"ما بعد أحداث غزة" على طاولة نبض البلد
رؤيا- معاذ ابو الهيجاء- تناولت حلقة برنامج نبض البلد الخميس والتي تبث على فضائية رؤيا " غزة ما بعد الهدنة " واستضافت الحلقة كلا من مساعد أمين حزب جبهة العمل الاسلامي د. موسى الوحش و الناشط السياسي ضرغام هلسة.
د. موسى الوحش قال لقد انتصرت غزة بمقاومتها ضد المحتل، وذلك بمقاييس المعارك بين المقاومة والاحتلال وهذا يعتبر انتصارا كبيرا وخاصة صمود المقاومة وضربها العدو الذي كان يعتقد أن جيشه رابع قوة في العالم و لا يقهر، والمقاومة مرمغت أنفه بفضل الله تعالى .
واضاف الوحش لقد استطاعت المقاومة أن تحدث نزوحا عند الاحتلال من المستوطنات حول غزة.
وقال الوحش تجد في غزة وحده وطنية وهذا اثبت أنه لا طريق للنصر إلا بالوحدة الوطنية.
ولا يوجد محور ممانعه منذ 3 سنوات وكان ذلك قبل 3 سنوات وحماس و المقاومة حصلت على صواريخ من سوريا.
واشار الوحش ان حسن نصر الله حين تحولت أجندته لسوريا بعد اسبوعين ذكر غزة، والان لم يبقى محور ممانعة.
ولا يوجد محور الممانعة الان وحماس فرضت عليها المعركة ولم تحدد موعدها، ودخلت المعركة منفرده دون اي غطاء سياسي من الانظمة العربية ولم يكن معها محور الممانعة، وتركيا دعمت المقاومة معنويا وقريبا ستدعمها ماليا.
واضاف ان ما يمارسه عباس إلى انحياز تام مع العدو وتنسيقه الامني معه معروف.
وفي مصر عام كامل من الانقلاب وبقي معبر رفح مغلق.
وكان هناك غطاء سياسي عربي في عدوانه على غزة، حيث قال أنه صار لدينا حلف جديد من النظام الرسمي العربي وهذا مكسب كبير.
ومن حق حماس أن تستثمر الانتصار وكانت بيئة حماس و حاضتنها حيث أن المقاومة فعلت الكثير الكثير.
وكان هناك معامل ثورية للإعدام العملاء وهذا كان باتفاق جميع الفصائل الفلسطينية في غزة فلم يكن انفراد بالقرار من حماس.
وعن انجازات المقاومة 2500 جندي من القسام شاركوا في المعركة و 500 القوة الصاروخية.
وهذه الحرب شهد لها العدو قبل الصديق حيث ان حماس ابلت بلاء حسن وهي محاصرة من كل الجهات ووقفت امام 90 الف جندي من الاحتلال.
وقال الوحش ان حماس رفضت المرجعية المصرية لأنها تريد تسليم رقبة المقاومة للسيسي و نزع سلاح المقاومة،وكان الاعلام المصري يفرح بضرب غزة.
ومصر وقفت مع العدو الصهيوني ضد غزة فكيف نتخذها وسيطا دوليا، ولذلك رفضنا أن تكون مصر مرجعية.
واشار الوحش ان البوصلة ضاعت عند الكثيرين اذ منذ الربيع العربي شعراليسار أن به مصحله للإسلاميين فابدى بعدم الرضا من ذلك الربيع.
و اضاف حول بنود اتفاقية الهدنة قال نتياهو لن ننفذ اي بند من الاتفاقية ولذلك بدأ محمود عباس يتحرك لافشال الاتفاق وذلك بطلبه بنزع السلاح من المقاومة.
ومحمود عباس يقوم بدور يسهل لاسرائيل أن لا تلتزم باتفاقية الهدنة.
اما عن المطار و الميناء والمعابر، قال إن عباس يرفض الميناء والمطار وكذلك مصر ترفض وجود مطار وميناء.
وهذه المطالب شرعية لحماس ومن يؤخرها محمود عباس تحديدا. وستحصل عليها المقاومة طالما بندقيتها موجودة.
وقال لقد حققنا أمور على ارض الواقع فالمطالب التي وضعت وتم الاتفاق عليها ستكون خاضعه للتفاوض ولم يتم نزع المقاومة وحذف من الاتفاقيات.
وما يقوم به عباس من افعال تتساوق مع ما يريده العدو حتى تخضع حماس.
من جانبه قال الناشط السياسي ضرغام هلسة لقد اثبت العدوان على غزة أن الشعب الفلسطيني يقدم دائما تضحيات ولا يبالي.
وما جرى في غزة ما هو إلا استكمال لحلقات الصمود التي قدمها الشعب الفلسطين، والحرب على غزة هي حلقة من حلقات الصراع الاستراتيجي مع العدو الصهيوني.
ومن قام بخطف المستوطنين الثلاث هي الموساد من أجل ضرب غزة بهذا العنف والهمجية.
وكان هناك حالة اتفاق بين كل الفصائل الفلسطينية من خلال الصواريخ المصنعه في سوريا و ايران.
وقد تفاجأنا أنه تم استثمار ما حدث سياسيا من قبل حماس وذلك من خلال خطاب خالد مشعل الذي اعلن فيه النصر ولم يتطرق لمحور المقاومة، التي كانت تدعم المقاومة بالصواريخ مطلقا بل تحدث عن تركيا وقطر.
وما يجري الان من المناوشات السياسية تضر بالمشروع الوطني الفلسطيني .
ونحن أمام مرحلة جديدة ستضر بالموقف الفلسطيني بشكل عام.
واضاف الهلسه ان الاعلان عن انتهاء محور المقاومة يعني انتهاء محور حماس حيث أن قيادة حماس تمحورت حول قطر وتركيا وصارت بهذا اصطفاف امريكي.
وفي الهدنة حماس حاولت ان تعيقها لأنها كانت تسال من سيكون المرجعية.
ولا يجوز حصر كل فصائل المقاومة بموقف حماس.
وقال الهلسه ان النظام العربي تآمر على محور الممانعة من خلال المؤامرة على حزب الله.
واشار ان صمود المقاومة في لبنان كان له في صمود المقاومة في غزة.
ولا زال في حماس شباب اشداء ولكن ممارسة القيادة السياسية لحماس في الخارج سيكون متمما لاتفاقيات أوسلو .
وتساءل هلسه عن نتائج الحرب لقد دمرت غزة وقدمت الاف الشهداء والجرحى ، واتفاق الهدنة كانت الشروط هي وقف العدوان وبناء ميناء وصيد بحري 3 ميل وبناء مطار.
وهذه ليست شروط الاتفاق بل هي شروط اوسلو وعباس يريدها.
ونحن نتصارع على شروط اتفاقيات أوسلو فبناء مطار غزة و بناء الميناء هي من شروط اتفاقية غزة.
واسرائيل تريد بناء مطار وميناء و اعطاءهم المدى البحري ولكن هي لديها حساباتها فهي تريد أن تكون الدولة الفلسطينية في غزة وليس في الضفة، وتريد أن تضمن الغاز الغزاوي اين سيذهب وتريد أن تضمن من سيحكم غزة.
هذه الامور التي تفكر فيها اسرائيل وهي تريد أن تضمنها من خلال قولها أنك يا عباس لست طرفا مفاوضا.
وطلبت من حماس أوراق اعتماد حتى يتم نقاشها واول ورقة قدمتها من خلال موسى أبو مرزوق حين وافق على مفاوضة حماس لاسرائيل مباشرة.
وختم الهلسه بان المشكلة ليست الخلاف مع عباس بل المصارعه على تنفيذ اتفاقية غزة ولم يتحقق شيء من اتفاقيات الهدنة.
وحماس تقدم اشارات مرورية للعدو بأنه يمكن أن نفاوضكم.