الصورة تعبيرية
دراسة: أمراض اللثة تزيد فرص الإصابة بالتهاب المفاصل
أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن أمراض اللثة، لا تضر بصحة الفم والأسنان فقط؛ بل تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ولكشف العلاقة بين أمراض اللثة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، راقب الباحثون 48 من الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل، بالإضافة إلي 26 مريضًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، و 32 من الأصحاء، وفحصوا اللثة لديهم.
ويرتبط التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، بآلام المفاصل، وانتفاخ يعيق حركة الأيدي والأرجل؛ الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على قدرات التنقل والحركة.
ويصيب مرض التهاب المفاصل الأشخاص من جميع الفئات العمرية، لكن كبار السن هم الأكثر تأثرا بالمرض الذي يظهر بألم وتورم وصلابة في المفاصل، ويتطور لهشاشة العظام إلى أن يصل لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ووجد الباحثون أن أمراض اللثة والبكتيريا المسببة للأمراض، تزيد فرص إصابة الأشخاص بالتهاب المفاصل الروماتويدي، خاصة لدى المرضى المعرضون لخطر الإصابة بالمرض.
وقال الدكتور كولفير مانكيا، قائد فريق البحث: "دراستنا هي الأولى التي ترصد دور أمراض اللثة والبكتيريا اللثوية في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل".
وأضاف: "نتائجنا تدعم الفرضية القائلة بأن الالتهاب على الأسطح المخاطية، مثل اللثة، قد يوفر البيئة المناسبة لأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل، وهذه خطوة أساسية نحو الهدف النهائي للوقاية من تلك الأمراض".
وتعد أمراض اللثة، من أكثر أمراض الفم انتشارًا، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية ما يسبب رائحة الفم الكريهة.
ولتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة باللثة، ينصح الباحثون الأشخاص بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا ترى بالعين المجردة، لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.