ارشيف
واشنطن وطوكيو ستتفاوضان حول التجارة رغم الخلافات
أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الاربعاء انه وافق على بدء محادثات حول "اتفاقات تجارية" مع الولايات المتحدة، معترفا في الوقت نفسه باستمرار الخلافات في وجهات النظر في هذا الشأن مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي استقبله في فلوريدا.
وقال آبي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب "اتفقنا على البدء بمفاوضات حول اتفاقات تجارية حرة وعادلة ومتبادلة".
لكن آبي وترامب لم يخفيا انهما ما زالا مختلفين. فبينما تسعى اليابان لإعادة الولايات المتحدة الى اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ التي انسحبت منها واشنطن فور تولي ترامب السلطة، تفضّل الادارة الاميركية ابرام اتفاق ثنائي للتبادل الحر مع طوكيو.
ووقعت 11 دولة تقع على جانبي المحيط الهادئ ليس بينها الصين، هذه الاتفاقية التي قرر ترامب الانسحاب منها في كانون الثاني/يناير 2017.
وقال رئيس الوزراء الياباني "لسنا مهتمين باتفاق ثنائي (...) موقف بلدنا هو ان اتفاق التبادل الحر لدول المحيط الهادئ هو الخيار الامثل للبلدين وسنتحاور على هذا الاساس".
ورد ترامب قائلا "لا اريد العودة الى اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، لكنني سأفعل اذا عرضوا علينا اتفاقا لا يمكنني ان ارفضه باسم الولايات المتحدة".
واضاف "أُفضّل الاتفاق الثنائي واعتقد انه أفضل لبلدنا. اعتقد انه أفضل لعمالنا وأنا أفضّل بفارق شاسع اتفاقا ثنائيا".
وحرص آبي على عدم خوض مناقشات حول اتفاق ثنائي من هذا النوع.
وكان ترامب جعل من خفض العجز التجاري الهائل للولايات المتحدة احدى اولوياته وقام بتحركات على جبهة التجارة الدولية، مهاجما الصين حول ملف الملكية الفكرية.
وقبل ساعات وعلى غداء سمح للصحافيين بحضور بدايته، القى ترامب درسا على صديقه شينزو آبي.
وقال ترامب بينما كان وفدا البلدين يجلسان حول الطاولات في منزل الرئيس الاميركي الفخم في مارا لاغو "كما يعرف رئيس الوزراء، انهم يتدبرون امرهم بشكل جيد جدا في مواجهة الولايات المتحدة. لدينا عجز هائل".
وشدد الرئيس الاميركي على "العلاقة الجيدة جدا" التي تربطه بآبي لكنه لم يتردد في تجاوز الاعراف في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية، ليذكر آبي بان عليه بذل مزيد من الجهود لتأمين علاقات تجارية "حرة وعادلة ومتبادلة".
وقال "لدينا عجز هائل مع اليابان"، وتحدث عن طلبيات شراء طائرات تجارية يمكن ان تردم هذه الهوة التجارية. كما دان الرسوم الجمركية غير العادلة.