مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

البنك المركزي التركي يرفع توقعات التضخم لـ 2018

نشر :  
11:21 2018-08-01|

رفع البنك المركزي التركي الثلاثاء توقعاته لنسبة التضخم للعام 2018 الى ما يزيد عن 13 بالمئة مما يضاعف الضغوط على الليرة ويثير المخاوف بشأن مدى تأثير الاسعار على الاقتصاد.

وتسجل تركيا منذ الاشهر الماضية اعلى نسبة تضخم في سنوات لكن حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان اشارت الى انها لا تريد رفع الفائدة لابقاء الاسعار منخفضة.

وقال البنك في تقريره الاخير ان التضخم "قد يصل 13,4 بالمئة" في نهاية 2018، بعد توقعات بنسبة 8,4 بالمئة في نيسان/ابريل.

وبعد الاعلان، بلغ سعر صرف الليرة التركية 4,9 للدولار الاميركي، مسجلة خسارة 0,6 بالمئة في يوم واحد. 

ومنذ كانون الثاني/يناير خسرت الليرة اكثر من 23 بالمئة من قيمتها امام الدولار.

ورفع البنك توقعات التضخم ل2019 بشكل كبير من 6,5 بالمئة الى 9,3 بالمئة، فيما قال انه يأمل ان تبلغ نسبة التضخم 6,7 بالمئة في 2020.

والبنك الذي حدد هدفا رسميا للتضخم يبلغ 5 بالمئة، رفع توقعات تضخم اسعار المواد الغذائية لعام 2018 من سبعة الى 13 بالمئة.

- توقع تباطؤ النمو - 

بلغ معدل التضخم في حزيران/يونيو 15,39 بالمئة، للمرة الاولى منذ 2003. وستعلن ارقام تموز/يوليو يوم الجمعة.

ويرى خبراء الاقتصاد ان البنك المركزي أظهر انه يبالغ في التفاؤل بشأن توقعاته للتضخم. وقال مصرف "كيو ان بي فينانسبنك" في مذكرة ارسلها الى عملائه ان توقعاته الاخيرة "لا تزال دون توقعات السوق وتوقعاتنا".

وتجاهل البنك المركزي دعوات خبراء الاقتصاد ولم يرفع معدلات الفائدة في اجتماعه الاخيرة.

وقال محافظ البنك مراد جيتينكايا لدى عرضه تقرير التضخم ان البنك اتخذ قراراته بعد القيام "بدراسة متأنية" للتضخم.

واشار الى امكانية رفع الفائدة مستقبلا. وقال ان "البنك المركزي (...) في مسعاه لضمان استقرار الاسعار سيتخذ ويواصل اتخاذ الخطوات اللازمة في الوقت اللازم".

وكانت توقعات البنك حول النمو متشائمة وقال ان ارقام الفصل الثاني تشير الى ان "النشاط الاقتصادي تباطأ وبدأ يعيد التوازن".

وسجل الاقتصاد التركي نموا بنسبة 7,4 بالمئة في الفصل الاول من 2018 لكن خبراء الاقتصاد يتوقعون تباطؤ النشاط في الفصول المتعاقبة.

وقال بنك "كيو ان بي فينانسبنك" ان عدم قيام البنك المركزي بزيادة معدلات الفائدة "سيجعل الليرة على الارجح عرضة لضغوط ناجمة عن عمليات بيع سريعة" تضاف الى توتر في العلاقات بين انقرة وواشنطن.

ويعارض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة رفع معدلات الفائدة ويدعو الى عكس ذلك.

وفاز اردوغان بولاية رئاسية ثانية بحصوله على الغالبية المطلقة في انتخابات 24 حزيران/يونيو لكن المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية برزت مع اختياره صهره وزير الطاقة السابق براءة البيرق (40 عاما) وزيرا للخزانة والمالية.

وكان اردوغان قد اثار قلق المستثمرين بعد ان وعد بممارسة دور اكبر في السياسة النقدية ومواصلة الضغط على البنك لخفض المعدلات بهدف تعزيز النمو، في تحد لاستقلال البنك المركزي. ووصف معدلات الفائدة بأنها "أساس كل الشرور".

وكان البنك المركزي التركي ابقى الاسبوع الماضي معدل الفائدة الاساسي بلا تغيير.