبير، وهو ما أدى إلى زيادة أعدادهم بنسبة كبيرة.
وقالت صحيفة "Verdens Gang" واسعة الانتشار ، إن عدد المسلمين في البلاد بلغ 3 آلاف مواطن خلال العام الجاري، بعد أن كان 500 فقط في تسعينيات القرن الماضي.
وقال الباحث بقسم تاريخ الأديان في جامعة أوسلو، قارن فوغ: "قديماً كانت النساء في النرويج يعتنقن الإسلام عبر الزواج، لكن هذه الظاهرة تغيرت الآن، هن يبحثن عن الإسلام، ويقرأن الكثير من الكتب والمصادر عنه".
من جانبها، قالت الباحثة في مجال الإنثروبولوجيا، ليندا نوور ا: "العالم صار قرية صغيرة، والجميع بإمكانه اليوم الوصول من أي مكان إلى كافة المعلومات التي يريد معرفتها عن الإسلام".
بدورها، أوضحت المواطنة مونيكا سالموك، أنها "اعتنقت الإسلام قبل 4 أعوام، عقب بحث وقراءة دامت طويلاً، ثم توجهت لأول مرة إلى المركز الثقافي الإسلامي في أوسلو، وهناك اتخذت قرارها".
وأشارت سالموك إلى أنها "تعرضت لردود فعل عنيفة عقب اعتناقها الإسلام، لدرجة وصلت إلى البصق على وجهها".
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات تأتي في ظل تصاعد وتيرة الخوف من انتشار الإسلام في القارة العجوز فيما يعرف بـ"الإسلاموفوبيا"، وفي هذا الإطار اقترحت الحكومة النرويجية، في مارس الماضي، حظراً على ارتداء ما يغطي وجه المرأة بالكامل، مثل البرقع والنقاب، في الجامعات والمدارس ورياض الأطفال، باعتباره رمزاً إسلامياً.
وقالت وزيرة المالية النرويجية، سيف ينسن، في بيان: إن "البرلمان إذا أقر هذا المقترح فإن النرويج قد تصبح أول دولة في شمال أوروبا تدخل مثل هذا الحظر في قطاع التعليم".
وقالت ينسن، وهي أيضاً زعيمة الحزب التقدمي اليميني المناهض للمهاجرين: إن "الحظر من شأنه أن يبعث بإشارة قوية على أن النرويج مجتمع مفتوح يرى فيه كل منا وجه الآخر".
وفرضت فرنسا وهولندا وبلجيكا وبلغاريا وولاية بافاريا الألمانية قيوداً على تغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة.