وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار
وزيرة التخطيط: قياس الاداء الحكومي والشفافية احد مرتكزات الاصلاح
تعتزم الحكومة الاردنية والاتحاد الاوروبي وضمن مشروع الدعم الفني للمتابعة والتقييم ووثيقة الأردن 2025، عقد سلسلة من الدورات التدريبية لعدد من الموظفين الحكوميين في مجالات إدارة الأداء ومتابعة وتقييم المساعدات الفنية وتسليمها، مما يسهم في الإستجابة لجهود الحكومة في تحسين أدائها والوفاء بإلتزاماتها تجاه المواطنين.
وقالت الدكتورة ماري قعوار وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ان هذه الدورات تأتي متناغمة مع ما ورد في كتاب التكليف السامي لسيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه الموجه لحكومة دولة الدكتور عمر الرزاز، وان مخرجات التدريب المتوقعة ستعزز من قياس الاداء الحكومي والرصد والتقييم للخطط والبرامج التنموية الحكومية ومدى تحقيق ذلك للأهداف التي تم وضعها .
واضافت الوزيرة قعوار ان عملية قياس الاداء الحكومي والشفافية هو احد مرتكزات الاصلاح المطلوب وكذلك دعم عملية صنع القرار الحكومي ورفع كفاءة الجهاز الحكومي وتحسين ادائه.
كما اشارت الى ان الحكومة ستعمل على تعزيز قدرات هذا الجهاز ومتابعة الانجازات للخطط والبرامج التنموية.
وتأتي هذه الدورات التدريبية في الوقت الذي حدّد فيه كتاب التكليف السامي الموجه من جلالة الملك عبد الله الثاني لرئيس الوزراء عمر الرزاز، تحسين الأداء كأولوية ملحة، إذ يُظّهر تحليل للأداء الحكومي وجود فرص للتحسين الشامل في دورة إدارة الأداء والمراحل المترابطة للتخطيط والميزانية والتسليم والتقييم، حيث ستعمل هذه السلسلة من الدورات التدريبية على معالجتها.
رئيس فريق مشروع M&ETA، الدكتور أماديو واتكينز، قال "إنّ جميع ما تسعى الحكومة إلى تحقيقه من نمو اقتصادي، والرفاهية للمواطنين - يرتبط بالأداء في بيئة معقدة للغاية"، "لكن هناك حاجة للإنتقال من قياس الأداء وتهيئة الظروف لإدارة الأداء الفعال. بعبارة أخرى، الرقابة مهمة جدًا ولكنها وحدها لا تحقق شيئًا. لذا نعم، نحن بحاجة إلى تحسين نظام التخطيط والمتابعة والتقييم ، وكذلك الاتصال الحكومي. لكن الأهم هو آلية التسليم كنهج كامل للحكومة. ربما يكون هذا هو أضعف حلقة في الوقت الراهن إذا كانت الحكومة تريد إدارة هذه العملية كما هو متوقع ".
وستقيم الشبكة البحثية الفكرية الأوروبية EuropaNova ، الدورات التدريبية لمدة خمسة أيام لـ 25 مسؤولاً حكومياً في كل مرة، فيما يقدمها مجموعة واسعة من الخبراء الدوليين من المدرسة العليا للتجارة HEC ومقرها باري ، وكلية كرانفيلد للأعمال في المملكة المتحدة، وجامعة لندن، ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية.
من جانبه، شدد سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، السيد أندريا ماتيو فونتانا على أهمية هذه المبادرة، وقال :" فخورون في الاتحاد الأوروبي بدعم جهود الحكومة الأردنية لتعزيز الأداء وإنشاء قاعدة على مستوى المنظومة لقياسه وتحسينه"، وقال:" تعد الإدارة الفعالة للأداء ضرورية للمؤسسات الحكومية، إذ تساعد هذه المؤسسات على مواءمة موظفيها ومواردها وأنظمتها لتحقيق أهدافها الإستراتيجية. وتسمح للمدراء بمعرفة الوقت المناسب لإجراء التعديلات اللازمة لإبقاء الأمور ضمن مسارها الصحيح، ما يهم في هذا الأمر هو إدارة العديد من التعقيدات لتحقيق النتائج، والتي إذا تم تطبيقها بشكل جيد أدت إلى التنفيذ الفعال ".
ويدعم الاتحاد الأوروبي مشروع الدعم الفني للمتابعة والتقييم META JO لمدة 3.5 عامًا ويهدف إلى المساهمة في النمو الاقتصادي للمملكة. و يدعم هذا المشروع الحكومة في مجالين؛ أولهما تحسين نظام الرقابة والتقييم ، والذي صمم للمساعدة في المجال الثاني وهو تحسين التسليم.