ارشيفية
خلال 5 سنوات.. 51 ألف حالة زواج لقاصرات في الأردن
شهد الأردن خلال 5 سنوات ماضية، نحو 51 الف حالة زواج لقاصرات في الأردن، لم يبلغن السن القانوني.
وبحسب التقارير السنوية الصادرة عن دائرة قاضي القضاة لآخر خمس سنوات (2012-2016)، فقد بلغ عدد عقود الزواج والتي كانت فيها الفتيات القاصرات طرفاً 51084 عقداً، حيث تم تزويج 8859 قاصرة عام 2012، و 9618 قاصرة عام 2013، و 10834 قاصرة عام 2014، و 10866 قاصرة عام 2015، و 10907 قاصرات عام 2016.
وقالت جمعية "تضامن"، أن معدل الإنجاب للفئة العمرية (15-19 عاماً) هو 26 مولود لكل ألف إمرأة ، وفقاً لأرقام مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2012 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ، كما أن عدد النساء اللاتي كان عمرهن أقل من 20 عاماً وقت الولادة بلغ 277 إمرأة من أصل 11352 إمرأة تمت مقابلتهن لغايات المسح ، وأنجبن 559 طفلاً وطفلة.
ولفتت الى ان نتائج المسح خاصة الجزء المتعلق بتمكين النساء ، أثبتت وبشكل قاطع الاثار السلبية المدمرة على المتزوجات واللاتي أعمارهن تتراوح ما بين (15-19) عاماً في مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية ، بالإضافة الى حرمانهن من الفرص والخيارات وتضييق الأفاق المتعلقة بمستقبلهن والحد من تطلعاتهن. كما تقع العديد منهن فريسة سهلة لضعف معرفتهن القانونية ولقلة خبراتهن الحياتية ، فهن طفلات أمهات غير مؤهلات نفسياً وجسدياً لتكوين أسر متماسكة قابلة للحياة والإستمرار وقادرة على مواجهة الصعاب وخالية من العنف الأسري ، وفي كثير من الأحيان تصبح مفككة مع اول إختبار لها.
ومن ناحية العمل ، أشار المسح الى أن نسبة المتزوجات واللاتي أعمارهن ما بين (15-19) عاماً وكن يعملن خلال السبعة أيام السابقة للمسح بلغت 0.1% وهي أدنى نسبة بين مختلف الفئات العمرية، كما أن ملكيتهن للأراضي والمنازل متدنية للغاية مقارنة بالفئات العمرية الأخرى ، حيث بلغت نسبة المتزوجات واللاتي أعمارهن ما بين (15-19) عاماً ويملكن أرضاً صفر% ويملكن منزلاً 0.4%.
أمان من حيث مشاركتهن بإتخاذ القرارات داخل الأسرة ، وحددها المسح بثلاث قرارات وهي المتعلقة بصحتهن وبالمشتريات الرئيسية للأسرة وبزيارة الأهل والأقارب ، فقد أكدت نتائج المسح أيضاً على أن المتزوجات واللاتي أعمارهن ما بين (15-19) عاماً كن الأسوأ بين الفئات العمرية الأخرى ، فـ 9.6% منهن لا يتخدن أي قرار من القرارات السابقة ، و 43.4% يتخدن جميع القرارات السابقة ، وهن في الحالة الأولى الأعلى بين الفئات العمرية الأخرى ، وفي الحالة الثانية كن الأقل بين الفئات العمرية الأخرى.
ومن ناحية تبرير صفع أو ضرب الأزواج لزوجاتهن ، فقد كانت الفئة العمرية (15-19) عاماً الأكثر قبولاً وتبريراً لذلك بين الفئات العمرية الأخرى ، حيث وافقت 84.1% منهن على سبب واحد على الأقل من بين سبعة أسباب لتبرير صفع أو ضرب الأزواج لهن.
كما أن نسبة المتزوجات واللاتي أعمارهن ما بين (15-19) عاماً وتعرضن للعنف الجنسي من قبل أزواجهن الحاليين أو السابقين كانت الأعلى بين جميع الفئات العمرية الأخرى ، حيث سبق وأن تعرضت 12.9% منهن للعنف الجنسي خلال الإثني عشر شهراً السابقة للمسح. كما تعرضت 7.9% منهن للعنف الجسدي أثناء الحمل.
وعالمياً يؤكد تقرير حالة سكان العالم لعام 2013 حدوث 20 ألف حالة ولادة يومياً لفتيات أقل من 18 عاماً في الدول النامية ويقل العدد كثيراً في الدول المتقدمة ، وهنالك 70 ألف حالة وفاة بين المراهقات بسبب مضاعفات الحمل والولادة ، وحوالي 3.2 مليون حالة إجهاض غير مأمونة بين المراهقات سنوياً ، كما أن 19% من الفتيات في البلدان النامية يصبحن حوامل قبل بلوغهن 18 عاماً.
يشار الى أن التعليمات الجديدة لم تنص صراحة في حال مخالفة القاضي أو المحكمة لشروطها ما يترتب على ذلك من آثار خاصة على عقد الزواج. ففي حال أن تمت الموافقة على عقد زواج القاصرة دون التحقق من موافقة الولي أو كان فارق العمر بينهما أكثر من 15 عاماً، أو لأي سبب آخر مخالف للشروط الواردة في التعليمات، فماذا يترتب من آثار على من منح الإذن بالزواج؟ وماذا سيكون مصير عقد الزواج؟