الصدفي ونظيرة التركي
الصفدي: الأردن يتفق مع تركيا على التوصل لحل سياسي بشأن الصراع السوري.. فيديو
أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم محادثات بحثت آليات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى قضايا إقليمية في مقدمها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
واتفق الوزيران خلال المحادثات التي جرت في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على العمل على توقيع الاتفاقيات اللازمة والقيام بالخطوات الضرورية لكي تحقق اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة وتركيا العائد الإيجابي المتوخى منها للبلدين الشقيقين. وأكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية للإفادة من الفرص المتوفرة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري بشكل منهجي وسريع.
واكد الوزيران حرص البلدين تطوير العلاقات التي تدخل عامها الواحد والسبعين بثبات وزخم و توسعة آفاقها في شتى المجالات.
كما شدد الصفدي وأغلو على مركزية القضية الفلسطينية و ضرورة تكاتف الجهود لتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران للعام ١٩٦٧.
وأكدا استمرار التنسيق من أجل التقدم نحو حل سياسي للأزمة السورية عبر مسار جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ يقبل به الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها. وشددا على ضرورة استمرار المجتمع الدولي دعم اللاجئين السوريين ومساعدة الدول المستضيفة في تحمل عبء اللجوء.
وفِي مؤتمر صحافي مشترك مع أوغلو أكد الصفدي أهمية زيارة وزير الخارجية التركي ومخرجاتها في ترجمة قرارارت جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في القمم الثلاثة التي عقداها منذ شهر أب الماضي تعزيز التعاون الثنائي، والتنسيق المستمر في جهود معالجة أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار وتكريس علاقات اقليمية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشوون الداخلية، بما يسهم في تعظيم تعاوننا لتحقيق الأفضل لدولنا وشعوبنا وأمتنا.
وقال إن "علاقاتنا قوية وتتطور بثبات إذ تدخل عامها الواحد والسبعين بزخم وبحرص مشترك على توسعة آفاقها في شتى المجالات."
ولفت إلى أن المحادثات وفرت فرصة لبحث التحديات التي تواجه تطوير العلاقات الاقتصادية والإجراءات التي يمكن اتخاذها للإفادة من فرص زيادة التعاون التجاري والاستثماري والثقافي.
وزاد الصفدي "أننا متفقان على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن للأشقاء الفلسطينيين حقهم المشروع في الحرية وفي الدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
واكد الصفدي أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو أساس التوتر، وحلَّه على أساس حل الدولتين هو شرط السلام الشامل والدائم الذي يشكل خيارا استراتيجيا للدول العربية والإسلامية أكدته في عديد قمم عربية واسلامية. وزاد "أنتم تعرفون تطابق موقفنا إزاء القدس واعتبار قرار الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل لاغيا وباطلا حيث أن مصير القدس يقرر عبر محادثات مباشرة على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس أرضا محتلة.
كما أكد الصفدي في رد على سؤال على التوافق على وحدة أراضي سورية وتماسكها وعلى أهمية ايجاد الحل الذي يضمن مصالح تركيا المشروعة وأمنها ويحفظ وحدة سوريا وأراضيها واستقلالها وأمنها ويحفظ حقوق الأكراد كاملة في وطنهم السوري.
من جانبه بين وزير الخارجية التركي بأن مباحثات اليوم إشتملت على تقييم العلاقات الثنائية في الفترة الماضية، التي تطورت بشكل ملحوظ. وأضاف أوغلو أنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن تأسيس آلية تنسيقية مشتركة بين وزارتي خارجية البلدين للتحضير للاتفاقية التي من المتوقع ان يتم التوقيع عليها، وأيضا تنفيذها.
وبين أوغلو بأن تركيا تعتبر الشعب الأردني شعب شقيق لها، فثمة ثقافة مشتركة وتاريخ مشترك بين الشعبين.
وأضاف الوزير التركي بأن "العلاقات يجب أن تتطور في جميع المجالات. نحن نهتم جداً باستقرار الاردن ورفاهية الاردن و نمو الأردن".
وبالنسبة للتبادل التجاري بين البلدين، نوه أوغلو إلى أنه سيُصار لإتخاذ الخطوات اللازمة في سياق موازنة التبادل التجاري بين البلدين، والذي يصب في صالح تركيا حالياً.
وحول تطورات القضية الفلسطينية، بين أوغلو بأنه ثمة "تفاهم كامل بين البلدين حول القدس، وحول القرار الخاطئ للولايات المتحدة الأمريكية بشأن القدس". وقال بأن مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة دول منظمة التعاون الإسلامي التي إستضافتها تركيا مؤخراً كانت في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا. وأضاف "بأن جلالة الملك هو الحامي للمقدسات".
وفيما يتصل بالملف السوري، بين أوغلو بأنه يوجد تفاهم بين البلدين إزاءه. وقال بأن كلا البلدين يؤمنان بالسلام والحفاظ على وحدة سوريا. وأضاف بأنه "ليس لدينا اي اجندة خفية بالنسبة لسوريا، بعد الوصول الى سلام وحل هذه المشكلة سيكون هناك جهود لاعادة اعمار سوريا".