بالفيديو : " ايتيوان " مدينة كورية بطابع عربي

رؤيا - رعد بن طريف - ايتيوان عاصمة العرب في كوريا كما يحلو للكثيرين وصفها , فالمسجدالمركزي فيها كان سببا لإقامة العرب والمسلمين فيها منذ سنوات  .

تعود قصة بناء المسجد إلى عام 1976, والذي بني على نفقة محسنين من الدول العربية , ليصبح مسجد سيؤول المركزي أول مسجد يذكر فيه اسم الله على الأراضي الكورية .

التاريخ الفعلي  الذي يشير إلى دخول العرب إلى كوريا الجنوبية يرجعه ابن خردذابة في كتابه المسالك والممالك إلى عام 845 , حيث دخلها لأول مرة تجار عرب قادمين من الصين , إلا أن كوريا لم تعرف الإسلام إلا على يد الأتراك في عام 1950 ابان الحرب الكورية التي قسمت كوريا إلى دولتين إحدها جنوبية وأخرى شمالية .

حيث دخلت آنذاك قوات دولية لحفظ النظام  في كوريا, كان من بين تلك القوات , كتيبة تركية مسلمة , ومنذ ذلك الحين عرف الكوريون الاسلام  .

فما أن تجول في شوارع وأزقة ايتيوان حتى يخيل إليك أنك في أحضان مدينة عربية , فالمطاعم والمحال التجارية العربية المترامية على أطراف الشوارع جعلت منها مدينة عربية بإمتياز .

وبحكم العيش في دولة أجنبية 46 % من سكانها لا يعتنقون أي دين يصعب على أي عربي الحصول على طعام عربي حلال , وهذا ما دفع بعض العرب  هناك لإنشاء أسواق تجارية في قلب ايتيوان , توفر لمرتاديها اللحوم الحلال , والأطعمة العربية .

دولة توصف " بالمعجزة " بحسب الكثيرين , بسبب النهضة السريعة التي شهدتها , فأصبح من السهل أن تكون خيارا لكثير من العرب والأجانب للإطلاع على تلك التجربة , بل ونقلها للغير بشتى الوسائل  , حتى عبر وسائل الاتصال الحديث .

فالمصري ابراهيم أحد أبرز العرب المقيمين في كوريا الجنوبية , فقد عرفه الكثيرون من خلال الفيديوهات التي ينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي , على قناته الخاصة , التي أسماها كوريا بالعربي بهدف مساعدة العرب الراغبين في زيارة كوريا لأول مرة .

النهضة الكورية الجنوبية , عمرها خمسون عاما , أسسها رجل يدعا " بارك شونغ هي " في ستينيات القرن المنصرم , جعلت من كوريا الجنوبية ثالث أقوى اقتصاد آسيوي , بعدما أنهكها الاحتلال الياباني , إلا أنه ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا , لم يعد  في قواميس الكوريين ما يشير إلى التقاعس أو الفشل , فالعمل والعمل هو كل شيء , حتى باتت كوريا الجنوبية بوابة لكل من يبحث عن تجربة حقيقية للنجاح .