مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

"النصرة" تخلي معسكراتها على الحدود مع الاردن

نشر :  
منذ 10 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 10 سنوات|

رؤيا - وكالات - أكدت مصادر المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط»، أن «جبهة النصرة» (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) «أخلت مواقعها ومعسكرات التدريب في الغوطة الغربية لدمشق وفي درعا»، في إجراء احترازي يستبق أي ضربة محتملة تشنها قوات التحالف العربي والدولي ضد معاقل التنظيم في المنطقة.

وبدأت «النصرة» باتخاذ إجراءاتها، منذ الثلاثاء الماضي، إثر بدء قوات التحالف العربي والدولي لمكافحة الإرهاب، ضرباته الجوية والصاروخية ضد المتشددين في شمال سوريا، التي شملت مراكز تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» وحركة «المجاهدين والأنصار» وتنظيم «خراسان» في شمال سوريا. وقالت المصادر في الجنوب إن «(النصرة) أخلت معسكرات التدريب الكبيرة التي كانت أنشأتها في الغوطة الغربية بريف دمشق، وفي المنطقة الفاصلة بين درعا والسويداء»، كما «منعت التجمعات الضخمة، خوفا من تعرضها لضربات».

وتُعد الجبهة الجنوبية أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها، إذ تحكم «النصرة» سيطرتها على مناطق واسعة في مدن وبلدات ريف درعا، وصولا إلى ريف القنيطرة، بالإضافة إلى المثلث الفاصل بين القنيطرة ودرعا وريف دمشق، الذي سيطرت عليه قبل أسابيع قليلة.

وتوجد في المنطقة أيضا كتائب تابعة لـ«حركة أحرار الشام» وكتائب إسلامية أخرى، بالإضافة إلى كتائب إسلامية «بايعت (النصرة) و(داعش) من غير أن تعلن عن ذلك»، كما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط».

وقال عبد الرحمن إن مخاوف «النصرة» في المنطقة من ضربة محتملة «تضاعفت بعد إعلان الأردن مشاركته في الضربة»، نظرا لـ«قرب المسافة الجغرافية التي تفصل الأردن عن مواقع سيطرة التنظيم في جنوب سوريا، مما يسهّل وصول الطائرات الحربية الأردنية»، إضافة إلى «يقينهم بأن عمّان تعرف مواقعهم، وكونت معلومات استخباراتية عن طريقة تحركهم في المنطقة الحدودية».

وأشار إلى أن الفصائل الإسلامية الأخرى تتخوف من الضربة أيضا «نظرا لأن الضربات الأولى ضد معاقل المتشددين في سوريا شملت كل الكتائب التي ينضم إليها مقاتلون مهاجرون (أجانب) والكتائب التابعة لتنظيم القاعدة، ولم تقتصر فقط على تنظيم (داعش)».

واقتصرت ضربات التحالف الدولي والعربي تحت قيادة الولايات المتحدة على مواقع للتنظيمات المتشددة في شمال وشرق سوريا، من غير أن تشمل جنوب سوريا، أو منطقة القلمون بريف دمشق، التي تعد معقلا لتنظيم «جبهة النصرة». وقال عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن الضربات «تركزت في المناطق الخالية من أي وجود عسكري للنظام السوري الخارجة عن سيطرته، بينما لم تقرب من المناطق التي توجد فيها نقاط عسكرية أو مطارات حربية للنظام».

ويوجد النظام السوري عسكريا في دمشق وريفها وحمص بشكل أساسي، إضافة إلى مناطق في القنيطرة ودرعا والسويداء، فضلا عن وجوده في حماه واللاذقية وطرطوس. وتُعد مطارات البادية السورية وحماه وحلب وحمص والقلمون، أبرز المطارات العسكرية الفاعلة في الحرب على المعارضة.

ويغيب الوجود العسكري للنظام السوري من مناطق الرقة، وريف حلب الشمالي والشرقي، وريف إدلب ومنطقة الشدادي في الحسكة، وريف دير الزور، حيث استهدفت معاقل المتشددين على مدى 3 أيام، بينما يوجد النظام في مدينة الحسكة وبعض أريافها، التي لم تشهد ضربات، كذلك في مدينة دير الزور، رغم سيطرة «داعش» على كامل أرياف المحافظة.

وقال عبد الرحمن إن ضربات التحالف «قلّصت الطلعات الجوية للنظام السوري في المواقع التي استهدفتها الضربات، بحيث انخفضت الطلعات الجوية النظامية في دير الزور والرقة وشمال حلب إلى نسبة تتراوح بين 80 و90%».

ورغم التدابير الأمنية التي اتخذتها «النصرة» والإجراءات الاحترازية في جنوب سوريا، بينها تقليص ظهور أرتالها العسكرية ومقاتليها على نطاق واسع، فإن ضربات التحالف التي اقتصرت على الشمال «دفعت للاعتقاد بأن منطقة جنوب دمشق ستكون بمنأى عن الضربات الأميركية».

ويقول عضو مجلس الثورة السورية في ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط» إن المزاج العام في جنوب دمشق «يستبعد الضربات»، نظرا لوجود «غرف عمليات مشتركة بين (النصرة) وفصائل إسلامية، مع فصائل معتدلة وكتائب تابعة للجيش السوري الحر». وقال إن الناس يقولون «إذا قتلت قيادات الجيش السوري الحر ضمن الضربات أثناء لقاءات مع النصرة مثلا، فإن المزاج العام سينقلب ضد ضربات التحالف»، علما بأن قيادات في الحر وقيادات إسلامية معتدلة تؤيد الضربات لـ«داعش» والمتشددين في سوريا.

وكانت فصائل الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية معتدلة اشتبكت مع «داعش» في جنوب دمشق والغوطة الشرقية، حيث طردت «الجبهة الإسلامية» وحلفاؤها من الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وغيرهم مقاتلي «داعش» من الغوطة الشرقية، ومن مناطق أخرى. «الشرق الأوسط»