ارشيفية
واشنطن تُخير تركيا: إما طائرات "أف 35" أومنظومة أس400 الروسية
أكد مسؤول أمريكي الأربعاء، أن الولايات المتحدة قادرة على وقف تسليم طائرات "أف35" المتطورة لتركيا، إذا اشترت منظومة صواريخ أس-400 الدفاعية.
وسلمت مجموعة لوكهيد العملاقة للصناعات العسكرية، الأسبوع الماضي مسؤولين أتراكاً أول طائرة "أف 35" في تكساس لكن مساعد وزير الخارجية ويس ميتشل، حذر قائلاً إن بالإمكان وقف الصفقة التي تشمل عدداً كبيراً من الطائرات.
وقال المسؤول في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، إن الطائرات النفاثة المتطورة التي لا يرصدها الرادار ستبقى في قاعدة جوية في أريزونا، حتى تدريب الطيارين الأتراك، ما يعطي وزارة الخارجية الوقت للتدخل.
وقال ميتشل للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة: "تبقي الطائرات في عهدتها حتى نقلها، وهذا يحصل عادة بعد فترة تدريب طويلة، ونعتقد أن لدينا السلطات القانونية التي تسمح لنا بوقف نقلها في ظل بعض الظروف بما في ذلك المخاوف الأمنية".
وأضاف: "بناءً على ذلك، نعتقد أنه لا يزال لدينا الوقت والقدرة للتأكد من أن تركيا لن تمضي قدماً في صفقة صواريخ أس-400 قبل أن نتخذ قراراً حول أف35".
يخوض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي أعيد انتخابه الأحد، وبات يتمتع بصلاحيات واسعة، نزاعاً مع حلف شمال الأطلسي بسبب نقاط عدة، بينها نيته المعلنة لشراء ونشر منظومة صواريخ أس-400 الروسية المضادة للطائرات.
ويعني ذلك أن الدفاعات التركية لن تكون متجانسةً مع أنظمة حلفائها الغربيين، ما يُعرضها لانتهاك العقوبات الأمريكية الرامية إلى عرقلة تصدير الأسلحة الروسية.
ويبحث المشرعون الأمريكيون سبل معاقبة تركيا إذا اشترت الصواريخ الروسية، أو استمرت في سجن أكثر من عشرين أميركياً بتهم يرون أنها"غير عادلة" بموجب حالة الطوارئ التي فرضها أردوغان.
ولكن ميتشل قال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تملك فعلاً صلاحيات بموجب قوانين العقوبات الحالية.
وقال إن الولايات المتحدة كانت واضحة: "الحصول على أس-400 سيؤثر حتماً على آفاق التعاون الصناعي العسكري التركي مع الولايات المتحدة، بما في ذلك طائرات أف 35".
وأضاف: "لا يُمكننا أن نكون أكثر وضوحاً بقولنا في الجلسات الخاصة والعامة: سيؤدي القرار حول صواريخ أس-400 إلى تغيير نوعي في العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا بطريقة قد يصعب إصلاحها".
وقالت تركيا إنها أتمت الاتفاق على شراء منظومة أس-400، لكن ميتشل أبلغ المشرعين أن واشنطن ستحكم على ذلك "عند تسليم هذه التكنولوجيا فعلياً".