مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

البطريرك ثيوفيلوس الثالث

1
Image 1 from gallery

البطريرك ثيوفيلوس: الاحتلال يستهدف كنائسنا لإضعافها وتركيعها للتمكن من أملاكها

نشر :  
21:42 2018-02-13|

قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، الثلاثاء،إن هناك تحركا من بعض جهات الاحتلال لاستهداف كنائسنا وإضعافها وتركيعها للتمكن منها ومن أملاكها وتهميش دورها الحيوي في الحفاظ على المدينة المقدسة وتنوع عناصر هويتها الحضارية والتاريخية، مشدداً على أنه يوجد في الاحتلال جهات متنفذة لا ترى في القدس سوى روايتها وهويتها، أما نحن فجذورنا ضاربة في هذه الأرض المقدسة، مشدداً "أذكّر بكلام الرب: وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا".

وأعلن رفضه تلبية دعوة بلدية القدس التابعة للاحتلال للمشاركة في حفل عشاء سنوي من المزمع عقده يوم الخميس المقبل.

ورأى مراقبون أن هذا التصرف من البطريرك أمر غير مسبوق في ظل ارتفاع وتيرة المواجهة بين بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية وسلطات الاحتلال على خلفية عدة قضايا كان آخرها قرار ما يسمى ببلدية القدس فرض ضرائب على الأملاك الكَنَسية بقيمة 190 مليون دولار.

وناشد البطريرك، جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية في القدس الشريف للاستمرار ببذل جهوده لوقف هذا التعدي على الوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة.

وقال الناطق الاعلامي باسم بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، الأب عيسى مصلح، أن جهات من الاحتلال تعمل ضد الكنائس بشكل عام وضد بطريركية الروم الأرثوذكس بشكل خاص منذ تولي غبطة البطريرك ثيوفيلوس منصبه عام 2005 بعد عزل البطريرك السابق ايرينيوس على خلفية تسريب عقارات باب الخليل، وتصميم غبطة البطريرك ثيوفيلوس على التمسك بالعقارات والمحافظة عليها.

كما أشار إلى مشروع القانون الذي قُدّم إلى الكنيست في تموز الماضي والذي يُسهّل عملية الاستيلاء على أملاك الكنائس، وقرار المحكمة المركزية للاحتلال في نفس الفترة لصالح جمعية عطيريت كوهانيم ضد بطريركية الروم الأرثوذكس، والقرار الأخير بفرض ضرائب أملاك على الكنائس بقيمة 190 مليون دولار أمريكي في خرق واضح "للستاتيكو" – الوضع القائم منذ زمن العثمانيين.

وأكد الأب مصلح أن حملة التشويه التي يتعرض لها غبطة البطريرك والتي ثبت عدم مصداقيتها، هي حملة بدأتها الصحافة العبرية وروجها في بداية الأمر مقربون منها وتوّرط فيها عدد من الشرفاء الذين تم خداعهم، وأن هذه الحملة لا تخرج عن سياق الحرب التي تشنها جهات إسرائيلية متنفذة ضد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث وضد الكنيسة الأرثوذكسية بشكل عام، في استهداف واضح للوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة.