مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

صحف عبرية: مستوطنون يهود يزرعون في الأردن متخفيين

نشر :  
01:33 2014-09-18|

رؤيا- حافظ أبوصبرا- كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في عددها الصادر يوم الاربعاء من خلال تقرير نشرته في صفحاتها الاولى عن لجوء عدد كبير من المستوطنيين المتدينين اليهود للعمل في مهنة الزراعة في منطقة جنوبي الاردن، متخفين تحت ملابس اشبه بملابس البدو من سكان المنطقة هناك بهدف اخفاء هويّتهم اليهودية الاسرائيلية وخشية تعرضهم للاعتداء من قبل المواطنين العرب او لأي شكل من أشكال الخطر حسبما صرحت الصحيفة في تقريرها. وأشارت كبرى الصحف العبرية الصادرة في الأراضي المحتلة إلى أن لجوء المزارعين الاسرائيليين الى العمل في مزارع الاردن، هو تلبية لشعائر الديانة اليهودية التي تفرض عليهم عدم فلاحة ما يزعمون انه "أرض اسرائيل" وزراعتها خلال ما يسمّى في شعائرهم بـ" عام البور"، وعام البور هذا هو بداية العام السابع، من دورة تتكون من سبع سنوات، تكون السابعة بحسب الديانة اليهودية هي " عام البور"، وفق رواياتهم.

وتقول الصحيفة أيضًا بأنه "يتم نقل المتدينين اليهود إلى الأردن عبر حافلة صغيرة صباح يوم الاحد من كل اسبوع، حيث يتقمصون هيئة البدو في لباسهم، بإرتدائهم للكوفية الحمراء والعباءة والدشداش (اللباس التراثي الأردني)، تلبية لمطالب الامن الاردني الذي طالبهم بعدم اثارة الشبهات حولهم". وتضيف الصحيفة في تقريرها هناك في سهول الاردن، يعمل اليهود في الزراعة دون خوف من انتهاك المحرمات الدينية، حيث يقول (مول اليعازر) وهو احد المزارعين اليهود في الأردن : "ابتعنا ملابس خاصة تشبه الى حد كبير ملابس سكان المنطقة البدو، ومن ضمنها عصي نتوكأ عليها، حتى يحسبنا السكان عجائز محترمين، ومن ثم تحركنا صوب مكان العمل بهدوء، حيث لا يمكن لنا التحرك الا بهذه الملابس التي تخفي معالمنا اليهودية".

ويؤكد المزارع اليعازر: "على الرغم من التعليمات الصارمة بضرورة اخفاء معالمنا اليهودية، الا اننا لا نخشى التحرك في شوارع الاردن، فقد سبق وعملنا مع عرب كثر ومعظمنا يتحدث اللغة العربية بشكل جيّد".

 ونقلت (يديعوت) أيضًا عن المشرف والمسؤول المباشر عن المزارعين اليهود في الاردن (ياشواع يشاي) قوله: "لقد وفرنا لهم زيادة في المرتبات، وذلك تحت بند مستحقات نتيجة تعريض انفسهم للخطر"، مشيرًا الى ان طعامهم يأتيهم من تل ابيب بشكل مباشر، كما واضاف المشرف يشاي: "هناك تعليمات واضحة جدا، فنحن نمنعهم من التحدث باللغة العبرية، أو حتى التحدث الى أيّ من سكان المنطقة العرب، كما نؤمن لهم المبيت في السهول الاردنية في منطقة "وادي رم" في مجمع محصّن بالجدران، يقف عناصر الامن على ابوابه لحمايتهم".