ارشيفية
"حوارات المستقبل": العمل النسوي الاردني مختطف
اكد المجتمعون في جماعة عمان لحوارات المستقبل، أن مكانة المرأة في المجتمع واحدة من أهم المعايير الرئيسية لتحديد مكانة المجتمع، مبينين ان التشخيص الفعلي لواقع العمل النسوي في الأردن يوضح أن ملف المرأة ومن ثم العمل النسوي في الأردن مختطف.
واعتبر هؤلاء ان ذلك أدى إلى غياب الرؤية الحقيقية والمتكاملة لمشكلات المرأة الأردنية كجزء من مشكلات مجتمعها وغياب التمثيل الحقيقي لها، اذ تم اختزالها بمجموعة بعينها من النساء المحسوبات على نخبة محددة.
وقال رئيس الجماعة بلال التل ان مهمة الفريق تأتي من الدور المركزي والرئيسي للمرأة في صياغة شكل المجتمع وهويته ومنظومة القيم التي تحكمه.
وقال بيان صحفي للجماعة الثلاثاء، انه "تم تصوير قضية المرأة وكأنها قضية صراع وهيمنة مضادة بين الرجل والمرأة، اضافة الى تحريف دلالات الكثير من المصطلحات كالجندر مثلا، وتهميش قيمة دور المرأة وعملها كربة منزل، وتفريغه من مضامينه وخاصة الاقتصادية".
وقرر المجتمعون أن تكون معالجة التشوهات التي لحقت بملف المرأة من أولويات عمل فريق تمكين المرأة في الجماعة كجزء من تصور شامل لمعالجة واقع المجتمع وصولا الى حجم تمثيل حقيقي قائم على معايير الكفاءة.
وأجمعوا على أهمية بناء خطاب جديد للمرأة الأردنية، وحول قضاياها ينعكس بخطاب إعلامي حول المرأة الأردنية، بالتوازي مع تمكين المرأة اجتماعياً وقانونياً واقتصادياً، خاصة في مناطق الفقر، وجعل الهدف الرئيس للعمل النسوي الوصول إلى العدالة، بعد أن شوهت المفاهيم المستوردة، والفهم الخاطئ للمصطلحات، مفهوم المساواة.
وتم خلال الاجتماع انتخاب الدكتورة إيمان الحسين مقررةً للفريق.
