مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
نبض البلد يناقش القرارات الدولية ضد داعش

نبض البلد يناقش القرارات الدولية ضد داعش

نشر :  
19:03 2014-09-23|

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء- ناولت حلقة برنامج نبض البلد الثلاثاء والتي تبث على فضائية رؤيا حول بدء العمليات العسكرية على داعش والمشاركة الأردنية فيها واستضافت الحلقة كلا من الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب، والخبير الاستراتيجي د.ابراهيم بدران.


وقال الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب ان دخول القوات المسلحة الاردنية ضد داعش أمر ليس وليد الساعة، بل كان الاردن يراقب جميع التحركات على حدودة منذ فترة طويلة.

مضيفا ان ما قامت به القوات المسلحة هو رد على محاولة التنظيم في استهداف الاردن، مشيرا إلى أن مجموعات من داعش ارادت استهداف الاردن قبل ايام لذلك كان لابد من ضرب داعش.

وبين أن الاردن يقع على مقربة من سوريا والعراق وهذا له تأثير مباشر على عليه فلابد من ابعاد العدو عن مراكز الخطر.
واشار إلى ان القوات المسحلة الاردنية تابعت منذ حدوث تطورات في العراق وسوريا والاردن، وكانت ترصد التحركات المريبة والغريبةـ، حيث حاولت بعض التنظيمات الارهابية أن تؤسس قواعد في الاردن وقد تصدت لها القوات المسلحة وأحبطت عملياتها على طول حدود الاردن أول بأول.

ونوه إلى أن تنظيم داعش لا يعتمد على مقرات كبيرة وعليا كما يحدث في الجيوش النظمامية ، ولكن لديه مجموعات موزعه في امكان متعدده وكل مجموعة لها أمير محدد ولديهم آليات تعمل كمراكز للقيادة، ولديهم مواقع للصواريخ ومراكز للاسلحه وهذه تعتبر بنيه للجيش وقصفها اليوم، جاء لضرب القواعد العسكرية الرئيسية من أجل شل حركة داعش العسكرية.

ولفت إلى أن المنظمات الارهابية لا يكفي محاربتها بالسلاح ولابد من محاربتها بالفكر أيضا، داعيا إلى حملة اعلامية لرفع التوعية بين المواطنين بخطر الفكر الارهابي وخطر التنظيمات الارهابية.

وحول معارضة البعض لدخول الحرب ضد داعش قال إن تركنا لداعش الحرية في انشاء خلايا في الاردن لوقع الاردن في أزمات كبيرة.
وذكر أن تنظيم داعش يملك ثروة مالية جاءت من المناطق التي سيطر عليها والتي تحوي نفط بكميات كبيرة، بالاضافة إلى وجود جهات دولية دعمتهم بالمال والتي انقلبوا عليها،مضيفيا أن داعش حصلت ايضا أموال من بنوك الموصل بلغت 500 مليون دولار، وهذا ساعدها على دفع الرواتب للناس وكسبهم لصفوفها من العاطلين عن العمل.

واعتبر أن مكافحة الباطلة في المجتمعات تقضي على الفكر الداعشي.
وبين أن مبياعات النفط من قبل داعش تبلغ مليار دولار سنويا، وأنها لا يوجد لديها مصاريف لانها لا تعمل على بناء دولة ولا يوجد التزمات عليها في بناء مستشفيات و طرق وغير ذلك مما يدعم بناء الدولة، وبالتالي اصبح لديها أموال كبيرة توضفها في خدمة اهدافها.
وأكد أن الاردن في حالة حرب الان، والحرب لن تكون قصيرة ،مشيرا إلى أن أول مرحلة في مواجهة داعش تكون بوقف المد الداعشي وتدمير بنيتها التحتية ، والمرحلة الثانية تقوية الجيش العراقي لمحاربتهم والمؤسسات التي تكافحهم بشرط أن يكون جيشا وطنيا وأن لا يكون عمله طائفيا.

وعن مدة الحرب الازمة للقضاء على داعش قال إن مدة الحرب تعتمد على وحدة الصف العراقي والسوري حتى تنتهي الحرب بسرعه ويتم قطع راس داعش، وقد تمتد الحرب الحرب إلى 5 سنوات، متابعا أما تصريح أوباما ان الحرب ستمدد 20 عاما فهذا أمر مستغرب وقد يقودنا إلى نفس ما حصل في أفغانستان.

وقال أنا اتمنى أن يعي المجتمع الدولي خطورة هذا التنظيم وكما تحدث جلالة الملك لابد من حل قضية فلسطين وفق قرارات الامم المتحدة، لانه ان لم تحل قضية فلسطين فسيبقى المواطن العربي يبحث عن بدائل مثل داعش.

وقال إن هذه الحرب تعني أنك تكون مع البلد و تساند القرار الرسمي للدفاع عن البلد و المجتمع، مطالبا الأئمة والوعاض تغيير الخطاب الديني للتوضيح للناس خطورة هذا التنظيم.

من جانبه أكد الخبير الاستراتيجي د. ابراهيم بدران ان الموقف الاردني ينطلق من منطق الدفاع عن النفس والدفاع عن الاردن، ولذلك لابد أن تسخر قوة الاردن في حماية الاردن و الاردنيين ، وهذا الفعل ينسجم مع السياسة وهو شعور كل الاردنيين في حماية الاردن لمواجهة تهديدات داعش.

واشار إلى أن الاردن كانت ترصد التسللات التي تحدث على حدودها، وأن منظمة داعش ارادات استهداف الاردن، فكان لابد أن يقوم الاردن بخطوات استباقية وهو التوافق مع الموقف الدولي لضربها كخطوة استباقية، وكل الدول مجمعه على الوقوف ضد هذا التنظيم، ولا بد من الدفاع عن أمن وسلامة الاردن و انسجاما مع الموقف الدولي الذي يرفض مثل هكذا تنظيمات.
وذكر أنه كان على داعش أن تتعض خلال الشهرين الماضيين قبل توجيه الضربات العسكرية لها، وان تنسحب من كافة المناطق التي احتلها.

واعتبر بدران أن الخطوة الاردنية في التحرك مع التحالف الدولي لضرب داعش صحيحة وهي في الوقت المناسب، لافتنا إلى أن خطر داعش هو خطر عالمي ودولي.

وقال إن الملك علد الله الثاني اشار في حديث سابق له إلى أن المجتمع الدولي تأخر في التعامل مع داعش حيث انه كان لابد من اتخاذ خطوات عملية لضرب داعش منذ فترة طويلة.

ولفت إلى أن تنظيم داعش لا يمثل الاسلام مطلقا وهو يستخدم الاسلام غطاء لكسب الجماهير من أجل القتل والمال، وليس هدفهم بناء دولة متحضرة حديثة تدير شؤون الناس.

وأكد على أن عمل القوات المسلحة يجب أن يكون مدعوما بعمل شعبي من أجل احداث توعية حقيقة من خلال الاعلام والتربية والتعليم، وكل المؤسسات لمواجهة حالة الارهاب التي تصادفنا.

واشار إلى ان نجاح داعش في العراق وسوريا كان بسبب احتضان المجتمعات هناك لها لأنها خدعت بها، مضيفا أن داعش خطر يهدد مجتمع الدولة ولذلك لابد من التدخل العسكري.

وذكر أن داعش بدأت كخلية انبثقت عن القاعدة، فبدأت دول تريد أن توظفها لغايات استخبارتية فوقع التنظيم في التعاون مع دول اجنبية و دوائر اسستخبارتية ولكنه انقلب على الذين دعموه في البداية حين شعر بالقوة فأصبح متمردا على من صنعه تماما كما حدث مع القاعدة، واصبح يريد أن يفرض باسم الدين ما يريد .

واعتبر بدران أن الفكر الذي تحمله داعش ليس فكرا دينيا صحيحا، وهي تأويلات متطرفة ومن يؤمن بالاسلام الصحيح وحقوق الانسان عليه أن يرفض مثل هكذا ممارسات، وأن ممارساته في العراق وسوريا يبين كم هو بعيد عن الاسلام.

وعن الموقف التركي من التحالف من التحالف الدولي لضرب داعش قال أن الموقف التركي فيه شيء كبير من الالتباس وهو موقف سيء وبحاجة لحسم.