4 سيناريوهات تخطيطية مستقبلية للمفرق في ظل أزمة اللجوء السوري

اقتصاد
نشر: 2018-09-16 11:47 آخر تحديث: 2018-09-16 11:47
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي دليل بناء السيناريوهات التخطيطية المستقبلية للأردن، ومحافظة المفرق كمرحلة تطبيقية وريادية والذي اعد بالتعاون مع فريق الخبراء لاتحاد البلديات الهولندي، حيث سيتم نقل هذه التجربة الى باقي محافظات المملكة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار إن وزارة التخطيط والتعاون الدولي تسعى دائماً وفي إطار تنسيقي مع مؤسسات الدولة إلى توظيف المساعدات الدولية وبشكل ملموس في خدمة القضايا والأولويات الوطنية وفي شتى المجالات، حيث جاء مشروع إعداد وبناء السيناريوهات التخطيطية المستقبلية للأردن ومحافظة المفرق في إطار التنسيق وتوفير الدعم الفني الذي تقدمه المملكة الهولندية ووزارة الخارجية الهولندية للأردن.

وقالت إن الأردن يواجه تحديات إقليمية غير مسبوقة تحيط به وترهق اقتصاده وموارده، وجلّ هذه التحديات والأزمات نتجت عن غياب الاستقرار في الإقليم، وأزمة اللجوء السوري وارتفاع كلفة فاتورة الطاقة، والتراجع الحاد في الصادرات الوطنية بسبب إغلاق حدود بعض الدول المجاورة كنتيجة للتحديات الأمنية التي تواجهها.

وبالرغم من ذلك، أكدت قعوار "أننا نحن الأردنيين نحظى بقيادة هاشمية تقود الاصلاح ووضعت لمواطنيها رؤية واضحة للإصلاح الشامل تدفعنا وتوجهنا دائماً إلى عبور هذه التحديات وتحويلها إلى فرص".

وأضافت أنه تم بناء السيناريوهات التخطيطية المستقبلية لمحافظة المفرق في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يشير إلى جملة من التحديات التي أثرت على مسيرة التنمية فيها نتيجة متغيرات ومؤثرات داخلية وخارجية من أبرزها أزمة اللجوء السوري وما نتج عنها من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتضاعف عدد السكان والضغوط المتزايدة على البنية التحتية والخدمات، وكنتيجة لجهد تشاركي وتعاوني استراتيجي شاركت فيه الخبرات الدولية والوطنية والمحلية.

وأشارت الى أنه تم الخروج بأربع سيناريوهات تخطيطية مستقبلية لمحافظة المفرق وحسب الوضع الاقتصادي والسياسي المرتبط بأزمة اللجوء السوري، حيث تضمنت تلك السيناريوهات الخيارات الاستراتيجية المستقبلية في القطاع الزراعي والصناعي والتشغيل والبنية التحتية وقطاعي التعليم والرعاية الصحية.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن مشروع دليل السيناريوهات التخطيطية استند إلى ممارسة وخبرة دولية فضلى طبقتها مدينة أمستردام، وتم الاستفادة منها في الأردن، وبما ينسجم ويتماشى مع الخطط والبرامج الوطنية والمستجدات التي حققناها مؤخراً في مسيرة المملكة الاصلاحية السياسية والاقتصادية مثل رؤية الاردن 2025 وما تحتويه من الإصلاحات الهيكلية وتحسين بيئة الأعمال والاستراتيجيات القطاعية الوطنية، بالإضافة للإصلاح السياسي المتمثل بقانون اللامركزية للعام 2015.

وحرصت وزارة التخطيط والتعاون الدولي ليس فقط على نقل التجربة بل أيضاً على نقل المعرفة والمهارة التي يمتلكها الخبراء الدوليين الهولنديين في مجال بناء السيناريوهات التخطيطية إلى فريق وطني متخصص تم تدريبه وإكسابه المهارات والقدرات اللازمة التي مكنته من المشاركة مع فريق الخبراء الهولنديين في جميع مراحل إعداد هذا الدليل.

كما قام السيد حاتم الهباهبة رئيس الفريق الوطني في وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتقديم عرض مرئي حول منهجية عمل السيناريوهات التخطيطية ونقلها الى الاردن، حيث بين اهم الخطوات والمراحل التي مرت بها عملية اعداد تلك السيناريوهات وعلى مدار عامين.

والقى بكر الحياري المستشار الرئيسي في وكالة التعاون الدولي لاتحاد البلديات الهولندية الكلمة الترحيبية، كما قدم رئيس فريق الخبراء من بلدية امستردام عرضا مرئيا حول المنهجية التشاركية في اعداد السيناريوهات التخطيطية.

وجرى في نهاية حفل الاطلاق تسليم دليل السيناريوهات التخطيطية الى وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وقدمت وزيرة التخيط والتعاون الدولي الشكر للحكومة الهولندية على تقديمها لهذه المساعدات الفنية للأردن مشيرة الى ان الوزارة ستستمر بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الهولندية لمزيد من المساعدات الفنية ولخدمة مشروع اللامركزية وتعزيز قدرات المجالس المنتخبة في المحافظات والبلديات في مجال التخطيط لتمكينهم من تنفيذ مسؤولياتهم وأدوارهم التنموية بكل اقتدار.

أخبار ذات صلة

newsletter