مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ماكرون وترمب

1
Image 1 from gallery

ترمب وماكرون يرغبان في اتفاق "جديد" مع ايران

نشر :  
08:29 2018-04-25|

عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء عن رغبتهما في التوصل الى اتفاق "جديد" مع ايران، يحل مكان الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ولم يفصح الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي عن معالم ونطاق هذه المفاوضات الجديدة التي يرغبان فيها، والتي من المؤكد انها ستواجه بمعارضة شديدة من قبل طهران.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع ترمب في البيت الابيض "يمكنني ان اقول إننا عقدنا محادثات صريحة جدا حول هذا (الموضوع)، فقط نحن الاثنين".

واضاف "نأمل اعتبارا من الآن العمل على اتفاق جديد مع ايران"، مشيرا الى احتمال ان يقوم ترمب بتنفيذ وعده الانتخابي ب"تمزيق" الاتفاق الهادف الى منع ايران من امتلاك القنبلة الذرية.

وتابع ماكرون "لا يمكن تمزيق اتفاقية من دون تحديد اي افق لما بعد ذلك، سنعمل على اتفاق جديد اوسع" مؤكداً استعداده لمعالجة "جميع المسائل في المنطقة" بما في ذلك سوريا والانشطة البالستية لطهران.

وحدد ترمب تاريخ 12 أيار/مايو موعدا نهائيا لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق، بعد ان دعا الدول الاوروبية الى العمل على تشديد القيود الواردة فيه.

وقال "أعتقد أنه ستكون لدينا فرصة عظيمة للعمل على اتفاق اكبر، ربما"، مشددا على أن أي اتفاق جديد يجب أن يكون مبنيا على "أسس متينة".

واعتبر الرئيس الأمريكي ايضا أن "هذا الاتفاق (يستند) الى أسس متضعضعة. انه اتفاق سيء"، مضيفا "سنرى ماذا سيحصل في 12" أيار/مايو.

وردا على سؤال عما اذا كان يدفع من أجل ابرام اتفاق جديد أو اضافة اتفاق، قال ماكرون "أنا لا أقول اننا ننتقل من اتفاق الى آخر".

وأوضح الرئيس الفرنسي أن اتفاقا جديدا يجب أن يتضمن ثلاثة عناصر اضافية هي برنامج طهران الصاروخي البالستي، النفوذ الايراني في الشرق الاوسط، وما سيحصل بعد عام 2025 المحدد في الاتفاق الحالي الذي ستتمكن بعده ايران من استئناف جزء من برنامجها النووي بشكل تدريجي.

واعتبر ماكرون أن الاتفاق الذي أبرم عام 2015 هو "الركيزة الأولى" لاتفاق أوسع محتمل.

-احتضان ومصافحات-

وخلال الايام الاخيرة، دافعت روسيا والصين وبريطانيا عن الاتفاق ما يشكل دعما قويا لماكرون، الذي جدد التاكيد الاحد أنه "لا توجد خطة بديلة" لمنع إيران من صنع القنبلة.

وبذل ماكرون، اول رئيس اجنبي يقوم بزيارة دولة الى الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترمب، اقصى ما في وسعه لاقامة علاقات وثيقة مع نظيره الذي تعارض رؤيته للعالم تماما رؤيته الشخصية.

وضاعف الرجلان، والفارق بينهما اكثر من 30 عاما، المصافحات ومؤشرات الصداقة منذ وصول ماكرون الاثنين الى واشنطن.

واعلن الاليزيه ان الرجلين تحدثا خلال العشاء الاثنين عن الوضع الاقتصادي الأمريكي و"استطلاعات الراي حول رئاسة ترمب والتحضير لانتخابات منتصف الولاية" في تشرين الثاني/وفمبر. كما شمل النقاش نقاطا اخرى مثل تنظيم الإنترنت ومكافحة التطرف والارهاب.

لكنهما تطرقا ايضا الى نقاط الاحتكاك مثل الرسوم الجمركية التي يريد ترمب فرضها على شركائه وتتعلق بالفولاذ والالمنيوم.

وامام نظيره الفرنسي، اعرب الرئيس الأمريكي عن اسفه لوجود الاتحاد الاوروبي كمحاور حول القضايا الاقتصادية.

وقال في هذا الصدد ان "مسألة التجارة مع فرنسا معقدة بسبب وجود الاتحاد الاوروبي، افضل التفاوض فقط مع فرنسا".

وأضاف ان "الاتحاد الاوروبي يعاملنا بقساوة شديدة. لديهم حواجز جمركية غير مقبولة".

وقال ترمب الثلاثاء ان ماكرون "سيكون رئيسا عظيما لفرنسا وهذا ما توقعته".

-مشهد مفاجئ في المكتب البيضوي-

وبعد المؤتمر الصحافي المشترك توجه ماكرون وزوجته لتناول الغداء مع نائب الرئيس مايك بنس وجون سوليفان، القائم بأعمال وزير الخارجية، على ان يحضرا بعد ذلك حفلا في مقبرة أرلينغتون العسكرية.

وفي المساء، ستجمع وليمة فخمة على شرف ماكرون الكثير من المدعوين الى البيت الابيض الذي تم تزيينه لهذه المناسبة بغابة من فروع ازهار شجر الكرز.

ويتم التركيز اعلاميا بشكل واسع النطاق على قائمة الطعام والاطباق المتنوعة.

وتخلل اليوم الثاني من الزيارة الرئاسية الفرنسية مشهد غريب عندما اقدم ترمب امام الصحافيين الحاضرين في المكتب البيضوي على ازالة قشرة الراس من على كتف ضيفه.

وقال ترمب بينما كان يزيل اثار قشرة الرأس عن سترة ماكرون السوداء اللون "لدينا علاقة مميزة للغاية فضلا عن انني سأزيل هذه القشرة القليلة".

وأضاف مبتسما "يجب أن تكون خالية من العيوب" في ما بدا الاحراج على ماكرون واضحا.