ولي العهد السعودي يصل الاحد الى فرنسا

عربي دولي
نشر: 2018-04-08 13:10 آخر تحديث: 2018-04-08 13:10
ارشيفية
ارشيفية

يصل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي يقوم بحملة دبلوماسية للتقرب من الغرب، الى فرنسا الاحد في زيارة تستمر ثلاثة ايام لعرض اصلاحاته وتعزيز العلاقات مع باريس بعد توتر مرتبط بالازمات الاقليمية.

وسيكون الاحد يوم زيارة خاصة لولي العهد البالغ من العمر 32 عاما، بينما ما زال برنامجه غير واضح.

وقال مصدر قريب من الوفد السعودي ان الامير محمد بن سلمان قد يحضر الحفل الموسيقي لاختتام مهرجان الفصح في مدينة اكس ان بروفانس بجنوب فرنسا، حيث ستعزف مقطوعات للمؤلفين الموسيقيين دوبوسي وروبرت شومان وفيليكس مندلسون.

ويقوم ولي العهد السعودية بحملة لاعطاء صورة اكثر ليبرالية للمملكة المحافظة. وقد زار بريطانيا وامضى ثلاثة اسابيع في الولايات المتحدة حيث التقى رؤساء شركات ووقع اتفاقات لتشجيع الاستثمار في بلده الذي يريد اعداده لمرحلة ما بعد النفط.

وفي فرنسا، سيلتقي ولي العهد السعودي الرئيس ايمانويل ماكرون بعد ظهر الثلاثاء لتعزيز علاقات معقدة اساسا بين البلدين، وبينما تلعب السعودية دورا في عدد من الازمات التي تهز الشرق الاوسط.

وفي باريس لن يوقع على الارجح اي عقد كبير. فقد قال الاليزيه ان الرئيس مارون يرغب قبل كل شيء في اقامة "تعاون جديد" مع المملكة النفطية التي يتوقع ان تدخل مرحلة اجتماعية واقتصادية جديدة مع وصول الامير محمد بن سلمان الى السلطة.

وقال مصدر قريب من الوفد السعودي لوكالة فرانس برس ان الامر "يتعلق ببناء شراكة جديدة مع فرنسا وليس الجري وراء العقود فقط".

ويرى الخبير في الشرق الاوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ديني بوشار ان "العلاقات الثنائية ليست جيدة ومحمد بن سلمان اقتنع بصعوبة بزيارة فرنسا"، مشيرا الى ان ولي العهد السعودي "معجب جدا بالاميركيين" وينظر "ببعض الريبة الى فرنسا".

- ثقافة وسياحة -

في باريس سيتم التركيز على الثقافة والسياحة والاستثمارات المستقبلية والتقينات الجديدة، خصوصا خلال زيارة للامير محمد بن سلمان الى مركز للشركات الناشئة.

وذكر مصدر قريب من الوفد السعودي انه سيتم توقيع نحو 12 بروتوكول اتفاق في مجالات السياحة والطاقة والنقل. وسيعلن ايضا عن اتفاقية للتعاون لتطوير موقع العلا الذي يضم آثارا مهمة سيعلن عنها ايضا.

وسيتناول اللقاء بين ولي العهد السعودي وماكرون الثلاثاء بالتأكيد الازمات الاقليمية من سوريا الى الاتفاق النووي الايراني واليمن والوضع في لبنان. كما سيتم بحث الوضع في منطقة الساحل حيث تساهم السعودية في تمويل مجموعة الدول الخمس بينما تعتبر فرنسا امن المنطقة وتنميتها اساسيا لها.

وكان ماكرون تدخل شخصيا في الازمة المرتبطة برئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في تشرين الثاني/نوفمبر. واعلن الحريري استقالته تحت ضغط ولي العهد السعودي على ما يبدو من الرياض حيث بقي اسبوعين بعد ذلك ثم تراجع عن استقالته.

ورأى الاستاذ الجامعي السعودي في كلية الحقوق في جامعة يال بالولايات المتحدة عبد الله العودة "حدث توتر عندما حاول محمد بن سلمان الاعتراض على دور ماكرون في الفصل المتعلق بالحريري، لكن محمد بن سلمان تراجع بعد ذلك". واضاف "ليس من السهل اطلاقا لمستبد مثله القبول بذلك".

وقال ديني بوشار ان باريس ترغب في ان "يكون لبنان مستقرا قدر الامكان، وهذا الامر لا يمر الا باتفاق ما" مع حزب الله اللبناني الشيعي يرفضه السعوديون في اطار الصراع على النفوذ بين طهران والرياض في كل المنطقة.

- اليمن -

يعول ولي العهد السعودي على العلاقات المعززة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي ابرم في 2015 مع ايران ما لم يتم ادخال تعديلات عليه قبل 12 ايار/مايو المقبل. لكن ماكرون سيحاول اقناع ولي العهد السعودي بانقاذ الاتفاق.

وحول اليمن، تنوي منظمات غير حكومية ان تسمع صوتها خلال زيارة ولي العهد السعودي لتوقف باريس تصدير الاسلحة الى المملكة التي تواجه انتقادات باستمرار بسبب اخطاء سقط مدنيين فيها.

والمشكلة الاخرى التي تعوق العلاقات الفرنسية السعودية، مذكرة توقيف اصدرها القضاء الفرنسي في كانون الاول/ديسمبر ضد الاميرة حصة شقيقة ولي العهد التي يشتبه بانها أمرت حارسها الشخصي بضرب عامل في باريس.

أخبار ذات صلة

newsletter