"السلطة" تسعى لجمع 4 مليارات دولار لإعمار غزة

عربي دولي
نشر: 2014-09-21 05:26 آخر تحديث: 2016-06-26 15:23
"السلطة" تسعى لجمع 4 مليارات دولار لإعمار غزة
"السلطة" تسعى لجمع 4 مليارات دولار لإعمار غزة

رؤيا - الأناضول - أعلنت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية امس السبت، عن تقديراتها لتكلفة إعادة إعمار غزة، والبالغة 4 مليارات دولار، بحسب بيان صادر عن مركز الإعلام الحكومي.

وبحسب البيان، فإن مجلس الوزراء الفلسطيني صادق على خطة إعادة إعمار وإنعاش القطاع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه تم اعداد الخطة من قبل اللجنة الوزارية العليا لإعادة اعمار غزة برئاسة وزير الاقتصاد الوطني محمد مصطفى، وأكثر من 20 وزارة ومؤسسة محلية ودولية.


وشنت إسرائيل حربا في 8 تموز الماضي على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً أدت إلى تدمير 40 ألف منزل بشكل كامل وجزئي، وقصف البنى التحتية، وأكثر من 500 مصنع، وأكثر من نصف الأراضي الصالحة للزراعة، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الأشغال العامة والإسكان مطلع الشهر الجاري.


وقال وزير الاقتصاد، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى، في البيان، إن الحكومة تبحث مع المانحين جمع أموال لتنفيذ الخطة التي وضعتها الحكومة، خلال مؤتمر مانحي غزة المزمع عقده في الـ 12 من الشهر القادم في القاهرة.


وقال مصطفى، إن 18٪ من المنازل في القطاع تعرضت إلى تدمير وأضرار متفاوتة الضرر فيها خلال الحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن تكلفة إعادة إعمارها تبلغ 1.9 مليار دولار.
يذكر أن العديد من المؤسسات المحلية، أصدرت أرقامها وتقديراتها لتكلفة الحرب على قطاع غزة، كان آخرها ما أعلن عنها الرئيس الفلسطيني خلال لقاء مع صحفيين مصريين قبل نحو أسبوعين، مقدراً حجم الخسائر بنحو 7.5 مليار دولار.


وكان رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، قد غادر فلسطين امس متوجها إلى نيويورك، للمشاركة في مؤتمر المانحين (AHLC) الذي سيعقد في 22 من الشهر الجاري، حيث سيكون قطاع غزة وإعادة الاعمار على رأس جدول أعماله، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء.


وتحتاج الحكومة الفلسطينية إلى 700 مليون دولار من أجل دعم الاحتياجات الانسانية، والاجتماعية، والصحية والتعليمية لأكثر من 100 ألف مواطن غزي ممن فقدوا منازلهم.


كما تقدر الخطة أنها بحاجة إلى 200 مليون دولار لقطاع الحوكمة وزيادة القدرة التشغيلية لمؤسسات حكومة الوفاق الوطني والحكم المحلي لضمان الاستجابة الفاعلة لاحتياجات المواطنين.


يذكر أن إجمالي الأموال والمساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمتها الدول للفلسطينيين خلال العام الجاري نحو 680 مليون دولار، بحسب التقرير اليومي الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (UNOCHA).


وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بيير كراهينبول، الأسبوع الماضي، أن الوكالة ستتحمل تكاليف دفع أجرة المساكن التي استأجرها النازحون الذين دمرت منزلهم خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع.
من جهة اخرى قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح :» أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نيويورك الثلاثاء القادم.


وأضاف عريقات الذي يرافق الرئيس عباس في جولته من باريس أن اللقاء سيركز على تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية خلال فترة أقصاها 3 سنوات وبدء ترسيم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.


يذكر أن الإدارة الأميركية كانت قد تحفظت علناً من الخطة الجديدة التي طرحها الرئيس عباس بهذا الخصوص وأكدت تمسكها بالمسار التفاوضي الإسرائيلي الفلسطيني المباشر مساندة بذلك للموقف الإسرائيلي الذي يماطل ويعطل عملية السلام بالاستيطان والتهويد ويرفض منذ عامين تحد حدود الدولة الفلسطينية او حدود إسرائيل .


ودعا عباس، كل الدول الى تحمل مسؤولياتها لوضع حد لنزاع مستمر منذ اكثر من 66 عاما، مؤكدا ان صنع السلام سيمنح شرعية أكبر لمكافحة الارهاب في المنطقة.


واعاد «أبو مازن» احياء المبادرة العربية التي طوت سنوات الصراع اوراقها طوال 12 سنة الماضية.وخلال مؤتمر صحفي في قصر «الاليزيه» بباريس أهاب أبو مازن بالعالم العودة لانجاح المبادرة العرببة وهي الوحيدة القادرة على انهاء الصراع الاسرائيلي العربي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتضمن امن اسرائيل وتطبيع علاقتها مع 57 دولة عربية واسلامية.


من جهته أعلن الرئيس هولاند، ان مشروع قرار حول ‹حل النزاع› بين اسرائيل والفلسطينيين سيتم طرحه في مجلس الامن الدولي.


وقال هولاند «سنقول بكل وضوح في قرار سيتم تقديمه الى مجلس الامن ما نتوقعه الان من العملية وما ينبغي ان يكون عليه حل النزاع».


واضاف: منذ وقت طويل جدا هناك مشاورات ومفاوضات وعمليات تعليق وتوقف، وثمة فكرة انه لن يكون هناك ابدا حل ينهي النزاع الاسرائيلي الفلسطيني رغم اننا نعلم جميعا بكل جوانبه.

أخبار ذات صلة

newsletter