Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الصفدي: قضية "الأونروا" تشكل أولوية أردنية | رؤيا الإخباري

الصفدي: قضية "الأونروا" تشكل أولوية أردنية

الأردن
نشر: 2018-09-02 19:30 آخر تحديث: 2018-09-02 19:30
جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

 قال وزير وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي حضوره اجتماع عقدته لجنة فلسطين النيابية الأحد، أن قضية "الاونروا" تشكل أولوية لنا، إذ أن المملكة مستمرة في بذل كل جهد ممكن لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي لدعمها وتمكينها من الاستمرار في القيام بواجباتها إزاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي.

واعتبر خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة النائب يحيى السعود لبحث آخر التطورات والمستجدات حول القضية الفلسطينية والجهود التي تبذلها وزارة الخارجية بهذا الصدد، أن الحفاظ على "الأونروا" يعني احترام حق اللاجئين في العيش بكرامة وحق أكثر من خمسمائة الف طفل لاجئ في الذهاب إلى المدارس، كما يُعد تأكيدا عَلى حق اللاجئين في العودة والتعويض وفق قرارات الشرعية الدولية.

وفيما يتعلق بتبعات قرار الولايات المتحدة وقف التمويل "للأونروا"، قال الصفدي إن الأردن يأسف لهذا القرار الذي يفاقم التحديات المالية التي تواجهها الوكالة ويهدد قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وقف دعمها " للأونروا" كثفت عديد من الدول دعمها المالي والسياسي للوكالة ما سمح بفتح المدارس والاستمرار في تقديم الخدمات وأرسلت رسالة صريحة أن العالم يدعم استمرار الأونروا بتقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.

وبين الصفدي أن الأردن بذل جهودا مكثفة لإقناع الولايات المتحدة الاستمرار في تقديم التمويل للوكالة والعمل مع المجتمع الدولي للتوصل لمعادلة تضمن توزيعا أكثر عدالة لحصص الدعم، لكن واشنطن اتخذت قرارها بوقف الدعم مما سيفاقم من تحدي سد العجز المالي لهذا العام.

كما حذر من الانعكاسات الخطرة لعدم تلبية احتياجات الوكالة وعدم تمكينها من أداء دورها على الأوضاع الإنسانية للاجئين وعلى الأمن والاستقرار لافتا الى ان حرمان اللاجئين من خدمات الوكالة سيعمق مشاعر اليأس والحرمان. وشدد الصفدي على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية من قضايا الوضع النهائي تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.

وأعلن الصفدي أن المملكة دعت لعقد جلسة لوزراء الخارجية العرب لبحث دعم الأونروا في الحادي عشر من ايلول الحالي، وأنها ستنظم بالتعاون مع السويد واليابان والاتحاد الأوروبي وتركيا مؤتمرا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي لبحث سبل التمويل اللازم للوكالة وتأكيد الدعم السياسي لدورها.

وبين إن أي تراجع في خدمات الوكالة وأي محاولة للانتقاص من دورها وفق تكليفها الأممي يهدد بتبعات خطرة خصوصا في هذا الوقت الذي يشهد غياب الآفاق لإنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967.

وبخصوص موقف الدول الشقيقية والصديقة، أشاد الصفدي بالدور الكبير الذي قامت به العديد من الدول لضمان سد العجز المالي للأونروا ودعم دورها تأكيدا على جميع حقوق اللاجئين الحياتية والسياسية مثمناً في الوقت ذاته دور المجتمع الدولي الإيجابي والواضح والصريح بهذا الشأن .

وأشار إلى أن جهود دعم الوكالة أدت منذ بداية العام إلى جمع نحو 200 مليون دولار كتمويل إضافي خفضت العجز لهذا العام من حوالي 417 مليونا إلى 217 مليون دولار.

وقال الصفدي ان مجلس النواب شريك حقيقي لمواجهة التحديات الصعبة وتجاوز الازمات التي تمر بها الدولة، مؤكداً حرص الوزارة على ضرورة ادامة التنسيق والتشاور حيال جميع القضايا الوطنية.

وأعربت اللجنة على لسان رئيسها النائب يحيى السعود عن فخرها واعتزازها بالدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.

وقال السعود "لا أحد يزاود على الدور الأردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية"، مشيراً الى اهمية الجولات واللقاءات المكوكية لجلالته والتي كان لها الأثر الواضح في حشد التأييد الدولي والسياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

واكد ان الظروف الصعبة التي نمر بها تحتم علينا جميعاً ان نعمق مبدأ التشاركية وان نكون في خندق واحد من اجل الوطن، مشدداً على ان الشعب الأردني يقف صفاً واحداً خلف قيادته بما يخص القضية الفلسطينية ويدعم جهودها على مختلف الصعد.

من جهتهم، ثمن أعضاء اللجنة الدبلوماسية الأردنية الفاعلة والنشطة والدور الذي تضطلع به للدفاع عن القضية الفلسطينية مشيرين الى انها تتعاطى مع الملفات الخارجية بكل رصانة واحترافية.

وقالوا اننا ننظر الى "الاونروا " كشريك حقيقي، مؤكدين ان حق اللاجئ يورث ولا ينتهي بالتقادم الامر الذي يتطلب توحيد الجهود المشتركة بين الجهات المعنية وعقد مؤتمرات لدعمها كي تتمكن من مواصلة دورها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاغاثية .

أخبار ذات صلة

newsletter