من جنازة الجواودة
الذكرى الأولى لحادثة سفارة الاحتلال في عمان - فيديو
إثنا عشر شهرا ليست العمر الحقيقي لغدر كيان بالأردنيين، فمحمد الجواودة وبشار حمارنة ليسا أول الشهداء ولن يكونا آخرهم.
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، رصاصة غدر جديدة طالت أردنيين والحجة موضوعة مسبقا .. محاولة طعن بواسطة مفك.
في البداية .. لم يمر الموضوع بسهولة غضب شعبي ومطالبات بمحاكمة القاتل بل بإنهاء معاهدة السلام وإغلاق السفارة، وتحول تشييع الجثمانين إلى مظاهرة سياسية تندد بالاحتلال
لم تمض إلا ساعات قليلة حتى غادر طاقم السفارة محتميا بالحصانة الدبلوماسية رغم التأكيدات الحكومية التي تمسكت بحقها بالتحقيق مع القاتل.
لم يقف الاستفزاز هنا، مكالمة هاتفية يجريها نتنياهو مع القاتل يتبعها استقبال الأبطال في مكتبه.
جلالة الملك عبدالله الثاني زار بيتتي عزاء الشهيدين ووعد عائلتهما بالاقتصاص لهما وعدم التفريط بحقوق الأردنيين.
الحكومة تمسكت بمطالبها المتمثلة باعتذار الاحتلال وتغيير السفيرة السابقة ودفع تعويضات للمتضررين قبل أن يرضخ القتلة للشروط وتطوى صفحة الخلاف الدبلوماسي ويعود طاقم السفارة إلى الرابية.
التسويات الدبلوماسية، لن تنسي الأردنيين دماء شهدائهم منذ أول قطرة سالت من كايد مفلح العبيدات ورفاقه من بعد، فلا تكاد أي فعالية شعبية تخلو من رفض للتطبيع وتأكيد على عروبة فلسطين.