قد تبدو غزة على الخارطة قريبة من مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، لكنها في الواقع بعيدة عن طموح الفلسطينيين الذين يأملون بعد كل ....
قد تبدو غزة على الخارطة قريبة من مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، لكنها في الواقع بعيدة عن طموح الفلسطينيين الذين يأملون بعد كل مجزرة أن تحرك الجامعة ساكنا أو ان تلقي حجرا في بركة العالم الراكدة أزاء قضيتهم العادلة غير ما اعتادوا عليه من بيانات الشجب والاستنكار ومطالبة العالم بتحقيق العدالة.
اجتمع العرب بعد نحو اربعة ايام من مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في غزة وراح ضحيتها 17 شهيدا فلسطينيا ومئات الجرحى، ليطالبوا مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في قضية واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج لتحقيق انما لارادة عربية وعالمية للوقوف ضد همجية الاحتلال الذي يبدو اليوم أقوى من أي وقت مضى في ظل رعاية وفيتو أمريكي يلوح في أفق مجلس الأمن كل هب العرب لنجدة الفلسطينيين من الاحتلال.
مجلس الجامعة العربية، أكد بعد اجتماع عاجل على مستوى السفراء، "دعم الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بفتح تحقيق عاجل في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين العزل يوم 30 من الشهر الماضي .
إلى ذلك تراجعت حدة المواجهات في المنطقة الحدودية داخل قطاع غزة بعد يوم الجمعة الدامي لكن التوتر لا يزال قائماً مع استمرار الاعتصامات والدعوة الى مزيد من المسيرات والتجمعات.
