مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

أردني يقاضي والده بسبب عملية "ختان"

نشر :  
20:00 2018-02-15|

سجل محامي في احدى محافظات الجنوب شكوى بحق والده لإجرائه عملية ختان له بعد ولادته بأسبوع، يطالبه فيها بتعويض مادي ومعنوي وفق لائحة الدعوى التي اطلعت رؤيا عليها.

وقال المحامي  إنه وبعد "ولادتي بأسبوع تقريبا قام والدي بصفته وليا لأمري بتكليف أحد المشعوذين وفقا للعادة اليهودية باجراء عملية الختان لي دون مبرر شرعي او قانوني او صحي ومتعسفا باستخدام حقه في الولاية الشرعية".

وأشار المشتكي إلى أن فعل المدعى عليه "يشكل جرما عرضه للنزيف والآلام وتشويه جسده وحرمانه من منفعة جزء مهم في جسدة"، معتبرا أن بتر "هذا الجزء مناف للرحمة التي يجب ان يتصف بها الولي الشرعي خصوصا وان المشتكى عليه لم يأخذ برأي طبي ولا بأسباب مرضية".

ويرى المشتكي أنه  " لم يثبت أي مشروعية للختان في الديانات او القوانين وهو ضرب من العدوانية وتغيير لخلق الله وجريمة يتعرض لها كل طفل في المجتمع وتعضيب ومعاملة قاسية لا انسانية"، واصفا العملية ب"الإجهاض".

وبرر المحامي دعواه على والده بأن عملية الختان "الحقت به أضرارا نفسية وعضوية وفوتت عليه منفعة الجزء الذي تم بتره من العضو التناسلي".

وبين أنه طالب والده بتعويض مادي ومعنوي عن أضرار لحق به لم يوضحها، لكن والده رفض بحجة أن ما قام به اتباعا للعادات اليهودية المجسوية.

والختان العادة منتشرة بين كثير من الأجناس والشعوب ومنهم الفراعنة واليهود وبعض الطوائف المسيحية، والعرب قبل الإسلام.


وفي العهد القديم أمر إبراهيم عليه السلام بالختان وختن أبنائه وأوصاهم به، وعلى ذلك سار المسلمون الآن حيث أن الإسلام وصا به.

 وورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديثا رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين عن أبي هريرة (خمس من الفطرة : الختان، والاستحداد، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط)

وفيما يتعلق بالرأي القانوني في القضية، يقول المحامي حاتم الغويري لـ"رؤيا": " إن قيام المدعي عليه برفع دعوى بحق والده هو مجرد وسيلة كفلها القانون حماية لحقوق المتقاضين، وان ما قام به المدعى عليه من افعال لا تشكل جريمة يعاقب عليها القانون علما بأن أساس المطالبة هو التعويض".

وطبقا لأحكام القانون المدني المتعلق بالفعل الضار وضمان التعويض مميز أو غير مميز، بحسب المحامي الغويري، فإن "الفعل الذي قام به المدعى عليه لا يرقى إلى مبدأ التعويض اعتمادا على أن ما قام به والده وهو ذاته الذي أشرف على ذلك الفعل تماما كإشرافه على عملية ولادته".

وأضاف الغويري :"الادعاء مبني على فعل هو ذاته مطبق في المراكز الصحية والمستشفيات داخل المملكة وصفته لازمة تماما لقطع الحبل السري عند الولادة".

ويرى المحامي أن القرار سيكون بعدم مسؤولية المشتكى عليه  خصوصا أن الختان نصت عليه الشريعتين اليهودية والإسلامية.

وأضاف الغويري :" في الإسلام، على الرغم من أن الختان لم يُذكر في القرآن الكريم على الإطلاق، ولكن يجري تنفيذه لدى جميع المسلمين، سنة وشيعة على السواء، ويعتبره البعض لا غنى عنه ليكون المرء مسلما، باعتباره سنة نبوية، يرتكز واجب الختان على حديث "النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: الفطرة خمس، الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر‎"‎‏.

ولفت إلى أن قضايا مثل هذه تستوجب انتداب المحكمة خبراء منهم محامي شرعي وطبيب لتوضيح الرأيين الشرعي والطبي من عملية الختان.