مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

Image 1 from gallery

ترمب يدعو إلى توقيع اتفاقين مع كل من كندا والمكسيك عوضا عن نافتا

نشر :  
14:46 2018-06-03|

سدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضربة جديدة الجمعة إلى اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي تجري معاودة التفاوض بشأنها بصورة عسيرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إذ اعتبر من الافضل توقيع اتفاقين منفصلين مع كل من البلدين على حدة.

وقال ترمب في تصريح مفاجئ أدلى به في حديقة البيت الأبيض "لا مانع لدي في رؤية اتفاق منفصل مع كندا حيث يكون لنا نوع معين من المنتجات، وآخر مع المكسيك". واضاف "إنهما بلدان مختلفان كثيرا".

وردد في هذا السياق أن نافتا "اتفاق سيء للولايات المتحدة". وقال "إننا نخسر الكثير من المال مع كندا ونخسر ثروة مع المكسيك".

وطرح ترمب هذا الاقتراح الجديد وسط مواجهات تجارية تجري على نطاق العالم، وتصاعدت مع فرض الإدارة الأمريكية مؤخرا رسوما جمركية مشددة على واردات الصلب والألمنيوم (25% و10% على التوالي) من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، رغم أن هذه الدول من الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة.

ومع الإعلان الخميس عن فرض هذه الضرائب على واردات المعادن، بدا من المستبعد التوصل إلى اتفاق نافتا جديد، وأقر وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس بأنه لم يعد هناك "تاريخ" محدد لإنجاز المحادثات الجارية.

وشدد روس على أن إدارته تعطي الأفضلية لإبرام اتفاقات ثنائية عوضا عن نظام تعددي يشهد "مناقشات لا تنتهي".

ويعمل المفاوضون الأمريكيون والكنديون والمكسيكيون منذ آب/أغسطس الماضي على صيغة جديدة لهذ الاتفاق الساري منذ 1994 والذي دعا ترمب إلى تعديله.

ويعتبر ترمب أن نافتا قضى على العديد من الوظائف الأمريكية وتسبب بنقل مقرات شركات السيارات الأمريكية إلى المكسيك حيث الأجور متدنية.

- تصعيد كلامي -

أكد ترمب أمام صحافيين أن الولايات المتحدة تخسر "أكثر من مئة مليون دولار في السنة مع المكسيك ومليارات مع كندا".

والواقع أن الرئيس الأمريكي بالغ كثيرا في تقدير العجز التجاري الأمريكي تجاه المكسيك والذي بلغ في 2017 سبعين مليار دولار، وهو غالبا ما يتحدث عن العجز في تبادل السلع، علما أن ميزان المبادلات يبقى لصالح الولايات المتحدة على صعيد الخدمات.

أما مع كندا، فإن الولايات المتحدة تسجل فائضا تجاريا (+2 مليار دولار) إذ تعوض حصيلة تبادل الخدمات بفارق كبير عن عجز بقيمة 23 مليار دولار على صعيد السلع، بحسب الأرقام الرسمية الأمريكية.

وقبل أسبوعين فقط، بدت الدول الثلاث التي تواجه ضغوطا شديدة لإنجاز مراجعة اتفاق نافتا، متفائلة إذ أعربت عن أملها في التوصل إلى "اتفاق جيد جدا" بحسب تعبير أوتاوا.

لكن مع مراوحة المناقشات مكانها، قام ترمب منذ الربيع بربط مصير المفاوضات حول نافتا بمسألة فرض الرسوم الجمركية المشددة على الصلب والألمنيوم، ومنح إعفاء مؤقتا من هذه الرسوم، انتهت مدته الخميس من غير أن يجدده.

وكندا هي المزود الرئيسي للولايات المتحدة بالصلب.

وصعد ترمب نبرته غداة إعلان أوتاوا عن تدابير ردا على الإجراءات الضريبية الأمريكية.

واعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذه الضرائب المشددة "غير مقبولة" مشيرا إلى أنها تشكل "إهانة للشراكة الأمنية القائمة منذ زمن طويل بين كندا والولايات المتحدة وإهانة لآلاف الكنديين الذين قاتلوا وقضوا بجانب اشقائهم في السلاح الأمريكيين".

وردت أوتاوا عمليا بإعلان رسوم جمركية على منتجات أميركية بقيمة 16,6 مليار دولار كندي (12,8 مليار دولار امريكي).

وأقر وزير المالية الكندي بيل مورنو خلال اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع عقد في ويسلر بكندا، بأنه "من الواضح أن المناقشات ستكون صعبة".