محمد ابو تريكه - ارشيفية
القضاء الاداري في مصر يؤكد الغاء التحفظ على اموال محمد ابو تريكه
قررت المحكمة الادارية العليا السبت استمرار تنفيذ حكم محكمة اول درجة بالغاء التحفظ على اموال نجم الكرة المصري السابق محمد ابو تريكه الذي تتهمه السلطات بدعم الارهاب، وفق مسؤول قضائي.
واوضح المسؤول ان المحكمة قررت "استمرار تنفيذ حكم محكمة القضاء الاداري" الصادر مطلع العام الجاري بالغاء التحفظ على اموال ابو تريكه.
واتخذت المحكمة هذا القرار بعد ان قضت بتعليق الطعن المقدم من محامي الحكومة بقرار محكمة اول درجة لحين فصل المحكمة الدستورية العليا في دعوى تنازع الاختصاصات.
وكانت محكمة الامور المستعجلة قررت وقف تنفيذ حكم المحكمة الادارية (اول درجة) بالغاء التحفظ على اموال ابو تريكه الا ان محاميه طعن امام المحكمة الدستورية بعدم اختصاص القضاء المستعجل في هذه الدعوى وباختصاص القضاء الاداري وحده.
وتتهم السلطات ابو تريكه بتمويل جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها ارهابية في نهاية 2013.
وحاليا يقيم ابو تريكه (39 عاما) في قطر حيث يعمل محللا رياضيا في شبكة "بي ان سبورتس". وكان المهاجم السابق للنادي الاهلي المعتزل منذ عام 2013، احد ابرز نجوم اللعبة في مصر وافريقيا. فهو اختير اربع مرات أفضل لاعب افريقي في ناد افريقي، وساهم في هيمنة بلاده على البطولة القارية بين 2006 و2010.
ويقضي قانون لمكافحة الارهاب اقرته السلطات في 2015، بفرض عقوبات على الاشخاص المدرجين على قوائم الارهاب تشمل وضعهم على قوائم ترقب الوصول ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد الاصول المالية.
وينفي ابو تريكه بانتظام الاتهامات الموجهة اليه بدعم الارهاب.
ويحظى أبو تريكه بشعبية واسعة في صفوف مشجعي كرة القدم المصريين الذين لقبوه بـ "الماجيكو" (الساحر) و"أمير القلوب"، نظرا لمساهماته في ألقاب المنتخب والنادي الاهلي.
ففي عام 2006، ترجم ابو تريكه الركلة الترجيحية الحاسمة امام ساحل العاج في نهائي كأس الامم الافريقية، مانحا منتخب بلاده اللقب. وبعدها بعامين، منح هدفه المتأخر في مرمى الكاميرون، مصر اللقب الافريقي للمرة الثانية تواليا.
كما انه معروف دوليا، وغالبا ما يشارك في مباريات خيرية يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وشارك ابو تريكه هذا الشهر في مباراة لنجوم اللعبة السابقين اقامها الفيفا في مقره بزوريخ، الى جانب لاعبين سابقين بارزين تقدمهم الارجنتيني دييغو مارادونا.
ولم يخف أبو تريكه في السابق مواقفه على أرض الملعب.
فهو تلقى بطاقة صفراء لخلع قميصه بعد التسجيل في مرمى السودان خلال كأس افريقيا 2008، ليظهر قميصا كتب عليه "تعاطفا مع غزة"، دعما للقطاع في مواجهة الحصار الاسرائيلي.
وقال خلال احتفال في الجزائر العام الماضي "القضية الاساسية والتي دائما ما توحد الامة العربية هي القضية الفلسطينية، هو (اسرائيل) العدو الواضح والظاهر للشباب المسلم والشباب العربي".
واضاف "ثمة وصايا تكتبها قبل الموت. انا من ضمن الوصايا التي كتبتها، ان +التي شيرت+ (القميص القطني) الذي عملته تعاطفا مع غزة، يكون معي في الكفن".
واكتسب ابو تريكه مكانة خاصة لدى جماهير الاهلي، بعد دعمه الصريح لاسر ضحايا مذبحة بورسعيد التي قتل فيها 72 مشجعا للنادي في شباط/فبراير 2012 خلال مباراة لكرة القدم. وأوقفه النادي في أيلول/سبتمبر من العام نفسه، بعدما رفض خوض مباراة محلية أمام إنبي احتجاجا على عدم القصاص لجمهور ناديه في بورسعيد.