طفلة فلسطينية أثارت تعاطفا عالميا تنتظر زراعة الكلية

هنا وهناك
نشر: 2018-03-23 12:45 آخر تحديث: 2018-03-23 12:45
الطفلة الفلسطينية إنعام العطار
الطفلة الفلسطينية إنعام العطار

على فراش المرض، تعاني الطفلة الفلسطينية إنعام العطار، من الفشل الكلوي، وتحولت إلى “قضية رأي عام” فلسطيني، حيث نُظمت حملات عبر وسائل الإعلام تطالب بتوفير العلاج لها، نظرا لمعاناتها الطويلة من هذا المرض، الذي بدأ قبل 11 عاما.

 وتؤكد من جهتها وزارة الصحة الفلسطينية أنها مستعدة لتغطية نفقات العلاج لانعام (12 عاما)، بما فيه إجراء عملية زراعة كلية، شريطة توفر “متبرع قانوني”.

 وكانت الطفلة قد أثارت تعاطفا محليا وعالميا معها بعد رفض السلطات الاسرائيلي السماح لعائلتها بمرافقتها الى الضفة الغربية في رحلة علاجها لزراعة كلية، فوجهت مناشدة الرئيس محمود عباس من أجل احضار والدتها من غزة إلى رام الله، والذي أصر على حضور عائلتها، وتوفير الإمكانيات للتخفيف من معاناتها. وتعاني الطفلة من مرض “التكيّس الكلوي”، النادر، منذ أن كان عمرها عام ونصف، بحسب عائلتها.

 ونقلت وسائل اعلام عن رئيس قسم الكلى واستشاري أمراض وزراعة الكلى في مجمع فلسطين الطبي د. عبد الله الخطيب قوله : ان "قسم زراعة الكلى في مجمع فلسطين الطبي قام بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للطفلة العطار وخالها المتبرع، والتي استمرت لأكثر من أسبوعين، وأظهرت النتائج عدم وجود أي مانع طبي لإجراء علمية زراعة الكلية للطفلة، من خالها المتبرع".

 وتابع الخطيب: "قمنا بإبلاغ أم وخال الطفلة إنعام بإمكانية إجراء العملية الجراحية، حيث أن قسم الكلى أجرى العديد من عمليات زراعة الكلى لحالات مشابهة تماما، وكانت نتائجها ناجحة".

 وأكد الخطيب أنه قام بالتواصل مع رئيس قسم الكلى في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة د. عبد الله القيشاوي، وأبلغه بالحالة الطبية للطفلة حيث بإمكان الطفلة متابعة وضعها الصحي هناك"، بحسبما ذكرت وكالة "وفا"

 وأضاف: "أن عائلة الطفلة إنعام لم توافق حتى اللحظة على إجراء عملية زراعة الكلية، وأن ذلك يعود لهم وحدهم دون غيرهم". مشددا على أنه تم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية مع نهاية الشهر الجاري وأن عدم موافقة الأهل يحول دون إجرائها".

 من جانبه قال المدير التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي د. أحمد البيتاوي: "انه وبتعليمات من الرئيس محمود عباس ومتابعة حثيثة من وزير الصحة جواد عواد، قام مجمع فلسطين الطبي بعمل كل ما يلزم من النواحي الطبية للطفلة إنعام العطار، سواء بما يتعلق بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، للطفلة وخالها المتبرع، إضافة الى غسيل الكلى، ومتابعة حالتها الطبية من قبل الطاقم الطبي المشرف على علاجها".


اقرأ أيضاً : الاحتلال يتوغل شرق خانيونس


وشددت وزارة الصحة على التزامها بتقديم العلاج للطفلة إنعام العطار ضمن ما يحدده النظام والقانون بما يتعلق بالتبرع بالأعضاء، متمنية لها الشفاء العاجل وأن يمن الله عليها بلباس الصحة والعافية.

ودعت إلى ضرورة توخي الدقة في نقل أي معلومة تتعلق بالحالة الطبية للطفلة إنعام، وعدم الانجرار وراء ما يسوقه البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار غير دقيقة وغير صحيحة". 

أخبار ذات صلة

newsletter