ارشيفية
الاحتلال يكشف تفاصيل "سياج تحت الأرض"
كشف جيش الاحتلال أمس الخميس تفاصيل سياج كبير تحت الأرض يبنى حول قطاع غزة للتمكن من احتواء خطر الأنفاق الفلسطينية التي يتم حفرها انطلاقا من القطاع.
ومن المقرر انتهاء بناء السياج في منتصف عام 2019 على ان يمتد بمساحة 65 كيلومترا، وسيرافق الجدار المبني من الإسمنت، اجهزة استشعار للحركة مصممة للتعرف على اي اعمال حفر للانفاق.
وأعلن الجيش في السابق هذا المشروع، ولكن تم إبقاء تفاصيله سرية حتى الخميس، حيث تم السماح للصحافيين بمشاهدة جوانب منه.
وكان الجيش أعلن قبل ايام تدمير نفق حفرته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، مستخدما ضربات جوية ووسائل اخرى لتدمير النفق الذي يمتد من قطاع غزة الى أرضي الاحتلال ويمتد حتى مصر.
وهذا النفق هو الثالث على الاقل الذي يدمره الاحتلال منذ نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
وفي نيسان/ابريل 2016، اعلن الاحتلال العثور على نفق يمتد من قطاع غزة الى أراضيها للمرة الاولى بعد حرب غزة في العام 2014.
وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام حدود الاحتلال مع قطاع غزة وكانت احد الاسلحة الاكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.
وابرز هدفين لعملية الاحتلال العسكرية عام 2014 كانا وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق. وكانت الهجوم الثالث من نوعه على قطاع غزة خلال ست سنوات.
واعلن الجيش انه دمر اكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس انها تواصل حفر الانفاق.
واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.
وأسفرت عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الامم المتحدة. وفي جانب الاحتلال قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.
واتهم تقرير لمراقب الدولة في الاحتلال العام الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقادة عسكريين بعدم الاستعداد "للخطر الاستراتيجي" الذي شكلته الانفاق التي استخدمتها حركة حماس خلال حرب عام 2014.
ومع بناء السياج الجديد تحت الارض، واجهزة استشعار الحركة، فأن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن يكون بامكانها حفر واستخدام الانفاق، بحسب ما اعلن مسؤول عسكري كبير في الاحتلال.
وقال المسؤول للصحافيين "انهم يدركون ان السلاح الاستراتيجي المؤلف من الانفاق تحت الارض التي تخرق الحدود سينتهي".