ما هو موقع التجارب النووية الذي يريد كيم إغلاقه؟

عربي دولي
نشر: 2018-04-30 09:16 آخر تحديث: 2018-04-30 09:16
ارشيفية
ارشيفية

العرض الذي قدمه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بحسب ما أعلنت سيؤول لإغلاق الموقع الوحيد المعروف للتجارب النووية في مايو(أيار) المقبل يسلط الأضواء على مركز بونغي-ري، المنشأة السرية الواقعة قرب الحدود مع الصين.

وهذا الموقع تحت الأرض كان مسرح 6 تجارب نووية أجرتها بيونغ يانغ آخرها في سبتمبر(أيلول) العام الماضي، وتتركز الأنظار الآن لمعرفة ما إذا كانت تلك التجارب ستكون الأخيرة فيما يتصاعد الضغط الدبلوماسي قبل قمة مرتقبة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تحقيق هدف تخلي بيونغ يانغ عن أسلحتها النووية.

الموقع محاط بجبال عالية في إقليم شمال هاميغيونغ (شمال شرق) على حدود الصين وهو محفور بعمق تحت جبل غرانيت يناهز ارتفاعه ألفي متر، ومعروف بأنه المكان المثالي للتصدي للقوة الناجمة عن انفجارات نووية.


اقرأ أيضاً : كوريا الشمالية تقول إنها ستفكك موقعها للتجارب النووية في أيار


وكشف عن وجوده في أكتوبر(تشرين الأول) 2006 مع أول تجربة نووية كورية شمالية في ظل حكم الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، ومنذ ذلك الحين يراقب بالأقمار الاصطناعية.

ويمكن رؤية أنفاق لها مداخل على الموقع من اتجاهات مختلفة، تمت التجربة الأولى في النفق الشرقي والثانية والثالثة في النفق الغربي والتجارب الأخرى في النفق الشمالي بحسب مسؤولين من أجهزة الاستخبارات.

والتجارب التي أجريت في هذا الموقع أظهرت التقدم السريع للبرنامج النووي الكوري الشمالي وخصوصاً منذ وصول كيم إلى السلطة في 2011 حيث أشرف على 4 تجارب نووية خلال 6 سنوات.

والتجربة الأولى التي اعتبرت عموماً فاشلة بلغت قوتها كيلوطن فقط (ألف طن) مقارنة مع 250 كيلوطن للسادسة في 3 سبتمبر(أيلول) 2017، أي أنها تفوق بقوتها 16 ضعفاً قوة القنبلة الذرية التي دمرت هيروشيما في 1945.

ولكن قرب بونغي-ري من الصين أصبح يشكل مصدر قلق لبكين، شعر السكان على الجانب الآخر من الحدود بالتجربة السادسة ما دفع العديد من الصينيين إلى الفرار بعدما أصيبوا بالذعر، والأثر المتزايد للتجارب أدى إلى مخاوف متنامية على أمن الموقع مع تحذيرات وجهها علماء صينيون من تهديد إشعاعات كبير لكل المنطقة.

وتجدد الجدل حول أضرار محتملة لحقت بالموقع في أبريل(نيسان) الجاري بعد إعلان كيم إغلاق الموقع، وبحسب سيؤول فإن كيم قال إنه يريد القيام بهذا الإغلاق في مايو(أيار) المقبل ودعا خبراء أمريكيين وكوريين جنوبيين إليه.

ورأى بعض الخبراء أنه مجرد تنازل شكلي من جانب بيونغ يانغ لأن الموقع قد يكون غير قابل للاستخدام بعد الآن وأصبح قديماً، وأظهرت دراسة أجراها خبراء زلازل في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية في الآونة الأخيرة أن التجربة النووية الأخيرة تسببت بانهيار صخور داخل الجبل.

ولكن جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الاستراتيجية يرفض هذه الفرضية باعتبار أنه "لا أساس لها"، ونقلت سيؤول عن كيم رفضه فكرة أن الموقع أصبح غير قابل للاستخدام متحدثاً عن نفقين إضافيين أكبر حجماً وفي حالة جيدة.

ويعلن الشمال منذ فترة طويل أن تجاربه لا تهدد البيئة ولا تتضمن أي تسريبات إشعاعية، ولكن وسائل إعلام كورية جنوبية ويابانية تنقل عن منشقين كوريين شماليين وباحثين تعرض العاملين في الموقع أو السكان في الجوار لإشعاعات مع تسجيل إصابات بمرض السرطان أو ولادة أطفال يعانون تشوهات.

وهذا القلق أقنع وزارة التوحيد الكورية الجنوبية بأن تجري السنة الماضية فحوصاً طبية لـ 30 كورياً شمالياً انشقوا أو يأتون من المنطقة التي يفترض أنها معنية بهذه الإشعاعات.

وظهرت على 4 منهم أتوا من منطقة كيلغو التي تضم بونغي-ري، عوارض يمكن أن تفسر بتعرضهم لإشعاعات، لكن الباحثين المشاركين في الدراسة اعتبروا أنه لا يمكن استخلاص أي نتائج لربط هذه المشاكل الصحية بتجربة نووية.

أخبار ذات صلة

newsletter