Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين | رؤيا الإخباري

تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين

اقتصاد
نشر: 2018-09-24 12:19 آخر تحديث: 2018-09-24 12:19
ارشيفية
ارشيفية

تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع دخول رسوم جمركية أمريكية جديدة حيز التنفيذ الاثنين على بضائع صينية مستوردة، يتوقع أن ترد عليها الصين بإجراء مماثل يستهدف بضائع أمريكية، ما يزيد المخاطر على النمو العالمي.

وخلافا لتحذيرات العديد من الخبراء الاقتصاديين والشركات، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبارا من الساعة الساعة 00,01 (4,01 ت غ) الاثنين رسوما جمركية مشددة بنسبة 10% على ما قيمته 200 مليار دولار من المنتجات الصينية.

وردّت الصين متهمة الولايات المتحدة بأنها "وجهت سلسلة من الاتهامات الكاذبة واستخدمت زيادة الرسوم الجمركية وغيرها من تدابير الترهيب الاقتصادي لفرض مصالحها الخاصة على الصين من خلال ممارسة ضغوط قصوى".

ونددت الحكومة الصينية في وثيقة بسياسة "أمريكا أولا" التي يعتمدها ترمب مؤكدة أنها تقوم على "الأحادية والحمائية والهيمنة الاقتصادية".

من المتوقع أن ترد بكين على الفور بتطبيق رسوم جمركية بنسبة 5 أو 10% على واردات سنوية من المنتجات الأمريكية بقيمة 60 مليار دولار، في تصعيد للحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم.

ويطالب ترمب منذ أشهر الصين بوضع حد لممارسات تجارية يصفها بأنها غير نزيهة، وينتقد بصورة خاصة إرغام الشركات الأمريكية الراغبة في الدخول إلى السوق الصينية على تقاسم مهاراتها التقنية مع شركاء محليين، متهما الصين بـ"سرقة" الملكية الفكرية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد لشبكة "فوكس نيوز" إن "الحرب التجارية التي تخوضها الصين ضد الولايات المتحدة مستمرة منذ سنوات".

وتابع "سنحقق نتيجة ترغم الصين على التصرف بالشكل الذي نتوقعه من قوة، قوة عالمية" بما يضمن "الشفافية ودولة القانون. لا يمكن سرقة الملكية الفكرية".

وتفرض واشنطن منذ آذار/مارس رسوما جمركية مشددة على واردات الصلب والالمنيوم بنسبة 25% و10% على التوالي، مبررة هذا الإجراء بدواعي "الأمن القومي".

وعلق رئيس قسم الاقتصاد في وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن "الحرب التجارية باتت واقعا".

وما يزيد من تعقيدات الوضع أن الحوار يبدو مقطوعا بين الطرفين. وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بكين ألغت زيارة مقررة لوفد من المفاوضين الصينيين في 27 و28 ايلول/سبتمبر إلى واشنطن، كما أن مفاوضات سابقة جرت في أواخر آب/أغسطس لم تسفر عن نتيجة.

ورأت "فيتش" الجمعة أن "سياسات الولايات المتحدة التجارية الحمائية بلغت نقطة باتت فيها تؤثر فعليا على آفاق نمو عالمي لا تزال قوية"، وقد خفضت الوكالة توقعاتها للنمو في الصين إلى 6,1% هذه السنة، بتراجع 0,2 نقطة مئوية عن توقعات حزيران/يونيو ، فيما باتت تتوقع نموا عالميا بنسبة 3,1% عام 2019 بتراجع 0,1 نقطة مئوية.

- هل تكون اليابان الهدف المقبل؟ -
ولفتت فيتش إلى أن النمو الاقتصادي في العالم "أقل توازنا وأقل تناغما".

وما يزيد من المخاطر على التوسع الاقتصادي دخول ترمب في نزاع تجاري مع كل الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة.

وتوصل في الوقت الحاضر إلى هدنة هشة مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك، لكن إدارته تجري مفاوضات صعبة مع كندا.

ويبدو الآن أن اليابان التي تسجل الولايات المتحدة تجاهها عجزا تجاريا بقيمة 56,6 مليار دولار، باتت هدفا لترمب.

وبعث عملاق التوزيع "وولمارت" رسالة مؤخرا إلى إدارة اترمب حذر فيها بأنه في حال فرض رسوم جمركية جديدة على البضائع الصينية، فقد يعمد إلى زيادة أسعاره على مجموعة واسعة من المنتجات التي تتروح بين المواد الغذائية من أسماك وصلصة الصويا والطحين وغيرها، إلى لوازم العناية الشخصية والصحة مثل الشامبو والصابون وأدوية التنظيف.

وأشارت ساره ثورن التي كتبت الرسالة وهي تعمل للترويج لوولمارت إلى أن هذه الرسوم الجمركية ستزيد من نفقات الأسر على هذه المنتجات ذات الاستخدام اليومي.

واضافت من جهة أخرى أن "أيا من هذه المواد غير مرتبط بالملكية الفكرية ولا بأي أسرار تجارية، ومن الصعب بالتالي أن نفهم كيف سيؤدي فرض رسوم على هذه المنتجات إلى حل هذه الإشكاليات المعقدة".

وتتزايد مخاوف أوساط الأعمال مع تهديد ترمب باستهداف منتجات صينية إضافية بقيمة 267 مليار دولار إن ردت بكين على الرسوم المفروضة على 200 مليار دولار من بضائعها.

أخبار ذات صلة

newsletter