ارشيفية
"الشياطين والديوك" من صاحب الكلمة العليا بنصف نهائي المونديال؟
يسعى المنتخب البلجيكي إلى تأكيد تفوقه على فرنسا في اللقاءات المباشرة في جميع المسابقات على فرنسا باستثناء كأس العالم، فيما تسعى "الديوك" إلى تأكيد سطوتها في مبارايات المونديال على "الشياطين الحمر".
يلتقي منتخبا فرنسا وبلجيكا مساء الثلاثاء في إطار الدور نصف النهائي على ملعب كريستوفسكي في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.
فرنسا وصلت إلى هذا الدور بعد أن تصدرت مجموعتها بسبع نقاط من فوزين وتعادل على أستراليا وبيرو ومع الدنمارك، وفي مرحلة خروج المغلوب أقصت الأرجنتين والأوروغواي.
ويمتلك منتخب فرنسا 9 أهداف وتلقت شباكه أربعة أهداف، فيما يمتلك منتخب بلجيكا هجوما أقوى ب 14 هدفا (أعلى رقم منذ البرازيل 2002 ب 15) حتى الدور ربع النهائي، لكنه تلقى خمسة أهداف.
بلجيكا تصدرت مجموعتها بالعلامة الكاملة بعد الفوز على بنما وتونس والإنجليز ثم عادت بشكل مثير وقلبت الطاولة على اليابان في المراحل الإقصائية قبل أن تضرب البرازيل وتضعها خارج المونديال لتصل إلى هذا الدور.
وأثبت الفريقان الأوروبيان أنهما يملكان خطوطا قوية وحلولا تكتيكية على مختلف الأصعدة، لذلك يذهب المحللون إلى صعوبة التكهن بنتيجة اللقاء المرتقب.
فرنسا المدججة بالنجوم الشابة، تملك قوة هجومية بقيادة أنطوان جريزمان وكيليان مبابي، يدعمها تحركات نغولو كانتي وتمريرات بول بوغبا، مع ميل جريزمان إلى اللعب في العمق، لكن تحركات مبابي السريعة تبقى الأخطر بالعودة إلى مافعله في دفاعات الأرجنتين.
ويتمتع ثلاثي الديوك الهجومي بحرية جيدة دون الحاجة للعودة لمساندة الخطوط الخلفية دائما مع وجود صمام الأمان كانتي وبوغبا وبليس ماتويدي، اضافة لما يقدمه الظهيران لوكاس هيرناندز وبنيامين بافارد من اضافة هجومية جيدة لكن الأدوار الدفاعية أكبر على عاتقهما ما يدفع الفرنسيين إلى الذهاب نحو العمق، وهو ما يجعل المنتخب الفرنسي يملك دفاعا أفضل على الورق من بلجيكا، مع التأكيد أن كرة القدم لا تعترف إلا بما يجري في أرضية الملعب.
أما منتخب الشياطين الحمر وهو مدجج بالنجوم أيضا، فعرف عنه خاصة في اللقاء الأخير ضد البرازيل، ميله نحو اللعب على الأطراف، باستغلال قوة إيدين هازارد على اليسار وكيفن دي بروين على اليمين مع المساحات التي يوفرها لهم المهاجم القوي روميلو لوكاكو.
على الرغم مما ذكرناه في الأعلى من قوة هجومية نارية للبلجيكيين، إلا أن دوغلاس كوستا البرازيلي الذي دخل بديلا في الشوط الثاني من اللقاء السابق، كشف مشاكل دفاعية قد يستفيد منها الفرنسيين، بعد إن سحب فيرتونخين لمراقبته وكومباني على فيرمينو، الأمر الذي مكن البرازيليين من تسجيل هدف كاد أن يسبب المشاكل عن طريق ريناتو أجوستو.
وفيما يلي بعض الأرقام والاحصائيات لهذه المواجهة:
يعد هذا اللقاء الأول رسميا باستثناء الوديات منذ كأس العالم 1986، بعد أن فازت فرنسا ب 4 – 2 في لقاء لتحديد المركزين الثالث والرابع، في حين لعب الفريقان 74 مبارة دولية تفوق فيها "الشياطين" على الديوك ب30 فوزا مقابل 24 للأخير وتعادلا في 19 مواجهة.
لكن فريق المدرب ديديه ديشامب يتفوق على فريق روبيرتو مارتينيز بالفوز بجميع المواجهات في نهائيات كأس العالم ، بنتيجة (3-1) في مرحلة المجموعات من نسخة 1938 و (4-2) في مباراة تحديد المركز الثالث عام 1986.
بلجيكا فازت على فرنسا ب 4- 3 وديا عام 2015 في أخر فوز منذ عام 2002 بنتيجة 2-1.
فرنسا تتمتع بالخبرة أكثر في الدور نصف النهائي إذ وصلت قبل هذه المونديال 5 مرات وعبرت إلى النهائي مرتين عام 1998 وفازت بأول ألقابها وعام 2006 وخسرت أمام الطليان، فيما تشارك بلجيكا للمرة الثانية في هذا الدور، فيما بلجيكا وصلت مرة واحدة عام 1986 وخسر أمام حامل اللقب الأرجنتين.
منتخب فرنسا خسر مرة واحدة فقط باستثناء ركلات الجزاء الترجيحية في آخر 13 مباراة على التوالي في مراحل خروج المغلوب من كأس العالم ، فيما حقق عشر انتصارات وتعادل في مناسبتين بالمجموع.
منتخب بلجيكا لم يخسر في آخر 24 مباراة على التوالي في جميع البطولات الرئيسية الكبرى ، محققاً 19 انتصاراً وخمس تعادلات ، فيما يملك معدل هدفين على الأقل في كل مباراة من كأس العالم 2018.
سجل لمنتخب بلجيكا 9 لاعبين مختلفين في مونديال 2018 (باستثناء الأهداف الذاتية)، إيطاليا فقط في 2006 وفرنسا في 1982 (10 لكل منهما) سجل لهما لاعبون أكثر خلال دورة واحدة.
سجل أنطوان غريزمان 7 أهداف في آخر 6 مباريات اقصائية لعبها لمنتخب فرنسا في البطولات الكبرى (كأس العالم واليورو).
ساهم روميلو لوكاكو في إحراز 20 هدفاً خلال آخر 13 مباراة لعبها لمنتخب بلجيكا في جميع المنافسات (سجل 17 صنع 3).
كيليان مبابي (فرنسا) هو اللاعب تحت سن العشرين صاحب أكبر عدد من الأهداف (3) خلال مونديال واحد لكأس العالم منذ بيليه في 1958 (6) لكن بيليه آخر لاعب تحت سن العشرين سجل في نصف نهائي كأس العالم (ثلاثية أمام فرنسا حينها).